في ندوة عن «صراع القوى الإقليمية».. علي الأمين: المنطقة العربية رهن الصفقة الإيرانية – الاميركية

علي الأمين

تحت عنوان: “معادلات الصراع الدولي، والتقديرات العلمية لتطوّر الأحداث وصراعات القوى الإقليمية والدولية، على ساحة المشرق العربي”، نظم “مكتب دراسات وأبحاث ملتقى العروبيين السوريين”، ندوة حوارية مع ناشر ورئيس تحرير مجلة “شؤون جنوبية” وموقع “جنوبية”، الصحافي علي الأمين، بتاريخ (8/1/2021)، على “برنامج الزوم”. قدّم وأدار الندوة محمد خليفة.

وقد نهضت محورية مضمون هذه الندوة، على خلفية بدء عام العرب الجديد 2021 وسط تغيّرات جيو-استراتيجية عميقة في المشهد الإقليمي، وموازين القوى، ومعادلات الصراع الدولي، وصولاً إلى المصير والوجود.

اقرأ أيضاً: علي الأمين يتوقع مرحلة أمنية صعبة: لقمان سليم أجرأ من واجه «حزب الله»

 فما هي التقديرات والتوقعات العلمية لتطوّر الأحداث في الشهور القادمة؟ وما هي المقاربات الفكرية والسياسية الممكنة واقعياً للتعاطي مع صراعات القوى الإقليمية والدولية المحتدمة على أرضهم ومستقبلهم؟

وفي بداية الندوة كان لخليفة كلمة، أشار فيها ان الأمين، أصبح في الأعوام الأخيرة، خط دفاع قومياً عن لبنان، ينافح ويكافح، ببسالة قل نظيرها، بقلمه وفكره وصوته وجسده، ضد الغزو الفارسي لعموم الإقليم.

حاجة حقيقية لنظام إقليمي عربي

ورأى الأمين في مداخلته، أن هناك، فعلاً، مخاطر حقيقية على الأمة العربية، بالدّرجة الأولى. مشيرا ان “هناك تحديات كبيرة، تفترض، أن يكون هناك جهد مضاعف من أجل مواجهة المخاطر التي تحيط بنا، على مستويات مختلفة، تتعلق بالجانب الداخلي، للمجتمعات، وأيضاً، المخاطر الخارجية التي ربما جعلت هذه المنطقة مسرحاً لصراعات، ومسرحاً لأطماع متنوعة ومتعددة. وأيضاً، كشفت إلى أي مدى نحن في حاجة حقيقية لنظام إقليمي عربي”.

الأمين: ثمة تحديات ومخاطر حقيقية على الأمة العربية بالدّرجة الأولى

وتأسف الأمين، “الكلام على النظام الإقليمي العربي في ظل المعلومة التي لم يُعرف بعد مدى دقتها،  عن لقاء حصل بين مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين، في قاعدة “حميميم”، واللافت ما طرحه الأسد، بأنه يطلب من إسرائيل العودة إلى الجامعة العربية. وهذا هو فعلاً شيء مخزٍ، ويكشف واقع حال إلى أي حد وصلنا في أوضاعنا العربية”.

مشيرا الى طلب الأسد دعماً مالياً عربياً، وطلب من إسرائيل أيضاً، أن توفّر له الدعم المالي العربي، من أجل أن يردّ الديون إلى إيران، ما يعني أن هذه حالة فيها دلالات ومفارقات، لا تخفى على الجميع، في هذا الإطار”.

مرحلة جديدة في المنطقة

واكد الأمين “نحن أمام مرحلة جديدة، على مستوى المنطقة، ولا يمكن تقدير طبيعة السياسات، وتحديداً ما يتعلق بالسياسة الأميركية في المرحلة المقبلة، مع انتقال السلطة من ترامب إلى بايدن، ومن الجمهوريين إلى الديموقراطيين، وما يدلل لهذا الانتقال أيضاً من معاني وآثار ودلالات سياسية على مستوى السياسة الأميركية في المنطقة، لا سيما فيما يتصل بموضوع العلاقة مع إيران”.

