مستشفيات الجنوب «خارج الخدمة» الكورونية..وأهالي الطفيل في كماشة «حزب الله» والنظام السوري!

المستشفيات اللبنانية والكورونا
مستشفيات الجنوب الحكومية والخاصة خارج "الخدمة الكورونية"، في حين تبدو بلدة الطفيل اللبنانية خارج رعاية الدولة وحمايتها. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

رقم قياسي جديد سجل ليل امس كورونياً، مع تسجيل 5440 اصابة جديدة و17 وفاة في حين تنزف البلاد بقطاعاتها الصحية والاقتصادية ووصول المستشفيات الى خط الخطر الشديد مع عدم توفر أسرة خالية وفقدان أدوية ومعدات طبية وصولاً الى غياب الادوية الاساسية والتي تستعمل في علاج الانفلونزا وتخفف من تداعيات “الكورونا”.

وفي الجنوب بدأت الاصوات ترتفع بسبب فقدان الأسرَّة لمعالجة الإصابة من الفيروس .

وفي جردة سريعة للمستشفيات تبين ان المستشفى الحكومي في صور، شبه مقفل ويقتصر عمله على القيام ببعض الأمور الطبية.

المستشفيات الحكومية والخاصة في الجنوب تعاني من نقص في الاسرة الكورونية الشاغرة والادوية المخصصة لعلاج الفيروس!

اما  مستشفى قانا الحكومي فيُستعمل مركز لحجر بعض الحالات التي ممكن ان تتعالج في المنازل، ويقتصر العلاج فيه على قياس درجات الحرارة و أخذ نسبة الاوكسجين في الدم و تقديم فيتامين سي و زينك للمصابين، و لا شيء غير ذلك.

اما مستشفى تبنين الحكومي، فيقدم يقدم العلاج لعدد من المصابين لا يتعدى أصابع اليدين و ينتظر المريض ليخلى له سرير، سواء بموت مريض او نقله إلى مستشفى الحريري او صيدا الحكومي.

وفي مستشفى مرجعيون الحكومي، لا يختلف المشهد عنه في مستشفى تبنين، حيث نقل الحالات الصعبة إلى  صيدا او الحريري، و تقديم خدمات صحية بسيطة جداً.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»..«حزب الله» يعتقل مدير فرع ومساعده وسيديتين بتسريبات «القرض الحسن»!

ومستشفى صيدا الحكومي، هو المستشفى الذي كان الأول في خوض غمار الحرب مع الكورونا،  لديه اليوم أكثر من 30 سريراً عادياً و8 للعناية الفائقة ويعمل على زيادة خمسة آخرين، وِفق ما أكّد رئيس المستشفى الدكتور أحمد الصمدي الذي أوضح أنّه يجري يومياً اكثر من 125 فحص “كورونا” أيضاً، مشيراً الى أنّ كافة أسرّة العناية الفائقة ممتلئة حالياً، وتمّ إشغال سريري عناية إثنين في قسم الطوارئ من أصل خمسة.

و كل ذلك بفضل سعي المعنيين في المدينة بالتعاون و التنسيق مع النائبة بهية الحريري و بلدية صيدا.

و قال مدير العلاقات العامة في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول النبطية: ” بلغت القدرة الاستيعابية في قسم الكورونا في المستشفى 90% ، و بات قدرة استقبال المرضى محدودة وتتقلص بالنظر الى الارتفاع اعداد المصابين، و ان الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى يعمل بقدرات مضاعفة مع الحالات اليومية المتزايدة التي تصل الينا، و غرف العناية الفائقة في المستشفى للحالات غير الكورونا بلغ استيعابها 100%”.

المستشفيات الخاصة

اما  المستشفيات الخاصة في صور، فوضعها ليس افضل حالاً من الحكومية، فمستشفى حيرام واللبناني الإيطالي لا يستقبلان مرضى الكورونا و جبل عامل يطلب من الأهالي نقل المصابين إلى صيدا الحكومي.

وفي صيدا، فرّرت بعض المستشفيات الخاصة الإنضمام الى معركة مواجهة “كورونا”، بعد الإرتفاع بأعداد المصابين، حيث أعلن كلّ من مستشفى “النقيب” و”دلاعة” توفير أسرّة للمعالجة وأخرى للعناية، قابلة للزيادة مع خطورة تفشّي الفيروس، لينضمّا الى مستشفيات “حمّود الجامعي، لبيب الطبّي والراعي وشعيب”.

أما بنت جبيل و مرجعيون و حاصبيا و النبطية… هذه المدن تخلو من المستشفيات الخاصة التي تستطيع تقديم خدمات صحية جيدة و فيها بعض المستشفيات التي تكاد تغدو مستوصفات لعلاج حالات كالإسهال و الإستفراغ و تقطيب جروج و شكّ الأبر، و التطعيم….. ليس أكثر!!! 

الطفيل

وعند الساعه الثالثة والنصف في فجر أمس الاول أقدمت جماعة «حسن محمد دقو» على ترويع أهالي بلدة طفيل الحدودية الواقعة في سلسلة جبال لبنان الشرقية، من خلال إطلاق النار على المنازل بغزارة وعدد من القذائف من بنادق حربية، بحجة أنه اشترى جزء من البلدة من آل خنافر.

وعمد هؤلاء على اطلاق النار على محوّلات الكهرباء، إضافة إلى اطلاق النار على المولد التابع للبئر الأرتوازي الذي يغذي البلدة بمياه الشفة.

ويأتي إطلاق النار هذا بعد أن أقدم «دقو» على اقتلاع حوالى 700 ألف شجرة مثمرة حيث تعود ملكيتها للأهالي منذ أكثر من 150 سنة ووضع اليد بالتراضي مع مالكي البلدة الأساسيين من «آل الفلا».

اعتصام

وأمس نفذ أهالي بلدة طفيل الحدودية اللبنانية اعتصاما امام مسجد البلدة، وقطعوا الطريق عند مدخل الرئيسية عند بلدة طفيل بالاطارات المشتعلة، مطالبين ​الحكومة اللبنانية​ و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، وأمين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ بحمايتهم وحماية أرضهم وبالافراج عن المعتقلين من ابناء البلدة كون طفيل بلدة لبنانية.

وناشد اهالي البلدة ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ من أجل حمايتهم ممن يتربص بهم من قبل أحد المتنفذين في البلدة .

كورونياً

ولم يلتزم البقاعيون بالاقفال في يومه الثاني، حيث كانت نسبة الاقفال في زحلة والجوار أقل من 40 %، لعدم التزام العشرات من المؤسسات التجارية التي لم يشملها الاستثناء، واعتبر الأهالي ان عدم التزامهم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بواقعهم المعيشي.

السابق
«أمر عمليات» جديد لنصرالله..أسكِتوا المعارضين وإلا..!
التالي
10 مليارات دولار موجودة في الشركات ومنازل اللبنانيين!