رأى مراقبون ان الاستهداف المتكرر لحزب الله والحرس الثوري الايراني في محيط العاصمة دمشق (ضربتان في اقل من شهر واحد) من شأنه ان يدفع الحزب الى تغيير قواعده العسكرية في سوريا، وهو عمد بالفعل الى سحب عدد كبير من عناصره الموجودة هناك.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُفكك منظومته العسكرية في سوريا..تسريح مقاتلين وتجنيد متطوعين!
وتحدّثت مصادر ان الحزب يقلّل من شأن الخسائر البشرية التي يتكبدها في سوريا وهو يخفّف من تمركز عناصره في المقار العسكرية المشتركة مع القوات الايرانية ويعمد الى اعادة تموضعها على الجبهة جنوبي لبنان، بناء على معطيات تكتيكية وتحديات امنية نظراً للمناورات العسكرية المكثفة التي يجريها الجيش الاسرائيلي على جبهته الشمالية.
ورفعت اسرائيل والقوات الجوية الاميركية منذ تولي الرئيس الاميركي جو بايدن إدارة البيت الابيض من وتيرة ضرباتها العسكرية في سوريا ضد مواقع ايرانية وذلك في الوقت المستقطع الذي ينتظر خلاله إعادة ترتيب العمل بالاتفاق بين طهران وواشنطن الذي انسحبت منه الاخيرة في العام 2018، وشهد مواقف متشددة لإيران امس حول عدم رغبتها في خوض مفاوضات رسمية بهذا الشأن.
