“الكورونا” مجدداً يتصدر واجهة الاحداث في المناطق اللبنانية كافة مع استفحاله موتاً واصابات جديدة ، ومآس إجتماعية ومعيشية، تنتشر على هامش الإغلاق للاتقاء منه ومن شروره القاتلة.
في الجنوب، تنازع مستشفيات الجنوب كالجنوبيين من وهج الجائحة، حيث اقتربت القدرة الاستيعابية لمستشفيات صور وصيدا من طاقتها الكاملة وهي اصلاً قليلة وضعيفة.
في المقابل استمر الموت “الكوروني” والفجائي بسبب امراض عادية عضال او قلبية، في حصد المزيد من الارواح ايضاً لتكون يوميات الجنوبيين، واللبنانيين متشحة بالسواد والموت الكئيب.
وفيات جديدة جنوباً
واعلن امس صباحاً عن حالة وفاة كورونية في بلدة جميجمة قضاء بنت جبيل، ثمَّ أُعلن ظهراً عن وفاة إمرأة أنجبت منذ يومين و هي مصابة بالفيروس، تدهورت حالتها امس وتوفيت على الفور في بلدة كفروة في قضاء النبطية.
وطلب عدد من وحدات الدم لسيدة مصابة بالفيروس، وتتلقى العلاج في مستشفى جبل عامل في صور، عدا عن ثلاث حالات وفاة أمس الاول في بلدات القليلة و الشبريحا و صور.
مستشفيات صيدا خارج الخدمة
وأعلنت خلية الأزمة في صيدا- الزهراني اليوم، أن القدرة الإستيعابية لمستشفيات صيدا وصلت حدها الأقصى ليل أمس، بحيث لم يعد توجد أية أسرة فارغة لمرضى “الكورونا” في المستشفيات، لا عناية و لا عادية، كما أن أجهزة التنفس المنزلية غير متوفرة بسهولة في الأسواق، كما أنَّ الأمر لا يختلف ابداً عنه في كل الجنوب ولا حتى في الإقليم.
و عن السؤال عن المستشفى التركي في صيدا و لماذا لا يستعمل كمستشفى للجائحة؟
إقرأ أيضاً: الموت «الكوروني» يَجتاح اللبنانيين..والإرتجال الحكومي يَنشر الجوع والفوضى!
وقال رئيس بلدية صيدا محمد السعودي :”المستشفى التركي في المدينة غير مؤهل لإستقبال حالات “كورونا”. وهو مجهز بمعدات طبية خاصة لطب الطوارىء والحروق فقط ، ولا وجود لأية خلافات سياسية تحول من دون تشغيله، و أن غرف المستشفى غير مجهزة بـ negative pressure ، فيما تهوئة الغرف الحالية تتم مركزيا ما يسهل إنتقال الفيروس من خلال التهوئة، وهذا ما يجعل المستشفى غير صالح لإستقبال حالات الفيروس.
اقفال سوق السمك في صيدا
وبعد السماح لصيادي السمك ببيع محاصيلهم، وفتح محلاتهم لغاية الساعة الخامسة عصراً، تفاجأت القوى الأمنية بحالة هستيرية من الإكتظاظ في سوق صيدا الشعبي.
وعملت دورية من امن الدولة وعناصر شرطة بلدية صيدا، على فض التجمعات في سوق بيع السمك لمخالفة قانون التعبئة العامة، وتم توجيه انذارات لاصحاب طاولات مزاد بيع السمك بعدما شهدت اكتظاظا للمواطنين، مع عدم اتباع الشروط الوقائية، تحت طائلة اغلاق السوق بشكل نهائي طيلة فترة التعبئة.
وأقفلت دورية ثانية مقهى قرب فرع مصرف لبنان في المدينة، بعدما تبين، ان بداخله اربعة رواد، وجرى تسطير محاضر ضبط بالمخالفة تحت طائلة اقفال المقهى بالشمع الاحمر.
وشهد مدخل اوتوستراد صيدا الجنوبي عند نقطة الحسبة، زحمة سير بسبب حاجز للقوى الأمنية، وتم تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين الذين لا يشملهم الاستثناء ولا يحملون إذونات خاصة بالخروج.
البقاع
بقاعاً، عاد الملف الامني الى الواجهة، مع تنامي نشاط عصابات التشليح والسلب والسطو التي تتنقل بين منطقة واخرى من دون حسيب اورقيب.
ورفضاً لها الواقع دعت فعاليات بقاعية “احزاب وتيارات البقاع علي اختلاف انتماءاتها السياسية، وجميع النواب الحاليين والسابقين، الى تقديم رؤية واضحة في مواجهة الوضع الامني المتفلت، ليتم وضع خطة امنية تكون كافة الاحزاب والتيارات مسؤولية فيه، خاصة “الثنائي الشيعي”، على اعتبار ان مرتكبي هذه الجرائم يتنقلون تحت غطاء حزبي”.
كورونياً
وفي البقاع الاوسط يستمر الالتزام بالاقفال العام بنسبة كبيرة، مع بدء تراجع اعداد الاصابات.
وفي موازاة ذلك ارتفعت اصوات الناشطين في البقاع في بعلبك والهرمل والاوسط والغربي، لتوحيد دعواتهم للاضراب والاعتصام احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية، وانقطاع الادوية والمواد الغذائية.
