الحراك الجنوبي يَستنفر الحساسيات بين «الثنائي»..والغلاء يُكهرب الأسعار والشارع!

قطع طريق دوار ايليا
الخلافات الشيعية طفت على السطح مع تفجر الحراك الجنوبي على خلفية فلتان الدولار، ووصول الجوع الى كل بيت شيعي من دون ان يحرك احد في "الثنائي" ساكناً. في المقابل يستفحل الغلاء ويكوي قلوب وجيوب وامعاء اللبنانيين مع شح السيولة وسيطرة الفوضى على كل مقومات الحياة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اكثر ما يصيب “الثنائي” بمقتل في المناطق الشيعية، هو انعدام “الخصم” او الشماعة التي يرمي عليها القيمون على هذين الحزبين، كل التقصير والجوع والحرمان الذي يعيشه محازبوهما وعناصرهما وعائلاتهم، قبل عموم الشيعة من الفقراء والمعوزين، والذين ليس لهم الا الله ليشكو اليه.

وإذا كان “العدو الخارجي” كإسرائيل وتهديدها الوجودي هو الذي عادة ما يشد العصب الشيعي، فإن معزوفة “العدو الداخلي” او الخصم او الجهة السياسية التي جوعت اللبنانيين وسرقت ودائعهم لم تعد ذي جدوى شيعياً، ولا تصرف لا في صيدلية، ولا في فرن، ولا في سوبرماركت، ولا في علبة وحفاض للاطفال، ولا في دواء للمسنين وغيرها من القضايا المعيشية.

وانعدام الحجج هذه تدفع اليوم، وعلى وهج الحراك الجنوبي الشيعي، الى خلاف شيعي –شيعي ونبش عصبيات وحساسيات بين “الثنائي” وصولاً الى قطع طرق بالنكايات وكل في منطقته للتأكيد على انه موجود وحاضر وانه قادر على ان “يسكر” منطقته متى تشاء، كما تؤكد مصادر في الحراك الجنوبي لـ”جنوبية”.

اندفاع الجنوبيين نحو الشارع نبش عصبيات وحساسيات بين “الثنائي” وصولاً الى قطع طرق بالنكايات

وبالتالي صار معروفاً ان الثوار ملتزمون في الساحات والخيم ولا يقطعون طرق بعيدة عن اماكن اعتصاماتهم، كي لا تكون ذريعة امام “الثنائي” لازالة هذه الخيم او الاعتداء عليها في كفرمان والنبطية وصور.

إقرأ أيضاً: «الدولار الهدار» يَدفع بـ«شيعة لبنان» الى الشارع.. و«كورونا» يَفتك بعائلات بأكملها!

معيشياً ومع تجاوز الدولار عتبة الـ12500، ارتفعت الاسعار بشكل خيالي وهستيري في كل لبنان، وزادت الاسعار بثلاثة اضعاف بالحد الادنى، كما تشهد الصيدليات انقطاع للادوية المزمنة وحليب وحفاضات الاطفال، وصولاً الى ادوية الضغط والسكري والسرطان والكلى.

اما المحروقات فباتت بكل اصنافها، كما المازوت وغاز المنازل مفقودة من محطات التعبئة نهاراً، ومتوفرة للمحظيين عند المحتكرين ليلاً!

البقاع

واستمرارا لسياسة “النعامة” لهذه السلطة الممعنة بدفن رأسها بالرمل، وآخرها بوضعها مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار على المنصات الالكترونية، لياتي الرد من الصرافين بإحجامهم عن بيع الدولار، مما سبب ذلك ارتفاعاَ في الطلب من قبل التجار ليؤدي ذلك الى ارتفاع السعر،

وأكد أحد الصرافين في البقاع ان احجامهم عن بيع الدولار واقتصار العمل على الشراء جاء كرد لخطوة السلطة في تحميلها انهيار الليرة على الصرافين، وقال “هذا الاجراء والاحجام يدفع بالزبون لان يطلب الدولار بشكل ملح. ويحدث عدم استقرار في السعر.

وبالتالي ارتفعت الاسعار وازداد الوضع المعيشي سوءً ترجمها أصحاب المحلات السوبرماركات باستمرار اقفال مؤسساتهم لعدم قدرتهم على تحديد الاسعار. وهذا ما دفع بتجار بعلبك في السوق التجاري في المدينة لاقفال مؤسساتهم، وتوقفهم عن البيع تزامنا مع الارتفاع الجنوني لسعر الدولار .

قطع طرقات

وتحت شعار” القرار للشعب” يستمر الحراك الثوري في غربي بعلبك بتحركاتهم الاحتجاجية، حيث عمدوا على قطع الطريق الدولية في محيط الجامعة الامريكية النقطة الرابعة بالاتجاهين بالعوائق والحجارة والسيارات المركونة احتجاجا على الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار.

وأتى هذا التحرك للتوضيح أن مجموعة تنتمي الى حزب سبعة حاولت استغلال الوقفات الاحتجاجية للحراك لتقوم  بالتصوير، للإيهام كأنها هي من تقوم بالتحرك.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها القرار للشعب. وطالبوا المحتجون بتشكيل حكومة انتقالية تعمل على تخليص البلد من الفساد والمفسدين، واعادة الاموال المنهوبة، وكشف تفجير المرفأ، ووضع حد لإرتفاع سعر صرف الدولار .

وقطع المحتجون الطرقات الدولية والرئيسية، طريق شتورا دمشق عند نقطة مفرق جلالا، وكذلك عند مفرق المرج برالياس، وتم اقفال مستديرة زحلة بالسواتر الترابية ايضا احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14/2/2021
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 15 آذار 2021