لافتا الى ما قاله “بومبيو” قبل أيام عن علاقة إيران بـ”تنظيم القاعدة”، “كاشفاً” التعاون الذي تم بين تنظيم القاعدة وإيران، في فترات سابقة، قبل العام 2001. اللافت في الكلام انه لم يقل انهم اكتشفوا هذا الأمر مؤخراً، إنما هذه معلومات موجودة ولكنه كشف عنها”.

تاريخ العلاقة الأميركية – الإيرانية

وهذا يدلل إلى حد كبير، بسحب الأمين أن السياسة الأميركية وبدرجة كبيرة، كانت تراهن على الدور الإيراني، في محطات عديدة. ولا يخفى أنه، منذ اجتياح العراق عام 2003، وحتى قبله اجتياح أفغانستان، أن الولايات المتحدة كانت دائماً، تعتبر أن إحدى قواعد الهجوم على هاتين الدولتين، هي بناء نوع من العلاقة غير العدائية. إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تقوم بهذه المواجهة، من دون أن يكون هناك على الأقل تنسيق ما مع إيران، له علاقة بالترتيب لمرحلة ما بعد صدام حسين”.

السياسة الأميركية وبدرجة كبيرة، كانت تراهن على الدور الإيراني، في محطات عديدة

وتابع “كان واضحاً أن هناك تنسيقاً إيرانياً، أميركياً، على الأقل، عبر عنه تشكيل المعارضة، والتعاون الذي حصل بين الإدارة الأميركية والمعارضة العراقية، التي كان جزء كبير منها متعاوناً، أوليس فقط متعاوناً، إنما إيران تتحكم في جزء كبير من قراراته”.

تنسيق وتعاون بين واشنطن وطهران

 واستمر الأمر في محطات لاحقة، وبحسب الأمين ان “انسحاب أوباما من العراق تم بالتنسيق مع إيران. وأيضاً جرى تسليم السلطة، بطريقة او بأخرى، إلى المجموعات المؤيدة لإيران”.

يتم تصوير أن إيران وحزب الله استطاعا أن يواجها “الحرب الكونية” على نظام الاسد وهذا خداع كبير

الى ذلك شدّد الأمين، ان هذه العلاقة أساسية ومستمرة، ولا يبدو أنها انقطعت، حتى في لحظة المواجهة بعد الثورة السورية. وتابع “نحن دائماً نرى أنه يجري تصوير أن إيران وحزب الله، دعما نظام بشار الأسد، واستطاعا أن يواجها هذه “الحرب الكونية” بحسب وصفهم. وهذا، خداع كبير، لأن الولايات المتحدة الأميركية، لم يكن لها، المصلحة في سقوط نظام الأسد، من دون أن تكون لديها ضمانات حقيقية لمرحلة ما بعد النظام”.

وكرّر الأمين “إننا نحن أمام مرحلة جديدة، لا سيما فيما يتعلق بمرحلة انتقال السلطة الأميركية من إدارة جمهورية إلى إدارة ديموقراطية، خاصة في ظل النقاش حول موضوع “الملف النووي”.

مستقبل الملف النووي بعهد بايدن

اكّد الأمين ان “الموضوع النووي هو محل اهتمام غربي بالدرجة الأولى، فالسلاح النووي، لو كان يمس المصالح العربية ما كان ليلاقي هذا الاهتمام، ولكن هذا المشروع يمس المصالح الغربية، وبالتالي إيران تطمح لأن يكون لديها مشروع نووي، لتكون دولة فاعلة ومؤثرة، ولكن، بالتأكيد، الولايات المتحدة الأميركية تريد ذلك بشروطها، وليس بشروط إيران”.

الصراع بين إيران وأميركا ليس وجودياً

 وأضاف “ليس هناك افتعالاً للصراع بين أميركا وإيران، الصراع موجود، لكنه ليس وجودياً، وفي الخطاب الإيراني، أي منذ مرحلة الخميني إلى مرحلة الخامنئي، تجاوزت إيران، كل هذا الخطاب الإيديولوجي الذي كان يذهب إلى اعتبار أميركا “الشيطان الأكبر”، حتى أصبحت طهران تطمح إلى أن تبني علاقة مع واشنطن، لكن الخلاف هو على الشروط”. مضيفا “يبقى أن مساحة الاختلاف هي مساحة ما يسمى بـ “الصواريخ البالستية”، وأيضاً مسألة النفوذ الإقليمي التي يجري اليوم الحديث عنها”.

