«طموح» باسيل بإبعاد الحريري عن السراي «بعيد المنال»..ومسعى إبراهيم يَهمد!

سعد الحريري وجبران باسيل

المساعي الخجولة وشبه الجامدة في الملف الحكومي يقاربها رعونة وتهيؤات للعهد والفريق البرتقالي وفق ما يصف المراقبون الوضع الحكومي.

ويقول هؤلاء ان طموح النائب جبران باسيل بإبعاد الرئيس المكلف سعد الحريري عن السراي عبر إحراجه وإخراجه يصطدم بعقبات كثيرة اهمها عدم وجود ثغرة دستورية تقيد حركة الرئيس المكلف بمهلة للتأليف وعدم وجود منفذ سياسي ودستوري لعزل الحريري او سحب التكليف منه.

وعليه تبقى الحركة الحكومية لزوم ما لا يلزم، في حال بقيت المطالب والشروط نفسها وغلفت المساعي سوء نوايا من الاطراف المتصارعة.

حكومة «عشرينية»؟

وأفادت صحيفة “الانباء الكويتية” ان حركة الاتصالات، همدت إلا حركة اللواء عباس ابراهيم المكلف بإقناع الأطراف بحكومة «عشرينية»، ترضي الرئيس ميشال عون، الذي سيسمي 6 من وزرائها، أي اقل من الثلث المعطل، وفي هذا ترضية للرئيس المكلف سعد الحريري في آن واحد.

أما الوزيران الاضافيان فهما درزوي وكاثوليكي وكلاهما، سيؤول حكما، الى حصة الرئيس عون الوزارية، ما يعني في نظر المستقبليين، العودة الى الثلث المعطل، زائدا اثنين بدلا من واحد، فالوزيران الاضافيان سيكونان من خيار الرئيس عون شخصيا، او على الاقل من خيار “فريق الممانعة”.

إقرأ أيضاً: «دليل المتحف الوطني» كنوز لبنان بين يديك

بدوره، ينتظر الحريري المتواجد في دولة الإمارات، تحديد موعدا له لزيارة موسكو، طلبا للمساعدة في حل عقدة تأليف الحكومة، التي تبدو مربوطة الى الوتد الايراني في وقت ينصرف فيه فقهاء العلم الدستوري في بعبدا الى البحث عن مخرج دستوري لسحب التكليف منه، في وقت تقول مصادر بعبدا، ان الحريري اما غير قادر واما غير راغب بتشكيل الحكومة، وانه سيجد كل يوم عذرا للتهرب، وهو ذهب بعيدا عندما اشترط حصوله على ثقة نواب «لبنان القوي» ليعطي رئيس الجمهورية 5 وزراء.

نائب بيروتي بديل؟

ويقول احد نواب التيار الحر ان القرار اتخذ بعدم عودة الحريري الى السراي الحكومي، وان البحث جار الآن عن نائب بيروتي بديل، مع الاشارة الى احدهم من دون ذكر اسم اي منهم، علما أنه في بيروت، نائبان سنيان فقط، يغردان خارج فضاء تيار المستقبل والحريري، وهما نهاد المشنوق وفؤاد مخزومي.

النائب التياري قال ان رئيس التيار الحر جبران باسيل اقنع الرئيس عون بهذا التوجه، وانه لا اعلان واضحا قبل مغادرة الحريري للمسرح، لكن الأمر تستبعده اوساط الحريري المتمسك بموقفه وبالتكليف النيابي الممنوح له.

وقد صدر بيان عن مكتب الاعلام الرئاسي ينفي اي كلام يصدر عن مصادر او زوار او اوساط بعبدا باستثناء كلام الرئيس شخصيا او مكتبه الاعلامي.

السابق
لبنان على مشارف الكارثة..الدولار بلا سقف والسلطة غائبة عن الوعي!
التالي
محاولة «الموساد» السادسة نجحت..42 عاماً على إغتيال علي حسن سلامة!