بعد دخوله على خط “ابتلاع” الشارع الشيعي و”القوطبة” عليه، إنتقل “حزب الله” وفق ناشطون في حراك 7 تشرين الاول لـ”جنوبية” الى ابتلاع الساحات.
فبعد محاولة “حركة امل” منذ اشهر وضع اليد عبر بلدية صور على “ساحة العلم” في صور تحت ذرائع مختلفة، صمدت ثوار صور وبقيت خيمهم قائمة حتى اليوم وقاموا بسلسلة تحركات في الايام الماضية.
السيناريو نفسه يتكرر في صيدا عبر النائب اسامة سعد حيث يحاول “حزب الله” عبر سعد “خرق” صفوف ثوار صيدا عبر تشتيت الحراك ونقله من دوار ايليا والحديقة الموجودة هناك الى ساحة الشهداء على تقاطع الراهبات وبذلك لمنع استمرار الحراك في ايليا من البقاء هناك مع خيمه وتحويله من ساحة ودوار حيوي الى آخر ولكن ليس بالزخم والبعد الجغرافي نفسه.
في المقابل وبعد ظهور هزالة مقررات مؤتمر بعبدا المالي والامني، ظهر العجز الرسمي والحكومي عن مواجهة مافيا المنصات والصرافين وخصوصاً غير الشرعيين منهم والذين تبين وفق مصادر لـ”جنوبية” وبالدليل القاطع انهم واجهة لصرافين كبار ولاحزاب فاعلة في مناطقها.
محاولتا انتحار في صور
وفي حادثة تؤكد ان الصرافين غير الشرعيين او الصراف “ابو شنطة” ليس الا اجيراً عند الصراف الكبير “الحوت” وانه عندما تقع الواقعة يكون هو كبش الفداء، حيث اقدم اثنان من هؤلاء على محاولة احراق نفسيهما بعد ملاحقة الاجهزة الامنية لهم ومنعهم من العمل وفي ظل التوقيفات التي طالت رفاقاً لهم.
وفي التفاصيل اقدم مساء امس مواطنان على محاولة إحراق نفسيهما بعد أن صبَّا مادة المازوت، و ذلك أثناء قطع نقطة دوار جنبلاط داخل مدينة صور بالإطارات المشتعلة.
إقرأ ايضاً: الغضب «الشيعي» يَتفجر جنوباً..وعشوائية «الصحة» تُضيّع اللُقاحات!
وبعد منعهما من قبل الموجودين والقوى الامنية، تبيَّن أنهما صرافان يعملان بطريقة غير شرعية، و خسرا مبلغ كبير، بعد منعهما من متابعة عملهما غير القانوني، حيث لاحق الأمن العام الصرافين غير الشرعيين، و ألقى القبض على بعضهم.
و عليه سأل أحد المحتجين بعد معرفة السبب: ” و هل نحن نقطع الطرقات و نواجه القوى الأمنية و الأحزاب، لإجل إيجاد حلول للغلاء و ارتفاع سعر الدولار أم نقوم بالثورة لأجل مافيا الصرافين و صبيانهم”.
و بعد انتشار خبر الصرَّافين ترك المحتجون الطريق و بقي الصرافين وحدهما مع القوى الأمنية.
حراك صيدا واسامة سعد
من جهة ثانية خلق موضوع نقل ساحة الثورة من دوار إيليا كما هي منذ 17 تشرين إلى ساحة الشهداء عند دوار الراهبات، الكثير من التوترات و الريبة داخل مجموعات الثورة في صيدا.
و في التفاصيل انَّ النائب أسامة سعد عقد لقاء مع عدد من منسِّقي المجموعات و اتفق معهم على نقل الساحة، في حين عدد من المجموعات رفض هذا الامر، و ما زال الموضوع بين أخذ و رَدّ، ما دفع بالعديد من الشخصيات المستقلة بالإبتعاد خوفاً من وقوع مشاكل.
و قال أحد المستقلين: ” يبدو أن النائب سعد، و بعد مخالفة استراتيجية حزب الله خلال الفترة السابقة، يحاول اليوم تصحيح ما أخطأ به تجاههم، بتقسيم الثوار”.
البقاع
غلب على المشهد العام البقاعي الاعتصام في ساحة شتورا من قبل الصرافين كونه اقفل منذ مساء أمس جميع مداخل الساحة احتجاجاً على توقيف احد الصرافين المدعو غسان شمس، واشارت مصادر امنية ان توقيفه جاء بعد عدة انذارات ومخالفات عدم الالتزام بسعر المنصة الرسمية اي 3900 ليرة.
وأكد الصرافون ان اعتراضهم جاء على الية عمل هذه السلطة، وهروبها من المسؤولية لتجد الصراف “شماعة” تعلق عليها تقصيرها وعجزها عن اعادة الثقة بالليرة، وان ما حصل في اجتماع بعبدا هو دليل واضح على ان السلطة تغطي عجزها بجملة اكاذيب خارج عن الواقع. وكأن سعر الدولار لا يخضع للعرض والطلب وشح السوق من العملة الاجنبية، وللتجاذبات السياسية. ولفت احد الصرافين ان السلطة من خلال مداهماتها ومصادرة الدولارات تجد منها اسلوب جديد لباب ربح جديد، حطث يتم مصادرة دولارات الصرافين وبعد التوقيف تجري مصالحة على سعر المنصة المحدد، هذا اشبه بالسرقة المشرعة لدى السلطة.
وبعد هذه الهمووجة استمر سعر الدولار بالصعود رغم اقفال المنصات الالكترونية الخاصة وحملة المداهمات. ليسجل مساءً سعر 10600 ليرة.
ثورياً
استمر ثوار البقاع بتحركهم الغاضب قاطعين الطرقات الرئيسية والفرعية، حيث يستمرون بقطع طريق ضهر البيدر الدولية وايضاً عند مثلث المرج برالياس، وفي الرفيد وعند مستديرة مدينة زحلة، وفي ابلح ورياق، كما نفذ حراك تجمع غربي بعلبك وقفة احتجاجية في بلدة شمسطار، اعلى الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار، منددين بسياسة هذه السلطة وبطمر رأسها في الرمل.