الأمين: طهران تطمح إلى أن تبني علاقة مع واشنطن، لكن الخلاف هو على الشروط

كذلك رجّح الأمين، ان “واشنطن بالتأكيد، لن تذهب إلى قمع النفوذ الإيراني، إنما تريد استيعاب هذا الدور”، وهذا سنشهد له في المرحلة المقبلة، ومع الأسف إننا نحن سندفع، دائماً أثمان هذا الصراع”.

وتابع “ما بين محاولة تضخيم هذا الصراع في جزء كبير من المنطقة العربية، وبين أيضاً غياب القدرة العربية على أن تثبت حضوراً وفاعلية في هذا المشهد، نزعة الانتظار على المستوى العربي، هي التي تتحكم بالسياسات العربية، دون التقليل، من شأن مسألة التطبيع، الذي يفتح باباً على مشهد ومرحلة جديدة”.

التطبيع مع إسرائيل

تساءل الأمين “ما هي آفاق التطبيع الذي حصل بين الإمارات والبحرين وإسرائيل؟ وما هو موقف المملكة العربية السعودية، الذي لا شك أنها كانت، على الأقل، أعطت ضوءً أخضراً؟”، وقال “نلاحظ، في الآونة الأخيرة، أنه يوجد نوع، من “شحطة فريم”، المصالحة مع قطر والاتصال الذي حصل مع أردوغان من قبل الملك سلمان، يدلل على أن هناك إعادة حسابات، لكن من دون أن تتضح، إلى أي مدى، هناك، فعلاً، سياسة يمكن أن يُبنى عليها في إعادة ترميم، النظام الإقليمي العربي، في ظل كلام متنام على أن الصراع أصبح مع إيران، أو الصراع المضخم، الأميركي – الإيراني والإسرائيلي – الإيراني”.

واعتبر ان هذا ممكن أن يفتح الباب أكثر فأكثر، لبلورة تفاهم أو علاقات عربية – إسرائيلية تحت ذريعة مواجهة الخطر الإيراني”. ورأى ان هذا الأمر يعيدنا إلى القول، كم أن الإيديولوجيا التي رفعتها إيران، باسم الفُرس، أو باسم الشيعة، هي ساهمت إلى حد كبير، بشكل كبير في فتح الباب واسعاً أمام هذا التمدد الإسرائيلي، في المنطقة العربية، وتحوُّل إسرائيل، بشكل أو بآخر، إلى عنصر بوعي كثيرين في المجتمعات العربية أقل خطراً من العنصر الإيراني”.

الأمين : ايران فتحت الباب واسعاً أمام هذا التمدد الإسرائيلي، في المنطقة العربية

وأشار ان “الدليل على ذلك إن إيران استخدمت، بشكل صريح وواضح، كما لم يفعل أحد من قبلها ذلك، إنها استخدمت الشيعة كورقة في المنطقة العربية، وكورقة مدمِّرة بدرجة كبيرة، خاصة من خلال هذا الاستثمار في الانقسامات، التي نراها: سواء بالعراق أو بسورية بشكل ما، أو باليمن، أو حتى في لبنان”.

الربيع العربي والحاجة الى ثورة فكرية

رأى الامين انه “حتى لا نُحيل دائماً الأزمة، على الدول الخارجية والمؤامرات الخارجية، بأنها لعبت دوراً أساسياً، في إفشال تجربة الربيع العربي إذ إنه حتى على المستوى العربي، كان هناك دور خبيث، فيما يتصل بسوريا تحديداً، إلا أننا يجب أن الاقرار بأننا نحن بحاجة إلى ثورة فكرية، وإلى ثورة تتجاوز هذا البُعد الذي كان للقيام باحتجاجات وتظاهرات ومواقف، وهي، على نحو أكيد، كانت بطولية لكن لا شك إننا في حاجة إلى ثورة وعي”.

 واكد انه “يجب الاعتراف ايضا بأن مجتمعاتنا، تحتاج إلى كثير من الخطوات التي تتصل بوعيها لمسألة الانتماء الوطني، والانتماء القومي، ومسألة وعي المساواة والحقوق والواجبات، وأيضاً فيما يتصل بفهمها للإسلام وللدين، وأن لا تكون فعلاً، عرضة لتيارات مشبوهة، وتيارات تذهب إلى، فعلاً، محاولة تشويه الإسلام وتشويهه”.

