على خطى بيونغ يانغ وطهران..سوريا تغلي فوق «صفيح الكورونا»!

كورونا سوريا
العدادات "الكورونية" من الاصابات اليومية والوفيات، لا تعمل لدى المنظومة الامنية والصحية في النظام السوري، حيث تسير دمشق على خطى بيونغ يانغ وطهران، في فرض تعتيم كامل ومشدد على الارقام الحقيقية والتقليل من الارقام اليومية، بنسبة 70 في المئة والاعلان فقط عن 30 في المئة من الحالات والوفيات. وذلك للدلالة على ان النظام ومنظومته الصحية يتحكمان بالفيروس وانتشاره وعلاجه.

 وللتذكير فإن النظام السوري اعلن عن الاصابة الاولى في 22 آذار الماضي ولشخص قادم من الخارج، بينما اعلن عن الوفاة الاولى في 29 من الشهر نفسه، بينما كشف ان عدد الاصابات بلغ 5 بالفيروس حتى 25 آذار.

ومنذ يومين أعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 92 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية وشفاء 72 حالة ووفاة 9 من الإصابات المسجلة بالفيروس.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الإصابات المسجلة في سوريا بلغت حتى الآن 13224 شفيت منها 6696 حالة وتوفيت 850.

تعمد السلطات الامنية الى تأخير اصدار شهادات الوفاة واعلان الوفاة الرسمية للمتوفين بالفيروس لاخفاء ارقام الوفيات والاصابات الحقيقية!

وفي مقارنة مع الارقام الصادرة في 12 كانون الاول من العام 2020 اي منذ شهر واسبوع تقريباً ، ذكرت وزارة الصحة السورية أن عدد الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 9452 إصابة، بينها بلغت عدد الوفيات 543 وفاة، بعد الإعلان عن تسجيل 13 وفاة في ذلك اليوم.

ويتبين من خلال المقارنة بين رقمي 12 كانون الاول و19 كانون الثاني، ان عدد الوفيات ارتفع 307 وفاة وعدد الاصابات ارتفع الى 3772 اصابة جديدة.

سجن اطباء سربوا الحقيقة!

هذه الارقام والاحصاءات تكشفها مصادر طبية في دمشق لـ”جنوبية” وتقول انها ارقام غير دقيقة، ولا تسجل السلطات كل الحالات المصابة الوافدة الى المستشفيات، كما تعمد السلطات الامنية الى تأخير اصدار شهادات الوفاة، واعلان الوفاة الرسمية للمتوفين بالفيروس، وفي تعتيم واضح ومقصود لاخفاء ارقام الوفيات والاصابات الحقيقية.

وتشير المصادر الى ان عدد من الاطباء والممرضين، هم قيد الاحتجاز والسجن بعد تسريب معلومات اعلامية عن الاعداد الحقيقية للوفيات والاصابات  لوكالة انباء اجنبية.

كما تلفت المصادر، الى ان الجسم الطبي منهك ومصاب ونخره الفيروس وعدد الاصابات فيه كبير. وقد بلغت الوفيات 450 وفاة بين طبيب وممرض ومسعف بينما اعلن عن 65 وفاة لاطباء فقط وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ ايضاً: رائحة «روبن هود» تفوح من هبة «المازوت المدعوم»!

وتؤكد المصادر ان وسائل التواصل الاجتماعي ولا سيما تويتر وفايسبوك تحت الرقابة الامنية المشددة وكل ما يكتب او يصرح عن اعداد “كورونا” او يلمح الى وجود وفيات ا وكوارث ما يتم استدعاؤه الى فروع المخابرات ويتعرض للتهديد والضرب ويتم توقيفه لاسابيع من دون اي مسوغ قانوني.  

معلومات لـ”جنوبية”: توفي حتى الساعة 450 وفاة بين طبيب وممرض ومسعف سوري. بينما اعلن فقط عن 65 وفاة لاطباء!

