إلتزام جنوبي خجول بالإقفال..والتهريب يَحرم البقاع من المحروقات!

التهريب من عكار الى سوريا ناشط
لبنان تحت الغزو "الكوروني" العنيف من جهة وامام امتحان الالتزام بالاقفال الكامل ومنع التجول حيث لم يكن على قدر المستوى المنشود مع تفاوت نسبته بين منطقة واخرى. في المقابل نشط التهريب مجدداً الى سوريا مع حاجتها الى محروقات وطحين على ابواب الشتاء القارس وجائحة "كورونا". (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

قد يكون الاقفال الكامل نجح في المدن الكبرى والساحلية ولا سيما العاصمة بيروت الا ان الالتزام به كان متفاوتاً ونسبياً بين منطقة وأخرى.

جنوباً، ورغم نشر الأخبار والصور عن الإلتزام شبه التام في المدن الجنوبية من صور و صيدا إلى مرجعيون و النبطية، إلى أنّ البلدات الجنوبية في بدت و كأنها غير معنية بالإقفال.

وشهدت الطرقات الرئيسية في البقاع الشمالي والغربي والأوسط ومنطقة راشيا، وشتورا الى المصنع وتعلبايا ثم زحلة حتى الفرزل الى بعلبك والهرمل، التزماً بالإقفال واغلقت المحال والمؤسسات التجارية، ابوابها باستثناء المؤسسات المستثناة من القرار. كما شهدت الطرقات   الخالية نسبياً، اقامة حواجز ظرفية متنقلة لقوى الامن الداخلي لضبط اية مخالفة.

إقرأ أيضاً: «صحوة كورونية» متأخرة «تطيح» بوزير الصحة..و« يوم حشر» لبناني في الشوارع!

في المقابل عاد التهريب الى الداخل السوري الى الواجهة، مع فقدان المازوت والطحين والبنزين من البقاع ومن مناطق لبنانية عدة، وقد ربطته مصادر معنية وبلدية وامنية بتجدد قنوات وخطوط التهريب الى سوريا مع الحاجة الى المازوت والخبز في ظل تفاقم “كورونا” وقانون قيصر على سوريا.

تشييعات خارج “الكورونا” جنوباً

وعلى عكس ما يتطلبه الاقفال الكامل، شيعت بلدات جنوبية عدة متوفييها من دون مراعاة الجائحة، ففي بلدة صريفا شيع امس الطبيب فوزي نجدي بمأتم مهيب بحسب ما ذكرت مواقع التواصل.

فانتقل المشيِّعون من منزل الفقيد إلى الحسينية التي من المفترض أن تكون مقفلة ومنها إلى جبَّانة البلدة حيث وُري القرى.

ولم يختلف الأمر عنه في بلدة برج رحال التي شيَّعت امس أحد أبنائها و تلقى ذووه العزاء عند المقبرة و في قاعة خاصة للعزاء في مركز البلدية.

ورغم حظر التجول أصيب عسكري في الجيش جروح في حادث سير، على طريق مغدوشة.

ورغم تبليغ القوى السياسية الفلسطينية و القوة المشتركة و​اللجان الشعبية​، في مخيم عين الحلوة و المية و مية ان ما يسري على اللبناني يسري على الفلسطيني لجهة حظر التجول او الاستثناءات ودون ذلك يمنع الحركة من والى المخيمات، إلاَّ أنَّ عدداً كبيراً من الأهالي حاول التذرُّع بالعديد من الأسباب للخروج و لكن الجيش فرض حصاراً محكماً و منع الدخول و الخروج الاَّ لبعض الحالات المصابة بفيروس كورونا والتي تعاني من عوارض ظاهرة و خطيرة.

عودة التهريب بقاعاً

ومع تدني درجات الحرارة والتزام الناس منازلهم، عادت الى الواجهة موجة تهريب المازوت والغاز الى سوريا، عبر صهاريج وشاحنات، من المعابر المفتوحة من قبل مجموعات “حزب الله” والجيش السوري في المناطق الحدودية في البقاع الشمالي. مما تسبب بفقدان مادة المازوت في المحطات البقاعية، فعمدوا الى رفع سعرها في السوق السوداء الى ٢٦ الف ليرة.

وفي سياق متصل أوقف اللواء التاسع في الجيش عدد من الصهاريج المتجهة الى البقاع الشمالي على حاجز حربتا، بعدما شك انها معدة للتهريب الى سوريا.

السابق
بالفيديو: أحد مهندسي مؤتمر «سيدر» يحذّر من «السرطان اللبناني»..لا وجود دولة تحكم!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 كانون الثاني 2021