الامين: مجتمعاتنا تحتاج إلى كثير من الخطوات التي تتصل بوعيها لمسألة الانتماء الوطني والقومي

 لافتا انه “في الوقت نفسه ثمة نقاطاً إيجابية “الربيع العربي” حققها، إذ إنه كشف هذه الأنظمة على مختلف دولنا، لأنها أنظمة تفتقد إلى شرعية الحكم والسلطة، هذا إلى أنها اعتمدت بدرجة أساسية على الاستثمار في الجهل، أيضاً على السلطة وعلى الاستبداد”.

كما أكد ان “ما قبل “الربيع العربي”، كان شيئاً، وما بعده، هو شيء آخر، وتابع “أعتقد أن الربيع العربي، ما زال مستمراً إلى حدّ كبير وهو محطات ستستمر، وكلها تجارب ستختزنها الشعوب”.

لبنان يفقد هويته

أما على المستوى اللبناني. قال الأمين “نحن في لبنان، في مرحلة غير مسبوقة، على كل المستويات. إذ حتى في الحرب الأهلية، حتى في زمن الحروب، لبنان لم يكن في هذا المستوى من الانحدار والتدهور على جميع المستويات”، وتابع “نحن، فعلاً، أمام مخاطر حقيقية تتعلق بوجود لبنان”.

الأمين: يجر إعادة رسم هوية جديدة للبنان

 ورأى ان هذا له أسباب كثيرة، لكن السبب الأساسي، هو، أن لبنان اليوم يعيش، فعلاً نوعاً من العزلة عن محيطه، وهذه العزلة سببها، إلى درجة كبيرة، النفوذ الإيراني في لبنان، لأن لبنان يفقد هويته، ويجري إعادة رسم هوية جديدة، دون أن تتضح مالاتها الأخيرة التي هي، مالات مدمرة”.

وبحسب الأمين “لا وعود إلا بانهيار، وبالتالي، نحن اليوم أمام مخاطر حقيقية. لكن الرهان، دائماً على أنه توجد إرادة لبنانية تُعبِّر عن نفسها، وعبرت عنها، منذ 17 تشرين”.

ثورة 17 تشرين لم تفشل

 اعتبر الأمين ان ثورة 17تشرين لم تفشل، إنما هي ما زالت مستمرة وإن كانت بشكل مختلف عما كان عليه، ليس في الشارع، لكن حقيقة الثورة موجودة في داخل كل اللبنانيين، خاصة أنه لم يسبق أن رأينا هذه النسبة العالية من اللبنانيين، التي لم تعد تثق بكل المسؤولين، وهذا أمر لا ينتج فقط عن مزاجية، إنما هو واقع حقيقي”.

وفي سؤال عن مدى إمكانية البدء بمشروع عربي “شعبوي”، على مستوى جميع الأقطار العربية، قال الأمين “ليس عندي رهانات كبيرة، عندما أتحدث عن النظام الإقليمي العربي، بأنه سيكون هو رافعة نهوض للمنطقة العربية، وحالة تغييرية بالمعنى الثوري”، وتابع “إنه حتى هذه الأنظمة العربية الموجودة، من الخليج إلى كل الدول العربية، هي بحاجة إلى أن تكون منضوية في نظام إقليمي يحفظ مصالحها. ويحفظ وجودها، ويحمي مراكز حكمها ومراكز سيطرتها”.

وفي سؤال عن نقاط التلاقي بين المشروع الإيراني والمشروع الإسرائيلي، قال الأمين “لا أريد أن أذهب إلى أن هناك تنسيقاً بالمعنى المباشر، لكن سياسة الدولة الإيرانية انتقلت من المشروع الإسلامي إلى مشروع الدولة الإيرانية كيف تقوّي نفوذها ودورها”.

إيران كانت مساهماً أساسياً في إضعاف المحيط العدائي لإسرائيل

معتبرا ان “التقاطع مع إسرائيل، يمكن النظر إليه، بأنّ إيران كانت مساهماً أساسياً في إضعاف المساحة أو المحيط العدائي لإسرائيل، أي الدول العربية، من خلال أنها ساهمت، بدرجة كبيرة، بخلق زعزعة داخل مجتمعاتها، وتقسيمها.

