على وقع تفشي وباء “كورونا” واستنزاف المستشفيات قدرتها الاستيعابية، تتخبط الدولة اللبنانية فيما بينها حول اتخاذ قارا اقفال البلاد بشكل عام دون استثناءات بعد دخول البلاد في المحظور. وهو ما دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، التأكيد على ضرورة استدراك الوضع بإقفال تام وصارم وحازم للبلد.
وفي موقف يشير الى مدى التخبط الحاصل والاختلاف بوجهات النظر، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، عدم حضوره جلسة اللجنة الوزارية الخاصة بـ”كورونا” لاعتراضه على القرار الذي اتّخذ من قبل اللجنة قبل الأعياد.
اقرأ أيضاً: ابن الـ 11 عاما في العناية.. والأبيض يحذر: القدرة الاستيعابية للمستشفيات استنزفت!
وطالب حسن بأخذ قرارات اللجنة العلمية في وزارة الصحة على محمل الجدّ بسبب مقاربتها للواقع بشكل دقيق للوصول إلى بر الأمان والحد من انتشار جائحة كورونا.
يذكر ان “اللجنة العلمية في وزارة الصحة كانت قد اوصت قبل الاعياد إغلاق المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية لمدة أسبوع والحد من أوقات التجول من الساعة ٧ مساء حتى ٥ فجرا للحد من تفشي الوباء، إلا أن اللجنة الوزارية التي عقدت اجتماعها في ٢١ كانون ثاني لم تأخد بعين الاعتبار كل توصيات لجنة ورازة الصحة”.
وأفادت مصادر “الجديد” أن “ما فجر الوضع ودفع وزير الصحة إلى مقاطعة اجتماع اللجنة الوزارية اليوم هو أن لجنة الطوارئ التي عقدت أمس الاحد لم تناقش اي من توصيات اللجنة العلمية الصحية (التابعة لوزارة الصحة) ويطالب الوزير حمد حسن اليوم ان يكون الجهة الأساسية في رفع التوصيات مباشرة إلى اللجنة الوزارية”.
اقفال تام وصارم
فيما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في بداية اجتماع اللجنة الوزارية لكورونا أن “كل المؤشرات التي بين أيدينا حول تفشي وباء كورونا تشير بوضوح إلى أننا دخلنا مرحلة الخطر الشديد أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة”.
وشدد على أن “العالم كله يخوض حربا شرسة مع هذا الوباء والبعض في لبنان يعتقد أن كورونا كذبة”.
وقال دياب: “واجبنا حماية اللبنانيين من أنفسهم بسبب استهتار قسم كبير منهم. إما أن نستدرك الوضع بإقفال تام وصارم وحازم للبلد وإما أن نكون أمام نموذج لبناني أخطر من النموذج الإيطالي”.
