«التفلت الكوروني» يُعزِز الإقفال الشامل..والجائحة «تُهجّر» الجسم الطبي!

حال التعبئة العامة جراء كورونا ما زالت سارية في لبنان (AFP)
عدم الالتزام بالوقاية من فيروس "كورونا" ورّط السلطة والحكومة واللبنانيين في كارثة وعلى بعد خطوات من النفجار الشامل. وتفادياً لما بعد الأسوأ تتجه السلطة الى الاغلاق الكامل مع منع الاستثناءات والتشدد في الاغلاق. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

وفي اليوم الرابع على الإقفال الجزئي وفي الاحد الاول منه، لم يكن الالتزام بقدر التوقعات ولم يحقق المرجو لتخفيف الاكتظاظ والزحمة في الشوارع ولم يجبر الناس على اخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الاصابة بالوباء.

ومع اقتراب عداد الاصابات من 10 الاف يومياً وفق معلومات لـ”جنوبية” ويتم تقسيط الحصيلة اليومية على دفعتين كما جرى اليوم وامس، يبدو ان السلطة السياسية والحكومة المستقيلة سيأخذون القرار الاسلم، منذ 10 اشهر بإغلاق البلد بين اسبوع وصولاً، الى شهر كامل بالكامل، ومن دون اية استثناءات او فوضى او “تذاكي” على الفيروس، الذي لا يرحم، ووصل بلبنان الى مراتب خطيرة وقياسية بالنسبة لسكانه وعدد المصابين والمتوفين.

نقيب الاطباء: اكثر من 400 طبيب هاجروا ومثلهم من الاطباء والممرضين والجسم الطبي منهكون من الجائحة ونصفهم مصاب ويعالج في منزله!

طبياً دق نقيب الاطباء ناقوس الخطر مع اعلانه ان اكثر من 400 طبيب هاجروا ومثلهم من الاطباء والممرضين والجسم الطبي منهك من الجائحة وإما مصاباً به ويعالج في منزله. ودعا ايضاً الى الاقفال الشامل والكامل من دون اية استثناءات لتلافي المزيد من المصائب والكوارث.

الجنوب

جنوباً سيرت القوى الامنية دوريات في عدد من الشوارع الرئيسية و الأسواق للتحقق من الالتزام بالاقفال. حيث جرى تحرير محاضر مخالفة بحق مجموعة من هواة السباحة عند المسبح الشعبي لمدينة صيدا.

ومنذ الأمس أصدر اتحاد بلديات جبل عامل بياناً منع فيه الأهالي و بشكل نهائي من التجمع والقيام بالنزهات العائلية لا سيما في منطقة وادي الحجير.

إقرأ أيضاً: «بروفة» تحرير سعر الصرف تُنقّز الجنوبيين..ومطالبة نيابية بالإقفال الشامل!

وفعلاً كانت اليوم دوريات لقوى الأمن الداخلي وشرطتي المحمية والبلديات بالمرصاد و منعت الكثير من العائلات من التجمع.

و لكن أهالي بلدة انصارية في قضاء الزهراني لم يكونوا على قدر المسؤولية حيث تكتظ حرش الصنوبر بالمتنزهين الذين قصدوه بهدف الإستجمام بالطقس الربيعي، مع العلم أنَّ عداد الكورونا في البلدة في وتيرة مرتفعة.
و قُدِّرت نسبة الإلتزام بنسبة عالية في المدن الجنوبية و قلَّت في البلدات الداخلية.

نداء طبي

ودعا مدير مستشفى جزين الدكتور شربل مسعد إلى الإقفال التام والشامل في البلد، لأن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الاعداد المتزايدة بشكل جنوني من مرضى كورونا، وخصوصا الحالات الحرجة، ولان الأطقم الطبية قد أرهقت.

وقال: “نحن فعليا في حرب ضد الفيروس المستشرس، والمواجهة تتطلب إجراءات صارمة من الدولة، وإلتزام من المواطن”، موجها تحية الى كل الاطباء والممرضين والموظفين العاملين في مستشفى جزين، ودعاهم الى “الصمود رغم الأعداد الهائلة من المرضى لأن المعركة الحقيقية ضد كورونا قد بدأت الآن”.

وقال رئيس مجلس ادارة مدير عام مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي :” لم يعد هناك من سرير شاغر. ويبلغ عدد المرضى الذين تتم متابعتهم حالياً نحو 35 مريضاً موزعين بين قسم العناية الفائقة والغرف المخصصة لمرضى كورونا، علماً ان الحالات الموجودة في قسم العناية هي بمعظمها حالات حرجة.

وأضاف :”ان كل اسرة كورونا ممتلئة وهناك حالات نضطر لإستقبالها مؤقتا في أسرة مخصصة لمرضى كورونا في قسم الطوراىء وذلك لحين شغور أسرّة في قسم العناية الفائقة او طابق كورونا ، وبالتالي فان العدد الذي يبقى في المستشفى بما فيه قسم الطوارىء يصل الى 40 مريضاً وهذه اقصى قدرة استيعابية للمستشفى حالياً.

لكننا نستقبل بين وقت وآخر حالات جديدة لكن لا نستطيع تأمين اماكن لها الا اذ شغر سرير او اكثر من أسرة كورونا.”

البقاع

وفي البقاع كان الالتزام بالاقفال متفاوتاً مناطقياً، ففي منطقة البقاع الاوسط ومدينة زحلة كان الالتزام بنسبة متوسطة، من حيث الحركة على الطرقات وتنقل المواطنين.

اما في بعلبك والهرمل، سجلت حركة سير شبه معدومة للاليات والسيارات ووسائط النقل، على الطرقات الدولية والرئيسية حيث كانت الحركة خجولة.

فاقامت مفارز السير حواجز متحركة على الطريق الدولي ونظمت محاضر ضبط بحق المخالفين لنظام الحجر والاقفال التام .

السابق
علّوش يتحدّث عن زيارات ليلية لباسيل.. ومحاولة ابتزاز من قبل عون!
التالي
منسوب التفاؤل يرتفع لدى «الوطني الحر»: العقوبات سترفع عن باسيل!