«قرار اغتيال سليم أُخذ منذ زمن».. الأمين: اذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول!

علي الأمين

عقب الجريمة المروّعة التي هزّت لبنان اليوم الخميس حيث تم اغتيال الناشط والمعارض السياسي لقمان سليم بـ5 رصاصات في الجنوب اللبناني، وتوجيه أصابع الإتهام الى “حزب الله” بسبب التهديدات التي كان سليم يتعرض لها من قبل مناصرين للحزب، قال رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين انه: “اذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول”، لافتاً الى ان “استهداف سليم هو استهداف للجرأة والرأي الحر والموقف الصلب، وهو اول شخصية سياسية شيعية يتم اغتيالها منذ 20 سنة الأخيرة واعتقد ان هذا مؤشر خطير يدل على ان هناك مجموعة من القيم تنهار في لبنان وتستكمل الإنهيار السياسي والمالي والمؤسف ان ما تبقى من السلطة توحي بانها تعطي ضوءً أخضر لمن يريد تنفيذ مثل هذه الجريمة”.

“لقمان كان يذهب بشكل دائم الى الجنوب مكان سكن بعض اصدقائه، وبالتالي تواجده في الجنوب كتواجده في الضاحية الجنوبية وبالتالي اغتياله في الجنوب له أبعاد أخرى يمكن النظر اليها”.

اذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول بهذه الجريمة

اضاف الأمين خلال مداخلة تلفزيونية اليوم الخميس: “في حال لم يكن لحزب الله علاقة في هذا الأمر فأنا أتوقع ان يبدأ بالحديث عن الخرق الأمني لأن المنطقة التي اغتيل فيها لقمان هي منطقة أمنية ولها حساسية أمنية من أكثر من منطقة وهذا ما يعلمه حزب الله جيداً حيث يوجد لديه حضور أمني بارز في تلك المنطقة، وبالتالي السؤال هو لماذا لم يصدر حزب الله لحد الساعة بياناً يستنكر فيه الجريمة، والأمر الآخر هو لماذا لا نرى ضجة حول الخرق الأمني الذي حدث ان كان من العدو الإسرائيلي او الإرهابيين التي لنفرض انها دخلت الى عمق تواجد حزب الله واغتالت لقمان ، وبالتالي هذا الأمر من المفترض ان يخلق نوع من ردة الفعل عند حزب الله، واذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول بهذه الجريمة ، وبالتالي تبرأته من هذه التهمة تتم بكشف هوية القاتل”.

إقرأ أيضاً: جديد جريمة إغتيال لقمان سليم: تعرّض للتعذيب قبل قتله!

وتابع: “عبرت شقيقية لقمان عن غياب القضاء وقالت بوضوح ان القاتل يعرف نفسه، لأن الظروف والزمان والمكان الذي وقعت فيه الجريمة أظهرت وكأن القاتل يريد أن يُوقّع اسمه عليها وهذا ما ظهر لدى اللبنانيين الذين عرفوا تلقائياً من نفّذها وبالتالي أعتقد ان الهدف ليس الإغتيال إنما رسائل خطرة للناشطين على مجمل الأراضي اللبنانية، ولكل النهوض الذي عبّرت عنه ثورة 17 تشرين عبر الناشطين الجريئين ومن بينهم لقمان الذي كان اول من فتح هذا الطريق باتجاه هذه اللغة الجريمة”.

قرار اغتيال لقمان اخذ منذ زمن!

مشدداً على ان “هذا الإغتيال رسالة الى كل هؤلاء الناشطين وليس فقط الى البيئة الشيعية فحسب، انما لكل المتحدثين بلغة لقمان سليم، وهذا يؤشر ان لبنان يدخل في مرحلة جديدة وهذا الإغتيال يفتح المجال للحديث عن مرحلة أمنية بامتياز والإغتيالات احدى عناوينها والتي افتتحت باغتيال لقمان سليم اليوم”، لافتاً الى ان “قرار اغتيال لقمان اخذ منذ زمن وربما التوقيت اختلف مع التغييرات التي طرأت مع بدء التفائل بالحوار الأميركي -الإيراني ومع نهاية عهد ترامب ما فتح المجال لتنفيذ ما كان من الصعب تنفيذه سابقاً”.

وختم الأمين قائلاً: “دم لقمان سليم لن يذهب هدراً وسيكون منارة للحاضر والمستقبل”.

السابق
التفاوض الحدودي يترنح تحت وطأة خرائط إسرائيل ويورانيوم طهران!
التالي
هلا أمّون: ما الذي فعله الكاتب لقمان سليم ليستحق القتل؟!