ليسوا بـ«زعران».. لا تظلموهم!

حزب الله اعتداء متظاهرين

انهم ضعفاء نفوس، مساكين، عبث الزعيم بعقولهم، بعثر مشاعرهم، عدّل بنظام سلوكهم، وسلبهم هويتهم.
هم مساكين، يجاهرون بالقوة والرجولة وتبعيتهم للزعيم، يفتخرون بهوية زعيمهم واسمه، ينادون باسمه، يفدونه بدمهم، يستمدون كرامتهم من كرامته. وهم بالحقيقة، ضعفاء، جبناء، بلا كرامة ولا نفوذ ولا حيلة ولا هوية. يستمدون قوتهم من السلاح الذي يشهرونه بوجه الآخرين، لكن هذه القوة تتلاشى امام من هم في فريقهم برتبة اعلى، فيخضعون، يذلّون ويترجّون ويطلبون السماح.

إقرأ أيضاً: الحراك الجنوبي يَستنفر الحساسيات بين «الثنائي»..والغلاء يُكهرب الأسعار والشارع!

في الشوارع وفي المشاكل تراهم يأخذون دور البطولة والقبضايات ليتمكنوا من فريستهم الضعيفة. وان حصل وتواجهوا مع من هم من امثالهم في فريق آخر، تكون هنا المشكلة الكبيرة وتصبح القضية تكسير روس وزعيمي اقوى من زعيمك.

هؤلاء ليسوا بزعران، هم مساكين، يقتاتون من بقايا زعيمهم، ويصرفون من القليل الذي يتكرّم عليهم به ، حتى اولادهم فداء لزعيمهم ويحملون في كثير من الاحيان اسمه، هم خدم لا بل عبيد الزعيم في زمن لا وجود للعبد فيه الا لله عز وجل.

هؤلاء لا تجوز عليهم سوى الشفقة.

السابق
ردّ ناري من الحريري على عون: لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة!
التالي
القناص