هجوم شرس من «الإشتراكي» على عون وعهده: مهزومون ويبحثون عن اشتباك طائفي

الحزب التقدمي الاشتراكي

بعد الرد والردّ المضاد بين نواب “اللقاء الديمقراطي” و”لبنان القوي” عبر مواقع التواصل الإجتماعي عقب التصريح المثير للجدل الذي اطلقه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عندما وصف رئيس الجمهورية ميشال عون بأنه “عبثي” و لـ”ينتحر وحده والغرف السوداء وصهره”، تابع الحزب بخطاب عالي السقف ضد العهد ورئيسه حيث اعتبر ان  رئيس الجمهورية وفريقه مهزومين ويبحثون عن اشتباك طائفي عبر “استنباطهم صراعاً اسلامياً مسيحياً”.

اذ قال عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور انه “منذ أربعة سنوات ونصف، ونحن في خضم معركة مع العهد وأدواته، وقد أصبح بقية الأفرقاء السياسيين يشعرون الآن بقساوة وضراوة هذه المعركة، ويقاسون ما نقاسيه نحن منذ بداية هذا العهد”، مذكرا بأن “جنبلاط وقف وحيدا ضد هذا المسار السياسي، وحاول جاهدا مع جميع الأطراف الداخلية والخارجية المؤثرة منع وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة، وهو أول من حذر من أن  وصول ميشال عون الى الرئاسة بشعاراته التدميريةسيقود الى الإنهيار، وها قد وصلنا فعلا إلى الإنهيار، وقد يقود البلد إلى حرب اضطرابات بفعل حجم الخطاب المتشنج داخليا في لبنان، وحجم العلاقات الغير ودية، التي قادها بين المكونات اللبنانية، وادت إلى تأزم طائفي شديد”.

وأكد أبو فاعورعقب مشاركته في لقاء اليوم الأربعاء، نظمه مكتب مفوضية الإعلام ومكتب مفوضية الثقافة في وكالة داخلية الشوف في الحزب، عبر تقنية “zoom” ان “ميشال عون يعلم جيدا أنه مني بهزيمة كبيرة على مستوى الرأي العام، وأنه خسر الكثير من قواعد تأييده السياسية، نتيجة تحميله مسؤولية ما وصل إليه البلد في أربع سنوات، لذلك فهو اليوم يستسيغ هذه المعركة السياسية، الطائفية لأنه يعتقد أنها تسترد شعبيته على المستوى المسيحي ولهذا حاولوا قلب معاني كلام الرئيس الحريري الايجابي عن المناصفة لانهم يريدون أن يستنبطوا صراعا إسلاميا مسيحيا على الصلاحيات كي يعودوا ويرموا شعبيتهم  بالادعاء انهم يدافعون عن مصالخ المسيحيين”.

اضاف: ” وهم لذلك يريدون أن  يفتعلوا إشتباكا سياسيا مع الرئيس سعد الحريري بصفته الإسلامية، وأن يفتعلوا إشتباكا سياسيا مع وليد جنبلاط بصفته التاريخية، كي يبنوا عصبية سياسية لتيارهم “.

وحذر من “الذهاب إلى شعارات طائفية في ردود الفعل، والخطابات والمواقف على مواقع التواصل الإجتماعي، وتحديدا  في منطقة حساسة كمنطقة الشوف ومنطفة الجبل بشكل عام، بالقول “أولا لأن هذا الأمر لا يشبهنا في تكويننا وفي قناعاتنا، ثانيا لأننا نخوض معركة وطنية، غير طائفية،  وثالثا لأننا مؤمنون بمصالحة الجبل، ليس فقط لأنها تعبر عن سلمية العلاقات في الجبل، بل ايضا لأنها سمحت لمعركة السيادة والإستقلال أن تخاض في العام 2005, وهي، أي المصالحة، أمر لا عودة ولا رحوع عنه في فكر وعقل وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي”.

الملف الحكومي

هذا وتوقف ابوفاعور عند موضوع الحكومة، و”تعنت رئيس الجمهورية حيال تشكيلها، ورفضه جميع طروحات الرئيس المكلف سعد الحريري”، قائلاُ “إننا ذاهبون باتجاه أفق مسدود في ضوء تمسك عون وتياره بالثلث المعطل ونحن ندعو الجميع الى رفض هذا المطلب لعدم تكرار الخطيئة التاسيسية المتمثلة بانتخاب عون للرئاسة، فعون يريد تعويم صهره جبران باسيل عن طريق إيجاد موقع وازن له على الطاولة، وإعطائه القدرة على التحكم مستقبلا في اللعبة السياسية، وفي موضوع رئاسة الجمهورية والحكومة، ولا ننسى طبعا مسألة العقوبات على جبران باسيل، فعون يريد مفاوضة الفرنسيين والأميركيين في ملف الحكومة عله يتمكن من إقناعهم بإلغاء العقوبات المفروضة على صهره”.

وختم مؤكدا أنه “لا وجود لجبهة معارضة مكونة من الإشتراكي، المستقبل والقوات اللبنانية، وليس هناك في الوقت الحالي من مشروع إنقاذ لأنه وفي حال تشكلت الحكومة ستقوم باتخاذ قرارات صعبة وغير مقبولة شعبيا، ثانيا لن تتمكن من الإنقاذ لعدم توفر التمويل، فالدول العربية لن تهب لمساعدة لبنان قبل أن تلمس تحولا في الموقف الرسمي اللبناني تجاه القضايا الموجودة في المنطقة”.

السابق
كيفانش تاتليتوغ يصل إلى «نتفلكس» ليحاول إنقاذ نفسه من الغواصة
التالي
بالصورة: للمرة الأولى منذ سنوات.. الأبيض يُزيّن مرجعيون!