بعد رسائله الى زعماء العالم..مخاوف من إغتيال أحمدي نجاد!

وجود مخاوف أمنية تتعلق بسلامة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أدت إلى إلغاء زياراته ورحلاته الداخلية، وزيادة مفاجئة في بروتوكولات الحماية الخاصة به.

ونقلت “القبس الكويتية” عن مصدر في طهران قوله إن: «أحمدي نجاد قال مؤخراً في مجلس خاص إنه سجّل مقطع فيديو حول مؤامرة اغتياله والأطراف المتورطة بهذا المخطط، بالإضافة إلى بعض القضايا المهمة ذات الصلة، ويمكن الإفراج عن التسجيل ونشره عند الحاجة».

إقرأ أيضاً: «​الإندبندنت​» البريطانية: لبنان على حافة الانهيار الشامل والتام!

وأكد المصدر المقرّب من أحمدي نجاد أنه في الآونة الأخيرة، وبسبب تزايد التهديدات بالاغتيال والتصفية الجسدية للرئيس، قلّل نجاد من التوجه إلى مكتبه في «منطقة ولنجك بطهران، ونادرا ما يغادر مكان إقامته».

وقال المصدر «إنه في الأسابيع الأخيرة، تم تكثيف بروتوكولات الحماية الخاصة للرئيس أحمدي نجاد». يشار إلى أن قبل أسبوعين أفادت وكالة أنباء «إرنا» الرسمية، وبعض وسائل الإعلام الحكومية والأمنية، بوقوع انفجار في منطقة نارمك بطهران، ورداً على أنباء التفجيرات في منطقة نارمك، كتب موقع «دولت بهار» الإخباري، المقرب من أحمدي نجاد: «يعتقد البعض أن نشر أخبار انفجار نارمك، حيث يقع منزل أحمدي نجاد، والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام على نطاق واسع، قد يهيئ الأرضية لمحاولة اغتيال أحمدي نجاد».

“سباه الأنصار”

وتقع مهمة حماية حياة الشخصيات المهمة في إيران على جهاز أمني تابع لقوات الحرس الثوري الإيراني يُدعى «سباه الأنصار»، وأي تهديد قد يتعرّض له نجاد هو ضمن مسؤولية هذه الجهاز الأمني.

جدير بالذكر أن لأحمدي نجاد خلافات قوية مع جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني، وفي عام 2017 انتقد جهاز المخابرات ورئيسه حسين طائب بالتفصيل في فيديو نشره نجاد سابقاً.

وأوضح المصدر أنه تم إحباط تهديدين أمنيين لمحمود أحمدي نجاد، ونظراً للتهديد المتزايد، يستخدم حرّاس نجاد الشخصيون السترات الواقية من الرصاص ومعدات حديثة لحمايته لم يسبق أن تم استخدامها من قبل الفريق. وفي مقطع فيديو تم نشره مؤخرا لأحمدي نجاد، وهو يلتقي ببعض الأشخاص في منطقته السكنية، يُظهر حراسه الشخصيين وهم يحملون الأسلحة، وهو شيء لم يحدث من قبل.

رسائل نجاد

وبعث محمود أحمدي نجاد مؤخراً رسائل عدة إلى شخصيات سياسية مختلفة من العالم، مما قد يتعارض ذلك مع السياسات الرسمية للحكومة في إيران.

وفي رسالة لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، قال له «إن استمرار الحرب في اليمن ليس في مصلحة أي من البلدين، وأن الخاسرين في الحرب هم دول المنطقة وشعوبها»، وقال في مقابلة خاصة مع القبس إن «السعودية وإيران بحاجة إلى تفاعل وتعاون بين الطرفين».

وخلال فترة رئاسة نجاد، اغتيل أحد حراسه الشخصيين في جنوب إيران، وقبل أسابيع قليلة من انتهاء ولايته في يونيو 2013، تحطّمت مروحيته، لكنه لم يصب بأذى. وكشف المصدر ، للمرة الأولى، أن الحادث الذي تعرّضت له هذه المروحية كان متعمّداً، ووثائق وإثباتات هذا الادعاء ستكون متاحة للقراء قريباً.

السابق
فارق بين خيارات الراعي ونصرالله..هل يطيح حزب الله بطرح التدويل؟
التالي
لهذه الأسباب وصلت رسائل الراعي بنجاح!