«الدولار الهدار» يَدفع بـ«شيعة لبنان» الى الشارع.. و«كورونا» يَفتك بعائلات بأكملها!

تظاهرة صور
التظاهرات التي عمت لبنان امس، كان للشيعة نصيب منها، حيث خرجوا في صور والنبطية وبيروت وبريتال وبعلبك والبقاع للتعبير عن سخطهم ووجعهم. بعدما وصل سعر صرف الدولار الى عتبة 13 الف ليرة، وليؤكدوا تضامنهم مع كل الساحات واللبنانيين. في المقابل بقي صوت الموت "الكوروني" مرتفعاً، مع خطفه ارواح جديدة، وفتكه بعائلات بكاملها والاجهاز عليها. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" مناشير").

الحراك الشيعي يتمدد الى ساحات جديدة بعد ان ارتفع “صفير الدولار” فوق مستوى الاحتمال او السكوت والتغاضي او الاختباء من بطش “الثنائي” ووهج سلاحه في البقاع والضاحية والجنوب.

وبات صوت الجوع وانين الاطفال، اعلى بكثير من صوت الخوف او “شوفة الخاطر” لـ”الثنائي”، وتحديداً للرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، كما قال الشيخ البارز ياسر عودة في صرخة غضب، ووجع وثورة في وجه “الثنائي”.

ووصلت هذه الصرخة الى حد التمني والرجاء باستعمال السلاح، والسيطرة على البلد “رسمياً” المهم ان الناس كفروا وخصلوهم وخلصونا!

حال الشيخ عودة هي حال الشيعة اللبنانيين، والذين رأوا في الثورة خلاصهم الاخير، فمن صور ومفرق العباسية الى النبطية والبقاع وصولاً الى بريتال، صرخ الشيعة مع موجوعي لبنان، وقالوا ان لا سكوت بعد اليوم على ما يفعله بهم “دولار الازمة” و”دولار الضغط السياسي” اكان من اميركا او ايران.

الوجع المعيشي لم ينس العائلات اللبنانية ولا سيما الجنوبية منها وجع ومآسي “كورونا”، وبات الموت الكوروني الجماعي يفتك بعائلات باكملها حيث قضى منذ ايام شقيقان في النبطية بينما يمكث الشقيق الثالث في غرفة العناية المركزة بين الحياة والموت.

امتعاض جنوبي من ذووي المتوفين بكورونا في ظل الاستثمار من قبل “الثنائي” اعلامياً ومادياً بالدفن

وعلى هذا المنوال تمضي العائلات الجنوبية ايامها واسابيعها تحت وهج “الكورونا” والجوع، في حين تسود حالة من الغضب الكبير تجاه الدولة و”الثنائي” والعراضات الكورونية حتى في الدفن يستثمر “حزب الله” في الم وفواجع الجنوبيين كما تؤكد مصادر لـ”جنوبية” فالمصاب اكبر بكثير من صورة وعراضة وملايين تقبض من وزارة الصحة لقاء الدفن!     

صور تنتفض

وتحت شعارات الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار و الغلاء وإنعدام الطبابة وعدم  الإهتمام بالمستشفيات الحكومية وعدم تجاوب الوزير مع مطالب أطباء مدينة صور، جابت امس مسيرة شعبية شوارع المدينة و نددوا بالسياسات التي اوصلت البلاد إلى الإنهيار الحالي، مطالبين السلطة الحالية بترك إدارة البلاد ل “ناس بتفهم و مش حرامية”.

وقال أحمد عواضة: “جئت من عيترون الجنوبية لأشارك أهالي صور مطالبهم المحقة، والتي هي مطالب كل لبناني، يريد مستقبل لأولاده”.

إقرأ أيضاً: «مليون العسكر» المُفخّخ «يطير شعبياً» ..واللُقاح التربوي «يحشر» وزير الصحة!

