أجهزة التنفس المحجوبة تُحرج «الثنائي»..بري يُلملم الفضيحة!

المكان المخصص للمستشفى القطري في صور
تفاعلت اليوم ايضاً قضية المستشفى الميداني القطري، لترمي وزارة الصحة مسؤولية تعطيل تركيبه في صور لمدة 5 اشهر بسبب خلاف بين "الثنائي" عن "ظهرها" و"ظهر الثنائي"، على قرار من الرئيس نبيه بري، والذي طلب من وزير الصحة نقل المستشفى من صور الى المدنية الرياضية.

بعد فضيحة المستشفى الميداني القطري واجهزة التنفس المحجوبة في المدينة الرياضية والحاجة اليها في مستشفيات لبنان الحكومية والخاصة، وفي ظل الخلاف بين “الثنائي” على مكان تشييد المستشفى منذ 5 اشهر، خرجت وزارة الصحة ببيان ثالث في 3 ايام، اليوم وامس وامس الاول واليوم لترفع عنها وعن الثنائي الشيعي “تهمة” التعطيل للمستشفى القطري  والحاجة الكبيرة اليه في عز الجائحة وخصوصاً ان الجسم الطبي في الجنوب وصور وقضائها ينازع وبين الحياة والموت وفي ظل انعدام الامكانات ومقومات الصمود لمواجهة توحش الفيروس في القضاء.

وفي دلالة على حجم الاحراج والضيق الذي اصاب “الثنائي الشيعي” في مقتل، تدخل الرئيس نبيه بري لقطع دابر السجال بين “حركة امل” و”حزب الله” ولملمة الفضيحة والتي اصبحت على كل شفة ولين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي واظهرت حجم  تحكم “الثنائي” بالدولة ومقدراتها وبوزارة الصحة.

بري طلب من وزير الصحة تحويل المستشفى الميداني القطري من صور إلى مستشفىبيروت الحكومي أو المدينة الرياضية!

فبمجرد الخلاف على مكان تشييد المستشفى القطري، احتجزت كل معداته في المدينة الرياضية وبعد الضجة تراجعت وزارة الصحة و”الثنائي” عن احتجاز اجهزة التنفس مع التبرير انها ليست للعناية الفائقة بل لسيارات الاسعاف خلال نقل الحالات الحرجة.

بيان ثالث لـ”الصحة” في 3 ايام!

واليوم خرجت وزارة الصحة لتتخلص من اعباء هذا المستشفى والتلطي خلف موقف بري  الذي طلب من وزير الصحة حمد حسن اي (سمح) ورفع “الفيتو” عبر تحويل المستشفى الميداني القطري من صور إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي أو المدينة الرياضية.

اتحاد بلديات صور يتنصل ويبرر!  

واليوم صدر عن اتحاد بلديات صور وحركة امل في الجنوب توضيحات في سياق موضوع اعلامي وزع على الوسائل الاعلامية الجنوبية.

ويشير النص الموزع الى ان “منذ ان وصلت الهبة القطرية الى بيروت جرى الحديث عن تخصيص مستشفى ميداني لمصابي كورونا في مدينة صور، وطلبت وزارة الصحة من اتحاد بلديات صور تأمين ساحتين لاقامة الخيم عليهما ، وتم اختيار المكان وجرفه وتجهيزه وصبه بالباطون على نفقة الاتحاد (كما تظهر الصور المرفقة) ، ولكن بعدما كشفت الوزارة على طبيعة المواد الموجودة في الهبة القطرية (اسرّة ، خيم ، اجهزة تنفس محمولة تصلح لنقل وتجميع المرضى في الاسعافات) ، تبين ان المستشفى يفتقد الى وجود مختبرات واجهزة اشعة وطاقم طبي وتمريضي ليشغلها وهذا الامر تكلفته تقدّر بالمليارات، ونظرا لعجز الوزارة عن تأمين هذه المتطلبات لتشغيل المستشفى الميداني بشكل مستقل ، وحيث ان الوزارة قد عجزت عن تأمين اي هبة او خصصت جزء من قرض لهذه المهمة، فان هذا الامر يفوق بالتأكيد طاقة وموازنة الاتحاد الذي انفق خلال الشهور المنصرمة جزء كبير من موازنته للجنة ادارة الكوارث في المدينة لمواجهة انتشار الوباء”.

إقرأ أيضاً: فضيحة أجهزة التنّفس في المدينة الرياضية.. «الثنائي» يَحجبها والقضاء يُحرّرها!

ويتابع النص :”اذا اصبحت فكرة تشغيل المستشفى بشكل مستقل امر مستحيل ماديا ، فطلبت الوزارة من الاتحاد تأمين اماكن اخرى لها ، تكون بمحاذاة احد المستشفيات في المدينة ، ولكن هذا الامر تعذّر بسبب عدم وجود اي باحة قرب مستشفيات المدينة  الموجودة اصلا في اماكن ضيقة ، ومن جهة اخرى لان الطاقم الطبي الموجود فيها بالكاد باستطاعته خدمة عدد الاسرة التابعة للمستشفى “.

ويختم :”امام هذا الواقع الصعب ، تقرر تجهيز مستشفى قانا الحكومي بغرف العناية الفائقة الخاصة بعلاج مصابي الكورونا ، واجهزة التنفس.. وتم نقل الجزء الباقي من الهبة الى مستشفى بيروت الحكومي بعد مبادرة من الرئيس نبيه بري لتأمين الطاقم الطبي له من جامعة البلمند ، ليكون مستشفى قانا الحكومي في خدمة قضاء صور ، ومستشفى بيروت الحكومي في خدمة كل لبنان “.

السابق
7 أسباب علمية تفسّر ظاهرة إخراج الأطفال الرُّضّع ألسنتهم من أفواههم!
التالي
مسلسل التهريب الى سوريا تابع..التعرض لدوريات الجيش وتوقيفات!