لقاء تشرين يحذر من جعل لبنان ساحة حرب وتصفية حسابات إقليمية

لقاء تشرين

على وقع تفاقم الأزمات التي تجتاح البلاد على كافة المستويات، ناقش ” لقاء تشرين” المخاطر الجسيمة المحدقة بالبلد وأصدر بيانا تساءل فيه “تدق أجراس الانذار في الداخل والخارج، ولكن لمن تقرع الأجراس؟”.

اقرا ايضا: حرب البيانات مستمرة.. المستقبل يرد على التيار العوني: اننا في زمن العهد القوي في التعطيل!

ورأى “لقاء تشرين” انه “طال الهريان كل شيء من الوضع المالي إلى الاقتصادي ومعهما أوضاع اللبنانيين الاجتماعية التي تنهار دون أي مكابح أو موانع، فالحكومة – الواجهة ترفض سماع أجراس الانذار الداخلية والخارجية التي لا تنفك تحذر من سقوط لبنان نحو هاوية لا قعر لها! وكل ما يهم الذين تم إنزالهم على مقاعد الحكم، إيهام المواطنين بتحقيق “إنجازات”، لا تحجب الأساس وهو الاخفاق والعجز على كل الأصعدة، فيما أولويتهم الاستماتة في الدفاع عن نهج الاستباحة الذي حوّل لبنان إلى ضحية أصحاب الألاعيب المافياوية الذين جُلّ همهم حماية المنهبة والحؤول دون محاسبة المرتكبين، وآخرها التسابق على طي التدقيق المحاسبي الجنائي!

لكن الأخطر في هذه الأوقات، هي أجراس الانذار التي تحذر من خطر جعل لبنان ساحة حرب وتصفية حسابات إقليمية لا ناقة له فيها ولا جمل، وبعبارة أخرى يتكرر منحى يدفع به حكام طهران لفتح حرب بالوكالة على حساب لبنان واللبنانيين!
أجراس الخطرالداهم تدق، والعدو الصهيوني يحدد بنك أهدافٍ في لبنان، وتنشر تل أبيب لائحة بما ادعت أنها مواقع صواريخ وسط التجمعات السكانية في مدينة بيروت ومحيطها. ويحاول العدو الذي خاطب المجتمع الدولي الحصول مسبقاً على براءة ذمة عالمية حيال الجريمة التي يتحضر لارتكابها. وعلى المنوال نفسه يعلن الجنرال ماكينزي أن حزب الله سوف يرتكب خطأً كبيراً إذا ما قام بشن حربٍ ضد إسرائيل. ويضيف قائد القيادة المركزية الأميركية الذي زار لبنان مؤخراً، أن حزب الله وإيران سيدفعان حينها الثمن! لكنه بالطبع لم يتحدث عن الثمن الذي سيدفعه لبنان والشعب اللبناني من جرّاء الحرب على أرضه!


الغائب الكبير عن هذا التطور المتسارع هو السلطة المسؤولة عن حماية البلد وحياة أبنائه ومصالحهم، والتي لم تحرك ساكناً حيال ما يمكن أن يؤخذ إليه البلد والآثار المدمرة التي يمكن أن تترتب عن ذلك. وكأن لبنان لا يكفيه أنه صار رهينة الانهيار المالي والاجتماعي من جهة، ليكون من الجهة الأخرى رهينة مغامرة قد تدفع بها طهران الممسكة بالكثير من مفاصل البلد من خلال الدويلة، في محاولة لفك الطوق عنها، وحرف الأنظار عن الأحداث الداخلية التي تشهدها!

إن “لقاء تشرين” من موقعه في قلب ثورة تشرين، ثورة اللبنانيين لاستعادة الدولة المخطوفة وبسط سيادة الشرعية وحماية كرامات الناس وتلبية مطالبهم، يجدد رفع الصوت محملاً أهل الحكم: الحكومة – الواجهة ومشغليها، المسؤولية الكاملة عن التمادي في نهج يأخذ لبنان إلى التلاشي، عندما يتم تحويله إلى مجرد جغرافيا تريد تل أبيب تقيدها وإلحاقها، وتريد طهران استتباعها مجرد موطيء قدم لها على المتوسط، ولا يبقى للبنانيين إلاّ المنافي!

السابق
حرب البيانات مستمرة.. المستقبل يرد على التيار العوني: اننا في زمن العهد القوي في التعطيل!
التالي
«يوتيوب» يختبر ميزة المقاطع القصيرة لمنافسة «تيك توك»