«الإقفال» إلى خط النهاية..وحكومة الإفلاس «الكوروني» تبتز اللبنانيين!

دفن كوروني جديد جنوبا
الموت الكوروني يطوق اللبنانيين من جهة، والجوع والاحتكار والفساد من جهة ثانية. وبينهما لا امل بالنجاة من الجائحة حتى آواخر العام وفي انتظار اكتمال حلقة التلقيح، بينما لا مفر من الجوع الذي سيولد ثورة عارمة لا تبقي ولا تذر. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

الاقفال الكوروني الهزلي وصل الى نهايته مع إنتهاء الاسبوع السادس منه ومع بداية الاسبوع السادس منذ هذ الإقفال يتمرد الموت يومياً على الحياة ويصفع القلوب ويقضي على مزيد من اللبنانيين غير مشفق على طفولة او شباب او كهولة.

ومع تجاوز لبنان وفي مفارقة عدد الاصابات في الصين بـ270 الف اصابة والوفيات ب63 وفية اضافية مع بلوغ عدد الوفيات حتى الامس 4692 وفاة، تبدو النهاية وخيمة مع استمرار عداد الاصابات مرتفعاً وكذلك الوفيات التي تحافظ على معدل وسطي يومياً ويبلغ 50 وفاة.

وتؤكد مصادر طبية لـ”جنوبية” ان هذا الرقم يعني 1500 وفاة شهرياً و15 الف وفاة بعد 10 اشهر، اي اكتمال تلقيح 80 في المئة من اللبنانيين، وهو موعد حتى افتراضياً بعيد المنال.

وهذا يؤكد ان لبنان دخل في نفق مظلم ومؤلم وقاس للغاية، بالنسبة لعدد سكانه وامكاناته الصحية الضعيفة، ناهيك عن ازمة اقتصادية ومالية ومعيشية مخيفة للغاية.

ومع استفحال الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية وتفلت سعر صرف الدولار ليبلغ الـ10 الاف ليرة، صارت واضحة منذ عام ونصف العام، المنظومة الفاسدة المتكاملة، بين حكومة عرجاء وعقيمة ومتواطئة، مع شبكة من المحتكرين والتجار.

وبينهما منظومة مصرفية ومالية ومجموعة صرافين ومتلاعبين بالسوق السوداء، ليدفع المواطن الثمن في رزقه ولقمة عيشه وحياته. وليحرم من ابسط مقومات العيش وإذلاله برغيف الخبز وقاروة الغاز وصحيفة البنزين والمازوت، ولتبتزهم ومحاولة إركاعهم وكتم اصوات الاعتراض والثورة.

تفلت في صور

جنوباً، عجَّ كورنيش مدينة صور بالروَّاد و كأنَّ الكورونا ولَّت إلى غير رجعة، وغابت وللمرة الاولى صور الكورنيش البحري عن الاعلام الجنوبي وكان التفلت صار امراً واقعاً والاقفال انتهى.

مطالبات بفتح البلد

ومع اشتداد الازمة الاقتصادية وتوقف الاشغال بسبب الاقفال، وجَّه نقيب أصحاب صالونات التجميل و الزينة كتاباً إلى وزير الداخلية، يطالبه فيها بشملهم بالإعفاء من الإقفال.

وتبين في قضاء صور امس ان التزام صالونات التزيين الرجالية بات ضئيلاً الى درجة كبيرة.

إقرأ أيضاً: إشتباكات صرافي «الثنائي» تتجدد جنوباً..وفاتورة المُولّد تكوي الجيوب!

وقال أحد الحلاقين في مدينة صور “لموقع “تيروس”:  لم اقفل ابدا، و لو أقفلت الصالون لكانت عائلتي عانت من الجوع، فنحن معشر الحلاقين نعيش على المدخول اليومي، و أكثر من ذلك، انَّ عدد من زبائني هم من المعنيين بمراقبة قرار الإقفال، و جاؤوا في فترة الحجر و الإقفال و حلقوا شعورهم كالعادة”.

وأصدر كل من تجار صيدا و تجار النبطية بيانات تعهدوا فيها بإجراء فحوص pcr دورية لموظفيهم، و باتِّباع كل إجراءات الوقاية بتشدد، و ذلك مقابل السماح لهم بفتح مؤسساتهم و محلاتهم.

ومع ازدياد حالات الوفاة بسبب الكورونا، شيَّعت امس عدة بلدات جنوبية حالات وفاة كورونية: عيترون، السلطانية، صفد البطيخ، زبقين، باريش، البرج الشمالي.

ازمة رغيف و”سرفيس”

ويسأل المواطن البقاعي عن قبول هذه الحكومة برفع الاسعار الاساسية والرئيسية مئة في المئة دون رفع أجور العمال والموظفين، ليصل الامر الى رفع تسعيرة السرفيس الى ٤٠٠٠ ليرة إبتداءً من يوم الأربعاء بحسب ما أعلن رئيس تجمع نقابات النقل البري بسام طليس، هذا ما اثار حالة من البلبلة في الوسط الشعبي وترك انطباعا عن غياب مسؤولية الدولة كلياَ من ما وصلت اليه الأمور.

واضافة الى تخفيض وزن ربطة الخبز الى ٩١٠ غ مقابل ٢٥٠٠ ليرة، وقال نقيب الافران علي ابراهيم ان هناك توجه لتخفيض وزن ربطة الخبز ٥٠ غرام، َقابل ابقاء السعر على ما هو عليه.

لا بنزين بقاعاً

و تشهد بعض المحطات في بعلبك والهرمل وزحلة انقطاع مادة البنزين منها، وامتناع الشركات عن تسليم المحطات متذرعة بانخفاض الكميات، مع استمرار صهاريج التهريب الى سوريا.

فلتان امني

وتستمر الحوادث الامنية بالازدياد وارتفاع حدتها مع تفلت امني وحملة السلاح الذين يجوبون المناطق البقاعية دون رادع لها.

وكان سجل خلال الاسبوع الفائت عشرات عمليات السلب والخطف والسطو بقوة السلاح وسرقة منازل وسيارات.

السابق
علي الأمين: الإنتخابات الرئاسية في «قبضة المرشد»..وطهران نحو تنازلات مؤلمة في الملف النووي!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 1 آذار 2021