الحريري امام ثلاثة خيارات في ذكرى اغتيال والده..متمسك بالتكليف!

سعد الحريري

التأليف الحكومي معقد، ولم يأت لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري والعائد من باريس بجديد، بل زاد التعقيد تعقيداً مع رفع الحريري وعون سقوفهما.

واليوم كل المجتمع السياسي اللبناني شاخص لما سيسمعه من الحريري اليوم، بمناسبة ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وبحسب تقديرات المصادر المتابعة، فإن الحريري الذي سيتحدث عبر الشاشات، سيكون امام خيار من ثلاثة، الأول: ان يستجيب لرغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه برفع عدد الوزراء من 18 الى 20 وزيرا، كي يوفر لتياره الحصول على الثلث المعطل، وهذا من المؤكد لن يفعله، استنادا الى تصريحه، بعد لقاء بعبدا أمس الأول، الثاني: أن يعتذر شخصيا عن تشكيل الحكومة تبعا للتعذر، وهذا ايضا من سابع المستحيلات بالنسبة له.

أما الخيار الثالث فيتمثل بأن يوجه الدعوة الى مجلس النواب الذي كلفه بتشكيل الحكومة الى الاجتماع، وإصدار توصية تأكيدية للتكليف، توجب على رئيس الجمهورية تسهيل مهمة الرئيس المكلف.

ثوابت المبادرة الفرنسية

بالمقابل يفترض ان يستجيب الرئيس عون لطروحات الحريري الحكومية، او ان يوسع هامش التفاوض معه على حل وسط، يستند الى ادخال المزيد من المرونة على ثوابت المبادرة الفرنسية، والاستفادة من كسر الجليد، بينه وبين الرئيس المكلف من اجل بناء علاقة جديدة بالحد الأدنى من التفاهم، بما يؤمن للعهد، تمضية السنتين الباقيتين من ولايته بأقل ما يمكن من التوتر.

إقرأ ايضاً: التحريض «يُحاصر» ديما صادق..هل حُجبت عن شاشة الـMTV ؟

وفي ظل تمسك الرئيس المكلف بعدم الاعتذار، وبالتالي تعذر التخلص من تكليفه، الا في حالة وحيدة وهي استقالة رئيس الجمهورية الذي وقع مرسوم تكليفه، ومع انتهاء الولاية الرئاسية، ينتهي التكليف الصادر عن رئيس الجمهورية.

وسيعطي الحريري خطابه اليوم الطابع الوجداني، الى جانب السرد الموضوعي للوقائع، والمبررات، وربما يختم بـ«اللهم إني بلغت..».

السابق
«عضّ الأصابع» الحكومي يشتدّ في لبنان
التالي
حساب فترة الحمل.. بالأسابيع أم بالشهور؟