مسلسل نهش «اللحم الحي» تابع.. احتكار الابقار المدعومة!

البقر ابقار

احتكار البضائع المدعومة لا يقتصر على عدد كبير من الأصناف وآخرها الزيت، الذي يحصر بيعه المستوردون في تعاونياتهم ومحالهم وبشروطهم التي تقضي بالزام المواطنين شراء حاجيات اخرى للحصول على ليترات قليلة منه، إنما انسحب على اسعار اللحوم الطازجة ولا سيما لحم البقر، التي عادت الاسعار الى الارتفاع لتتعدى ال55 الف ليرة منذ اكثر من اسبوعين ،وذلك نتيجة عدم تسليم المستوردين للابقار المدعومة اصحاب المسالخ في عدد من اقضية الجنوب ومنها صور وبنت جبيل، اي ابقار جديدة بحجة عدم وصول البواخر من جهة وعدم حصولهم على الدولار المدعوم من مصرف لبنان من جهة ثانية .

ويكشف تجمع مسالخ الابقار في منطقة صور ان مستوردي الابقار المدعومة الثلاثة الذين يعمدون الى بيع لحوم الابقار المستوردة في محالهم ،والى تجميعها في مزارعهم الضخمة الموجودة في قعقعية الصنوبر والدوير وعبا والزهراني وغيرها، واشتراط بعض هؤلاء توقيع الزبائن على فواتير ب 13 الف لكيلو” اللحم الحي ” اي على اساس وزن البقرة فيما يقبضون ثمنه 18 الف ليرة .

إقرأ أيضاً: 5000.. «السرفيس بسرفيسين»!

ويضيف هؤلاء ان لبعض التجار الكبار شركاء في مناطق اخرى ومنها طرابلس ،حيث يتم تهريب عدد كبير من الابقار المدعومة المستوردة من البرازيل وكولومبيا ودول اوربية الى سوريا ،وعمدهم الى بيع هذه اللحوم في السوق السوداء او ضمن ملاحمهم الكبيرة ،مؤكدين بانهم يحضرون لتحرك كبير ضد هذا الاحتكار لمطالبة الوزارات المعنية وضع يدها على هذا الملف،مطالبين في الوقت عينه تحرك نواب منطقة للوقوف الى جانب مواطنيهم.

ويؤكد احد اصحاب المسالخ في منطقة صور رضا قعفراني ل جنوبية انه وعشرات اصحاب المسالخ في المنطقة لم يتسلموا من التجار المستورد اي نوع من انواع اللحم المدعوم منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ، اذ يعمد هؤلاء الى احتكار الابقار المستوردة المدفوع ثمن دعمها من مصرف لبنان ،ويقومون ببيعها لمحسوبين ،وايضا تخزين هذه الابقار في مزارعهم المنتشرة في الجنوب وحرمان المواطنين من اللحم المدعوم الذي سبق وأقرته وزارة الاقتصاد ب39 الف ليرة وهذا السعر لا يلتزم به احد .

يؤكد احد القصابين في صور محمد م. انه يبيع اللحم الطازج ب55 الف ليرة ابتداء من منتصف شباط الفائت بسبب عدم تمكنه من الحصول على اللحم المدعوم، والذي اذا ما توفر في الاونة الاخيرة يعطى فقط لزبائن التجار الكبار المستوردين والمحتكرين.

السابق
الانتفاضة بوجه سارقي اللقاحات.. أيضاً!
التالي
بعدما وصفته بـ«ابن بطرس».. قناة إيرانية تعتذر من البطريرك الراعي وتحذف المقال المُسيء!