تفاصيل حصرية عن اتفاق غربي درعا: تسليم المطلوبين مقابل منع التهجير

درعا

شكّلت مدينة درعا السورية مركزاً للحدث في الأسابيع الفائتة، وبعد استقدام قوات الأسد ثلاث فرق عسكرية إلى ريف درعا الغربي لاقتحام المنطقة العصية على النظام منذ بداية الثورة السورية وطرد قوات الأسد من ريف المدينة.

وعبر الوساطة الروسية لم يحدث الاقتحام بالشكل الهيسترتي الذي يقدم عليه النظام بالعادة، بل دخلت قواته المتمثلة بالفرقة الرابعة والخامسة والخامسة عشر إلى المزارع الجنوبية لمدينة طفس غرب درعا، مدعومة بآليات ثقيلة وعربات مجنزرة.

وبحسب موقع “تجمع أحرار حوران”، فإن قوات الأسد بدأت بتفتيش مزارعهم، موضحاً إنها أبلغت السكان ببقائها في المزارع لمدة ثلاثة أيّام بغرض التفتيش.

ونقل الموقع عن عضو في لجنة درعا المركزية قوله، إن الاتفاق يقضي بانسحاب هذه الميليشيات من المنطقة الغربية بشكل تدريجي خلال مدة أقصاها 15 يوماً.

إقرأ أيضاً: بالصور: «جنوبية» تكشف تفاصيل القبض على شحنة مخدرات تابعة لـ«حزب الله» في درعا

بنود الاتفاق

وينص الاتفاق على البدء بسحب السلاح الثقيل من المنطقة ومن ثم خروج التعزيزات الجديدة التي وصلت مؤخرًا، على أن يبقى في المنطقة أبناؤها الذين انخرطوا في صفوف الفرقة الرابعة عقب التسوية.

وكان توصلت لجنة درعا المركزية والفرقة الرابعة في قوات الأسد، الاثنين 8 شباط، لاتفاق نهائي برعاية روسية بهدف إنهاء التوتر القائم بريف المحافظة الغربي.

وعلمت “جنوبية” من مصادر خاصة أنّ الاتفاق يقضي بمنع حصول تهجير قسري لأبناء درعا إلى الشمال السوري والاكتفاء بخروج المطلوبين من المنطقة الغربية بكفالة عشائرية مع بقاءهم في المحافظة.

وأضافت أن الاتفاق نص أيضا على السماح للفرقة الرابعة بتفتيش عدد من المزارع الجنوبية لمدينة طفس غرب درعا بحضور أبناء المنطقة لضمان عدم حدوث أية انتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم.

ماذا بعد؟!

السؤال الأكبر في المرحلة القادمة ماذا ينتظر الجنوب السوري في ظل التحركات الإقليمية وأبرزها الضربات الإسرائيلية المتزايدة على الجنوب، والدفع بعناصر داعش في البادية من جديد مع المشروع الإيراني المستمر في محاولة الوصول إلى الحدود الأردنية لضمان خطوط التهريب عبر السعي لتجنيد شبان من السويداء للقتال إلى جنب النظام ونشر تجارة السلاح والمخدرات بشكل كبير.

السابق
ادّعى انها اعترفت بخطئها.. صادق تردّ على محفوظ: «ما بغيّر عن قناعاتي»!
التالي
عدّاد «كورونا» على ارتفاعه: أكثر من 3000 اصابة ماذا عن الوفيات؟