وتؤكد المصادر الطبية تفشي الفيروس في دمش واريافها بشكل كثيف ومستشفيات العاصمة تحت الضغط الشديد ولا يمكنها استقبال كل الاصابات.

وتقول انها تسمع بالتواتر تسجيل عشرات الوفيات يومياً في المنازل وفي المخيمات، وفي ارياف دمشق والمخيمات الموقتة للنازحين داخل سوريا وممن عادوا او نزحوا داخلياً وخسروا منازلهم اومن لم يسمح النظام بعودتهم.

النقص الطبي شديد في مستشفيات دمشق لناحية الامصال الطبية وكل المتعلقات بـ”كورونا” من اللباس الخاص للجسم الطبي الى كل متطلبات اقسام المعالجة!

وتوضح ان النقص الطبي شديد في مستشفيات دمشق لناحية الامصال الطبية وكل المتعلقات بـ”كورونا” من اللباس الخاص للجسم الطبي في اقسام معالجة “كورونا”، بالاضافة الى غياب القفازات والكمامات والمسكنات والادوية المتعلقة بالجائحة، وكذلك البنج والمستلزمات الجراحية للامراض العادية او المزمنة او العمليات الطارئة.

الساحل السوري ينزف

وتؤكد مصادر في الساحل السوري لـ”جنوبية” ان الفيروس متفش فيه وهناك عشرات الاصابات والوفيات يومياً ويقوم النظام بدفن المتوفي بكورونا ويمنع اي من اقاربه من التواجد خلال الدفن. وتؤكد ان الاوامر مشددة بدفن سري لاي وفاة جديدة وذلك لمنع الاكتظاظ والتفشي ويسلم النظام لعائلة الميت شهادة الوفاة بعد شهر واكثر.

مصادر في الساحل السوري لـ”جنوبية”: الفيروس متفش فيه وهناك عشرات الاصابات والوفيات يومياً ويقوم النظام بدفن المتوفي بـ”كورونا” وحيداً من دون حضور اهله!

وتقول المصادر ان المستشفيات الحكومية خارج الخدمة والخاصة والعلاج فيها يتم بالواسطة وللمحظيين من النافذين في النظام والناس يموتون في بيوتهم.

درعا والجنوب 150 وفاة يومياً!

وتكشف مصادر في درعا لـ”جنوبية” ان الجائحة تضرب بقوة في الجنوب السوري مخلفة عشرات الوفيات في قرى درعا ومحافظتها ويشرف النظام على كل اجراءات الدفن ويمنع اهالي المتوفين من المشاركة في الدفن. وتقول ان في كل قرية هناك 5 او 6 وفيات يومياً وتشير الى ان المصادر الطبية تقدر وفيات درعا اليومية بما لا يقل عن 150 يومياً وفق تعتيم كامل من النظام ولا مبالاة من الشعب الجائع.

ويعاني اهالي درعا على غرار كل المحافظات السورية، من انقطاع كل شيء الا “رحمة الله”، فلا غاز، ولا بنزين، ولا مازوت للتدفئة، وكذلك، لا كهرباء وحليب الاطفال مفقود.

يعاني اهالي درعا على غرار كل المحافظات السورية من انقطاع الغاز والبنزين ومازوت التدفئة وكذلك لا كهرباء وحليب الاطفال مفقود!

اما بعض الادوية فغائبة كلياً بسبب الاحتكار لبيعها بأسعار “فلكية” للميسورين فقط. وأصبح عددهم قليل جداً بسبب الحصار المتواصل وغير المعلن من النظام .

اما في السويداء وحلب، تكشف مصادر لـ”جنوبية” ان الوضع الكوروني صعب ولكن بحدة أقل من دمشق واريافها ودرعا والساحل السوري وخصوصاً طرطوس.

السابق
تمويل«الحزب»و«حماس» تحت المجهر مُجدداً: ظريف يقرّ بتمويل«الميليشيات» لهذا السبب!
التالي
السلاح المتفلّت تابع.. 4 جرحى في باب التبانة ضحية إطلاق نار!