المشاغبون «يأكلون» الثورة.. والناشطون «يضرسون»!

اعمال شغب بيروت احتجاجات

الانتفاضة الشعبية المتجددة منذ ما يزيد على اسبوع، تبشر بعودة الحرارة الى جسد الثورة المليء بالندوب والاختراقات ومحاولات السلطة واحزابها، ولا سيما الداعمين للحكومة كالحزب العوني البرتقالي و”الثنائي الشيعي” لتجويف هذه الثورة من مضمونها الاجتماعي والاقتصادي والانساني والمطلبي وجرها الىى زاروب مناطقي وطائفي.

ومع دخول الهبة الشعبية الاسبوع الثاني امس بزخم، على وقع السنة اللهيب المالي والغلاء وانفجار الشارع والذي سببه وصول الدولار الى 13 الف ليرة، تتناقل السنة الثوار اسئلة كثيرة ومليئة بالدهشة والتساؤلات عن هوية اشخاص ركبوا الشارع، على موج المطالب، وارتفاع سعر صرف الدولار ويقومون بالتخريب والتكسير، ويحاولون الالتصاق بالثوار على الارض والايحاء الى وسائل الاعلام، التي تغطي التظاهرات انهم من نسيجها وثوارها.

مصادر ناشطة في حراك 17 تشرين الاول لـ”جنوبية”: وجوه المشاغبين والذي يقومون بأعمال عنف غوغائية معروفة!

وتؤكد مصادر ناشطة في حراك 17 تشرين الاول لـ”جنوبية”، ان وجوه المشاغبين والذي يقومون بأعمال عنف غوغائية وبعضها محاولة اقتحام مجلس النواب واقتلاع احدى البوابات والتي تشكل جزءاً من “خط دفاع اول” عن البرلمان، معروفة، ومعروف انهم ينتمون الى احزاب السلطة وخصوصاً “حركة امل”.

وتقول ان بعض الوجوه التي ظهرت في الضاحية وعلى المشرفية ايضاً الاسبوع الماضي كانت لمحسوبين على “حزب الله” و”حركة امل”، وهو الامر نفسه ظهر في الجنوب وفي منطقة قضاء صور، وكذلك في الزهراني، فقطع الطرق في المناطق الشيعية، لا يتم ولا يكتمل الا بغطاء حزبي واضح.

إقرأ أيضاً: «الدولار الهدار» يَدفع بـ«شيعة لبنان» الى الشارع.. و«كورونا» يَفتك بعائلات بأكملها!

وتشير المصادر الى ان التعرض منذ ايام ايضاً لبعض اصحاب الفانات في بعلبك، وعلى طريق بحمدون صوفر ومسارعة الاشتراكي الى “لملمة” الموضوع مع “الثنائي الشيعي”، يؤكد تورط حزبيين في قطع الطرق والشغب. والامر ينسحب على جل الديب والزوق ونهر الموت والدورة، حيث انتشر مناصرو للقوات اللبنانية على الطريق وعمدوا الى قطعها وتلاسنوا مع المارة ووتروا الاوضاع.

دخول احزاب السلطة على خط الحراك هدفه تخويف الناس من الثورة وشيطنتها

وتكشف المصادر ان دخول السلطة واحزابها على خط المشاركة مع الثوار في نشاطات الثورة والقيام باعمال شغب، يهدف الى تشويه صورة الثورة والثوار اولاً، وكذلك استعمال هذا الشغب كرسائل ضغط على من يعطل الحكومة ولا سيما العهد وصهره، وصولاً الى اثبات حضور بين الحلفاء السلطويين انفسهم، وصولاً الى تخويف الناس من الثورة وشيطنتها، ومحاولة القول ان الشوارع المتقابلة، او استعمال الشارع قد يؤدي الى نتائج كارثية وخطيرة.  

السابق
«الدولار الهدار» يَدفع بـ«شيعة لبنان» الى الشارع.. و«كورونا» يَفتك بعائلات بأكملها!
التالي
اللقاحات بـ«القطارة»..وصول 36270 جرعة ​«فايزز» جديدة!