«صحوة كورونية» متأخرة «تطيح» بوزير الصحة..و« يوم حشر» لبناني في الشوارع!

التعبئة العامة
إختبار جديد امام الحكومة واللبنانيين وهو تحدي الاقفال الكامل ومنع التجول ومدى الالتزام به وانعكاسه على انفلاش الوباء الكوروني. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

انتهت امس مهلة الـ72 ساعة التي حوّلت لبنان الى “يوم حشر”، اجتمع فيه خلق الله كلهم من الشمال الى الجنوب للتزود بالخبز والدواء والمحروقات والمواد الغذائية واللحوم والخضروات. وتحولت الشوارع الى خلايا نحل تعج بالمواطنين الخائفين من الـ12 يوماً من الجوع والعطش والحبس داخل المنازل.

وقد يكون هذا الخوف لدى الناس زرعته وعززته هذه الطبقة السياسية برعونتها وإفلاسها، وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” ومن اهل البيت الحكومي نفسه، لأن ممارسات السلطة ومن ضمنها حكومة حسان دياب المستقيلة، والعقلية القاصرة والعقيمة في التعامل مع الجائحة. اوصلت البلد الى عنق الزجاجة وحشرته فيها، الى درجة الاختناق ووصول الاصابات الى أرقام خيالية والوفيات، الى  حالة مرعبة وتنشر الحزن في صفوف عشرات العائلات يومياً والحبل على الجرار.

ومع بداية اليوم الاول من الاقفال الكامل فجر اليوم، اصيبت هذه “الحملة” الكورونية الجديدة بانتكاستين شديدتين قبل بدايتها: الاولى والمتمثلة بإصابة وزير الصحة حمد حسن وعائلته وموظفي مكتبه وهو ما يعد ضربة قاسية للجهود التي بذلت وتبذل لمواجهة الجائحة، وتزرع المزيد من القلق والشك في صفوف المتصدين للفيروس من اهل الاختصاص الحكومي، وحتى داخل وفي صفوف الجسم الطبي.

إقرأ أيضاً: «هستيريا تموينية»..إزدحام وإحتكار و«إنفجار كوروني» رهيب!

أما الانتكاسة الثانية، فتبدو من خلال التفلت الذي ساد لبنان وكل مراكز التسوق والتبضع وحتى الشوارع خلال الايام الماضية بالاضافة الى “بدعة” استمارة الخروج الاستثنائي، والتي يفترض ان تسمح لمن لم يشمله استثناء، ان يستفيد من الخروج الاضطراري.

الجنوب

ولليوم الثالث على التوالي و قبل سريان قرار الإقفال و حظر التجول بساعات شهدت السوبر ماركات، والأفران ومحطات تعبئة الغاز في الجنوب ازدحاماً هائلاً ما اضطرَّ المعنيين للنزول إلى الميدان.

وأصدر رئيس إتحاد بلديات صور بياناً اعلن فيه تسطير محاضر ضبط بكل مخالفي التعبئة العامة من زوَّار و مؤسسات.

وشهدت أفران صور في داخلها وخارجها زحمة شديدة جراء التهافت على شراء الخبز، ما اضطر بشرطة البلدية لتنظيم طوابير الأهالي أمام الفرن.

البقاع

وفي البقاع ايضاً، كان مشهد الاكتظاظ البشري كارثياً، من محطات البنزين الى محطات تعبئة المياه والغاز وصولا الى الافران والمحال التجارية.

وما يجري، يؤكد عدم استماع المواطنين لتطمينات صدرت عن المراجع الرسمية ودعت الى عدم الخوف من الاقفال، إن دل ذلك عدم خضوع الناس لهذه التطمينات هي غياب الثقة بين المواطن والمسؤول، مما يدفعه الى تامين احتياجاته من مواد غذائية وادوية وخبز ومحروقات.

ويقول مختصون ان نتيجة للازدحام غير المسبوق في زمن “كورونا” ستكون الاصابات خلال الايام المقبلة مرتفعة بسبب الاحتكاك والاختلاط.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 12/01/2021
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 كانون الثاني 2021