وبعد انتهاء التظاهرة ، عمد شبَّان إلى قطع شارع أبو ديب عند المدرسة الرسمية القديمة بالإطارات المشتعلة، و شهدت شوارع المدينة الداخلية، زحمة سير خانقة. 

صيدا

وقطع سائقو سيارات الاجرة في صيدا، دوار ساحة النحمة، احتجاجاً على الوضع المعيشي الكارثي.

وقال أحد السائقين: ” لم يعد باستطاعة السائق، حتى تأمين ضروريات الحياة من اكل وشرب”.

وعند الظهر و بعد وصول الدولار إلى ما يقارب ال 12 ألف ليرة، قرر العديد من التجار في سوق صيدا، إقفال محالهم و العودة لمنازلهم، لأنّه و بحسب أحد التجار، “لم يعد باستطاعة أي تاجر إكمال فتح محله، صمدنا منذ فترة و حاولنا أقله أن نصرف على بيوتنا، و لكن مع هكذا وضع، لم يعد بمقدور أي تاجر الإستمرار”.

النبطية

وشهدت محطات البنزين في النبطية امس زحمة خانقة، كما حاول البعض تعبئة الغالونات لتخزينها، ووقع إشكال في أحدى المحطات بعدما رفض صاحب المحطة تعبئة غالونين لأحد الزبائن.

ووقع إشكال كبير في تعاونية التوفير في كفررمان، و كما كل يوم، بسبب التزاحم على السكر و الزيت المدعومين.

الإقليم

وبعد الظهر جالت سيارات مزودة بمكبرات صوت في الشوارع، كما تم النداء عبر مكبرات صوت الجوامع في الإقليم و برجا و شحيم لقطع طريق الجية، و فعلا تداعى عدد من الشبان و قطعوا طريق الجية  بالإتجاهين، رفضاً لما آلت إليه الأمور المعيشية من الإنهيار.

4 جنازات دفعة واحدة

كانت بلدة جبال البطم في قضاء صور هي الحدث، حيث شهدت أربع تشييعات في يوم واحد، ثلاثة منها بسبب فيروس الكورونا و الحالة الرابعة بسبب مرض مزمن.

البقاع

وعاش البقاع امس السبت على صفيح من نار، بعدما قفز سعر الدولار في السوق السوداء، متجاوزاً ال 12 ألف ليرة،  مما خيم حالة من الفوضى في تحديد الاسعار بطريقة عشوائية، سرعان ما دفعت باصحاب المحال والمؤسسات التجارية بمسح التسعيرات المحددة على سعر ١١ الف ليرة للدولار الواحد من على السلع في ظل غياب مصلحة حماية المستهلك.

ارتفاع الاسعار لم يقتصر على المواد الغذائية والبضاعة المستوردة، ايضاً اسعار الخضار والفاكهة من المنتجات اللبنانية حلقت بارقام غير مسبوقة.

وعند الساعة الثانية ظهراً اقفلت جميع المؤسسات أبوابها لعجزها عن تحديد السعر بعدما تم التلاعب بسعر الدولار بطريقة جنونية.

وأمام فوضى الأسعار واثر الارتفاع الخيالي للدولار، عبّر المواطنون البقاعيون عن اعتراضهم بالنزول الى الشارع بطريقة عفوية، وعاودوا الى قطع الطرقات الرئيسية والدولية بالإطارات المشتعلة.

فتم قطع السير على أوتوستراد رياق – تمنين بالاتجاهين.، تعلبايا ودير زنون والروضة. وفي بعلبك والهرمل ايصاً قطع المحتجون الطرقات في اكثر من نقطة.

وقطع السير عند مفرق طليا – بعلبك بالاتجاهين، منددين بسياسة هذه السلطة،  ووصفوها بالفاسدة، وطالب المحتجون باسقاط رئيس الجمهورية رحمة باللبنانيين، بعدما فشل بإدارة البلاد.

السابق
بالفيديو: حسين الحاج حسن «تحت الحصار»..وبريتال تنتفض!
التالي
المشاغبون «يأكلون» الثورة.. والناشطون «يضرسون»!