الحريري «يُشرِّح» الملف الحكومي وتفاصيل زياراته لبعبدا: الحلّ موجود!

سعد الحريري

بعد اشهر على تكليفه رئيساً للحكومة العتيدة، لا يزال الرئيس سعد الحريري يترنّح على حبال بعبدا ومن خلفها بالرغم من اعداده عدداً من التشكيلات الحكومية، وكان آخرها ما عرضه الحريري على عون عقب زيارته قصر بعبدا بعد عودته من الخارج والتي قوبلت برد تشاؤمي من القصر الرئاسي فور خروج الحريري.

الى ذلك شرّح الحريري اليوم الأحد ملف تشكيل الحكومة مفنّداً ما واجهه مع قصر بعبدا من عقبات ملمحاً الى دور سلبي يلعبه صهر عون النائب جبران باسيل من دون تسميته، مؤكداً ان “في هذه التشكيلة لا يوجد فيها ثلث معطل ولن اتراجع عن منع الثلث المعطل”، نافياً ان يكون هو من يريد قضم حقوق المسيحيين قائلاً: “أوقفنا العدّ”.

إقرأ أيضاً: الحريري يزور ضريح والده قبل الخطاب المنتظر..وشخصيات إستذكرت الرئيس الشهيد

ففي كلمة القاها الحريري اليوم بمناسة الذكرى الـ16 لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري قال: “بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع رئيس الجمهورية ميشال عون، قدمت له اقتراح تشكيلة، من 18 وزير اختصاصيين، غير حزبيين، قادرين أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت، وإعادة الأمل للبنانيين. ونعم، في هذه التشكيلة لا “ثلث معطل”.

اضاف: “من اصل 18 وزيرا، اعتبرت ان لفخامة الرئيس 6، منهم وزير للطاشناق، ومن الـ5 المتبقين 4 تنطبق عليهم مواصفات الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي والكفاءة، اخترتها من لائحة فخامته والخامس شخصية محترمة، اختصاصية، غير حزبية، مقربة من عون وسبق وطلب مني شخصياً دعم ترشيحها لمنصب مرموق”.

وأكد الحريري ان “في التشكيلة نفسها اقترحت لوزارة الداخلية اسم قاضٍ معروف، مشهود لكفاءته ونظافته، وسبق وحكم ضد تيارنا السياسي في القضاء، ومقرب من بعبدا، وبدل أن يعطي الرئيس عون ملاحظاته على التشكيلة وفق الدستور، والمنطق، ومصلحة البلد واللبنانيين، أتى الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات”.

وشدد على انه “من ينتمي لمدرسة سياسية، استشهد منذ 16 سنة مثل اليوم مؤسسها رفيق الحريري، وهو يقول: “وقفنا العد والمسيحيين نص الدولة شو ما كانت الاعداد” والى اليوم نكرر: وقفنا العد، ليس لسعد رفيق الحريري تهمة الاعتداء على حقوق المسيحيين”.

وتابع: “حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين، حقوقهم وقف الانهيار واعادة إعمار بيروت، ووقف الكارثة التي ترميهم كلهم مسيحيين ومسلمين على دروب الشرشحة والتعتير والهجرة. حقوقهم بالإصلاحات، بتغير طريقة العمل، حقوقهم تدقيق جنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات”.

الحل موجود

هذا وأشار الى أن “غضب الناس انفجر منذ 16 شهراً والحل موجود، ومعروف، وجاهز”، لافتاً الى أنه في “كل لقاءاته العربية والدولية”، وفي كل اتصالاته “هناك جهوزية واستعداد لا بل حماس، لمساعدة لبنان، لوقف الانهيار، لإعادة اعمار بيروت، لنعطي افق للبنانيين”، مؤكداً أن “كل هذا ينتظر كبسة زر، والزر حكومة اختصاصيين غير حزبيين.”

اضاف: “أزور الدول العربية والدول في المنطقة وفي العالم، لأحشد الدعم للبنان ولأرمم العلاقات وخصوصا العربية، حتى ينطلق الحل بسرعة، عندما تتشكل الحكومة، وسوف تتشكل”.

وختم ملمحاً الى خطاب “حزب الله” الهجومي على العرب قائلاً: “لا مخرج من الازمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الاشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين. هذه معادلة ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسته، لخدمة لبنان واللبنانيين”.

السابق
الحريري يزور ضريح والده قبل الخطاب المنتظر..وشخصيات إستذكرت الرئيس الشهيد
التالي
هجوم ناريّ لجنبلاط على عون: لينتحر وحده مع الغرف السوداء وصهره!