وعن مستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران إمكانية وقوع حرب، قال الأمين انه “لا أرى أن الإيرانيين سيغامرون، فالإيرانيون أذكى من أنهم يتصرفون بنوع من المغامرة بمصالحهم أو بما حققوه، ما يعتبرونه مكاسب في المنطقة العربية. وهذا هو الأمر الخطر، ربما بالتفاوض حول الملف النووي في المرحلة المقبلة مع الديموقراطيين”.

وفي سؤال عن مساهمة أمريكا وإسرائيل الى فتح المجال لإيران في استعادة الإمبراطورية الفارسية، قال الأمين “لا شك بأن تقاطع المصالح بين المشروع الاستعماري والسيطرة – وإيران في المنطقة العربية، فإيران قبلت، وسعت أيضاً، أن يكون لها دور. والولايات المتحدة وإسرائيل، تركا لإيران المهمات “القذرة” أي ما تأنف عنه إسرائيل، أن تقوم، ربما تأنف أن تقوم به حتى الولايات المتحدة الأميركية، قامت به إيران، بالتالي، أنا أوافق أنه يوجد عملياً، تقاطع مصالح.

وعن الانسياق الشيعي في لبنان وراء حزب الله، وهل هو انسياق طائفي أعمى، رأى الأمين ان “هناك إجابات متعددة، لكن لا شك أن الإيديولوجية الإيرانية أحدثت اختراقاً مهماً داخل البيئة الشيعية، في لبنان ويجب أن لا ننكر ذلك، وغيّرت في الوعي، بطريقة يمكن الحديث فيها عن “دين جديد” دخل البيئة الشيعية. لكن، أيضاً يجب أن لا نقلل من شأن آخر، هو أنه وعلى المستوى الفعلي، لا يشكل حزب الله والنفوذ الإيراني، أكثر من 20% من البيئة الشيعية، وأنا أقول ذلك بدقة. مشيرا “لكن، أيضاً هذه الـ20% يوجد من حولها شبكة نظام مصالح. حزب الله لا يعتمد، فقط، الدين، فلا شك أن ثمة عناصر اخرى هو يدرك أهميتها، المال له دور أساسي في الموضوع. وتابع “المال هنا بمعناه الذي يخلق نظام مصالح وشبكة مصالح قوية، داخلية تستطيع أن تربط هذه البيئة بشكل أن أي خارج عن البيئة يشعر بخسارة كبيرة”.

الأمين: لا يشكل حزب الله والنفوذ الإيراني، أكثر من 20% من البيئة الشيعية

وفي سؤال عن إمكانية ان تلجأ إسرائيل، تحت الضغط إلى حرب في جنوب لبنان، شدد الأمين انه “لن تحصل حربا، لا حزب الله يفكر بحرب مع إسرائيل، ولا إيران تفكر بحرب مع إسرائيل من جنوب لبنان، فالذي كان مطروحاً على إيران، والذي كان يطمح إليه حزب الله وإيران، هو إمساك لبنان، وإيران أمسكت به”.

ماذا عن سياسة التجويع، قال الأمين ان “العقوبات تؤثر على اللبنانيين عموماً، من دون أن تؤثر على حزب الله. على قاعدة أن حزب الله موارده تأتي بالدولار. لكن على المدى البعيد لن يحصد حزب الله نتائج إيجابية”.

واكد على “المدى البعيد، سيجعل كل اللبنانيين في مواجهة حزب الله، لأن الاخير لا يريد أن يذهب إلى خطوة إيجابية، وعدم قيامه بذلك سيجعله هو، في واجهة المسؤولين عن هذا الانهيار الذي وصل إليه البلد”.

وفي سؤال عما اذا كانت الثورة الإيرانية هي فعلاً ثورة إسلامية، ختم الصحافي علي الأمين بقوله ” إن تجربة الإسلام السياسي، بما قدمته هذه التجربة في هذا العالم، فشلت خاصة فيما يتصل بالدمج بين السياسي والديني”.

السابق
لقاء «تشرين» يدعو سلطة «المافيا» كفّ يدها عن اللقاح
التالي
«إعلاميون من أجل الحرية» تستنكر حجب الـ«mtv»: ممارسات ميليشياوية