يبدو أنّ فيروس كورونا لن يفارق سوريا بسهولة ويسر في ظل تخبط سياسات النظام الوقائية وتغييبه الكلي لعدد الإصابات والوضع الصحي في البلاد.
حيث حذّر طبيب سوري من أن مناطق سيطرة نظام الأسد تواجه خطراً حقيقياً بسبب زيادة تفشي فيروس كورونا، كما شكّك بالإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد كونها لا تشمل جميع المصابين.
وشدّد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة للنظام توفيق حسابا على أن وضع انتشار فيروس كورونا بازدياد في سوريا.
ولفَت إلى أن مناطق سيطرة النظام في مرحلة خطرة من انتشار الفيروس، معللاً ذلك بالقول: “لأنه عندما يزداد الضغط على المشافي وغرف العناية المشددة ويرتفع عدد المراجعين نكون أمام خطر حقيقي”.
وشكك الطبيب بإحصائيات النظام حول المصابين بـ”كورونا”، إذ أكد أن المصابين بالفيروس الذي تعلن عنه وزارة الصحة يومياً يخص مراجعي المشافي والمراكز الطبية العامة وأنه لا يمكن معرفة جميع المصابين في البيوت والعيادات الخاصة.
إقرأ أيضاً: على خطى بيونغ يانغ وطهران..سوريا تغلي فوق «صفيح الكورونا»!
وأوضح أن وزارة الصحة في النظام، تعاني من عدة مشكلات بتأمين أسرة العناية المشددة، وتخشى من ازدياد عدد المصابين بالفيروس.
وأضاف “حسابا” بالقول “يوجد استهتار كبير بالفيروس والإجراءات الوقائية عند الجميع بمن فيهم بعض الكوادر الطبية”.
وكان الفريق الاستشاري لفيروس كورونا التابع لنظام الأسد، قد كشف مؤخراً عن وصول سلالة جديدة للفيروس إلى سوريا، مستدلاً على ذلك بزيادة الإصابات وتفاقم أعراض الإصابة بالفيروس لدى المصابين.
جدير بالذكر أن مديرية الصحة المدرسية التابعة لوزارة التربية في نظام الأسد أكدت الأسبوع الماضي أن فيروس كورونا بدأ الانتشار بكثرة مؤخراً في مدارس دمشق وريفها واللاذقية، حيث يتم تسجيل نحو 44 إصابة أسبوعياً في جميع المدارس.
