التأليف معطل: رفع العقوبات عن باسيل مقابل الحكومة!

جبران باسيل

لا تزال محركات التأليف معطلة بالكامل في ظل التناحر السياسي الحاصل على خطي بعبدا – وبيت الوسط، وتضييع المزيد من الوقت على لبنان واللبنانيين بانتظار وصول الاشارة الفعلية للإفراج عن تشكيل الحكومة المعطّل لغاية في نفس طاولة التفاوض الدولي غير المباشرة.

مصادر مواكبة للمشهد السياسي والمتابعة للمواقف المتنامية بحثاً عن السبل لإنقاذ لبنان، سألت عبر “الأنباء الإلكترونية”: “هل سيستجيب العالم المثقل بهمومه الإقتصادية والصحية لرغبات البطريرك الراعي والداعمين لموقفه؟”، معتبرة أنه “من غير المقبول أن يضع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الحكومة مقابل رفع العقوبات على الأخير، لأن العقوبات أتت بقرار أميركي ولا دخل لأي مسؤول لبناني بها”.

اقرا ايضاً: تحذير من موجة رابعة في لبنان.. كابوس كورونا لم ينته بعد!
واعتبرت المصادر أن ما كشفه مستشار رئيس الجمهورية بيار رفول من أن “عون وفريقه جزء لا يتجزأ من فريق الممانعة”، انما “يتطابق مع الدوافع التي أدت الى فرض العقوبات”، وتوقعت أن “تساعد المواقف المؤيدة للراعي سياسيا وشعبياً بتسليط الضوء على إعتبار لبنان أولوية في محادثات البابا فرنسيس في اللقاء المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ومع ما يعقبه من لقاء آخر بين بايدن والراعي بحسب ما أشارت اليه بعض وسائل الإعلام”

قانونيا، فإن دعوة الراعي الى مؤتمر دولي، علّق عليها الوزير السابق المحامي رشيد درباس بالقول إن “التدويل يعني أن مجلس الأمن يتخذ قرارا بشأن لبنان، لكن المجلس اليوم لا يستطيع إتخاذ أي قرار بسبب وجود الفيتوات. ثم إن البطريرك الراعي لم يأت على ذكر التدويل من هذا القبيل بتاتا، فهو من موقعه الديني والوطني وبعد فشل الوساطة لتشكيل الحكومة وإقتناعه باستحالة الحل، قرر أن يستنجد بالدول الشقيقة والصديقة. فالتدخل الدولي في لبنان موجود منذ الإستقلال وما قبل”.

وفي حديثه لجريدة الأنباء الالكترونية، سأل درباس: “ماذا يمكن أن نفسر مجيئ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت وإجتماعه بالقيادات السياسية، والبيان الوزاري الذي أعده بنفسه وإتفق على تسميته المبادرة الفرنسية؟ أليس ذلك تدويلا؟ ووجود اليونيفل في الجنوب أليس أيضا تدويلا؟ ومؤتمر الطائف ألم يأتِ بتوافق عربي ودولي، وكذلك مؤتمرات باريس واحد وإثنان وثلاثة، ومؤتمر سيدر، والمؤتمرات التي عقدت مؤخرا لدعم اللبنانيين. ماذا يمكن أن يفسر ذلك سوى إهتمام دولي بلبنان؟”.

ورأى درباس ان “ليس هناك من طريقة لفك هذا الإحتقان سوى بتشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية وهو ما يصر عليه الرئيس المكلف سعد الحريري، لأن ماكرون عندما التقى الأطراف في قصر الصنوبر أبلغهم صراحة “إذا كنتم تريدون مساعدة فرنسا والعالم لإنقاذ بلدكم عليكم أن تنفذوا تلك الشروط التي تختصر بحكومة مهمة من إختصاصيين لا علاقة لهم بالأحزاب السياسية”، لكن عون وباسيل يرفضان ذلك. فإذا كان  الفرنسي ماكرون قد سلم الحريري وصفة دواء لشفاء المريض الذي إسمه لبنان، فهل يعقل أن يأتي الحريري بدواء غير مسجل بوصفة الطبيب إكراما لعون ولباسيل؟”.

السابق
استعدوا.. ربطة الخبز إلى 3000 ليرة؟!
التالي
بايدن يقرّ بأول ضرباته.. أميركا قصفت فصيلا مدعوما من إيران في سوريا