الموت «الكوروني» يُفجع الجنوبيين..وإستعراضات صحية هزيلة لـ« حزب الله» بقاعاً!

خليك في البيت - كورونا
الموت "الكوروني" يفتك باللبنانيين ويدمي قلوبهم والجوع ينهش بهم ايضاً. والجنوبيون يعانون الامرين من هذه الجائحة اقتصادياً ومعيشياً ومن ارتفاع اعداد الموت. في المقابل يعاني البقاعيون بدورهم من الكورونا والعوز بينما يستعرض "حزب الله" صحياً وتغيب جيوشه الصحية التي سبق وطبل وزمر بها في مختلف المناطق اللبنانية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

رقم قياسي جديد سجله عداد الموت “الكوروني” امس والذي وصل الى 73 وفاة، كان للجنوب نصيب وافر منها وخصوصاً في قضاء صور والنبطية، بينما لا تخلو منطقة لبنانية من الجنائز  اليومية جراء الجائحة.

وفي مقابل الفتك الفيروسي بالناس، ينهش فيروس الجوع والعوز غالبية اللبنانيين، والذين خرجوا الى الشارع احتجاجاً على تردي الاوضاع وعلى خنق الحكومة لهم في عز الاقفال الكامل ومنع التجول. حيث منعوا تحت تأثير الجائحة من تحصيل قوت يومهم على قلته وندرته.

ولليوم الثالث على التوالي خرج الطرابلسيون والبقاعيون والجنوبيون وثوار بيروت، في مسيرات احتجاجية وقطعوا الطرق، ورفعوا صرخات الغضب ضد التجويع والافقار وطبقة الافلاس، وحكومة العار الاقتصادي و”الكوروني”.

بقاعاً ومع استمرار “الغضبة” الشعبية من الحالة المزرية اجتماعيا ً واقتصادياً، يحاول “حزب الله” ركوب موجة “الكورونا”، بعد موجة المازوت لتظهر استعراضاته بعيادات نقالة هزيلة ومحبطة للبقاعيين، والذين كانوا ينتظرون ان يشاهدوا الاساطيل الصحية، والجيوش البيضاء التي وعدهم بها !

اخبار مشؤومة في قضاء صور      

واستيقظ أهالي قضاء صور امس على أخبار مشؤومة، حيث أُعلن عن وفاة 6 مواطنين بفيروس كورونا في قضاء صور توزعوا على الشكل التالي: 3 من مدينة صور، 1 من قانا، 1 من شحور , 1 من الحوش.

وعمَّمت وزارة الصحة العامة جداول توزع اصابات ووفيات كورونا يوم الاثنين في مختلف المناطق اللبنانية.

وكان لافتا في الجدول رقم (12)، زيادة بنسبة 475% بالوفيات في الايام السبعة الاخيرة في محافظة النبطية، كما سجل الجنوب زيادة بـ192% في الفترة عينها.

و بالإضافة إلى وفيات صور، توفي أيضاً مريض كورونا من بلدة كفرا، عدا عن حالة وفاة جديدة في تبنين، والملفت أنّ أكثر المتوفَين ليسوا من كبار السن.

تحضير جنوبي للُّقاحات

وأطلقت خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا – الزهراني التي يترأسها رئيس الإتحاد، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، غرفة عملياتها تحضيراً لتنظيم عملية واسعة النطاق للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، لكافة الأفراد الراغبين بالتلقيح في الاتحاد بحسب المعايير الصحية الدولية والأجندة الوطنية للتلقيح.

و تعمل الخلية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ووحدة إدارة مخاطر الكوارث، في رئاسة مجلس الوزراء ومحافظة لبنان الجنوبي وبلديات الإتحاد ال 16 و الأونروا، والمؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الصحي واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي، وجمعية تجار صيدا والشبكة المدرسية لصيدا والجوار وبالشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُعاقب «أمل» صحياً..وإنتفاضة ضد التجويع و«الكورونا»!

على أن يتم إطلاق الإستمارة الخاصة بالنطاق البلدي للمدينة ضمن الجهود البلدية للمشاركة في الاستمارة وبالتعاون مع جمعيات المدينة عبر خلية الأزمة في بلدية صيدا خلال هذا الإسبوع.

جزين

وأعلن رئيس إتحاد بلديات منطقة جزين رئيس بلدية جزين خليل حرفوش، عن التحضير لآلية التلقيح في قضاء جزين ضد فيروس كورونا، حيث سيزور عضو اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري مدينة جزين .

ويعقد إجتماع في مستشفى جزين الحكومي لوضع آلية التلقيح بالنتسيق مع خلية الأزمة وإتحاد بلديات منطقة جزين.

قطع طرقات جنوباً

وفتح الجيش الطرق التي قطعها المحتجُّون امس، عند نقطة الجية وعند مفرق برجا و في ساحة إيليا.

البقاع

واستجابة لنداء الناشطين الثوريين للتضامن مع طرابلس، واحتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، قطع الناشطون طرقات تعلبايا بالاتجاهين واوتوستراد ‎شتورا عند مفرق ‎المرج، وآخر طريق ‎قب الياس في محلة عرب الحروك.

وسبّب قطع الطرقات موجة من الاعتراضات بين البقاعيين، على سياسة قطع الطرقات على اعتبار أنها تخدم السلطة وتنعكس سلباً على المواطنين الذين يخرجون لتأمين الدواء والمواد الغذائية، ويعملون بكفاف يومهم.

ودعت قيادات الانتفاضة في البقاع الناشطين والثوار، الى تنظيم الصفوف والتهيؤ للتحرك بمظاهرة حاشدة للاعتصام على طريق بعبدا والدعوة لاسقاط رئيس الجمهورية، والتراجع عن اعتماد سياسة قطع الطرقات في المناطق، لانها سياسة أثبتت فشلها وعدم جدواها بعد اسقاط حكومة سعد الحريري السابقة.

ورغم تدني أعداد الاصابات في البقاع خلال اليومين المنصرمين عن الايام السابقة، لا زال البقاعيون يودعون مواطنين توفوا بسبب كورونا.

“حزب الله” وعيادته النقالة

وعلى اثر تساؤلات مواطنين في بعلبك الهرمل عن اسطول “حزب الله” الصحي، الذي اعلن عنه بداية انتشار فيروس كورونا، لمواجهة الجائحة، اتى رد قيادة الحزب متاخراً، واستعاضت عن الاسطول والجيش الصحيين، بعيادة بسيطة نقالة لإيهام الناس بوجود الحزب جانبهم.

فردت قيادة الحزب بإعلانها التعاون مع “الهيئة الصحية الاسلامية”، ليشكلوا فريقا طبيا من المتطوعين، ضم طبيبا وممرضين وممرضات وعيادة نقالة، لزيارة مرضى كورونا والمخالطين في منازلهم، في إطار مساعدة الناس على تخطي ازمة كورونا.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 26/1/2021
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 كانون الثاني 2021