خاص «جنوبية»..«حزب الله» يعتقل مدير فرع ومساعده وسيديتين بتسريبات «القرض الحسن»!

القرض الحسن
على ما يبدو حسم "حزب الله" فرضية تسريب المعلومات من داخل "القرض الحسن"، اذ تتناقل البيئة الداخلية الضيقة له خبر توقيف مدير فرع ومساعده وسيدتين وما زالوا معتقلين لديه حتى الساعة.

10 ايام بالتمام والكمال، ولم يف بعد مقرصنو ما سمي “بعملية القرض الحسن” بوعودهم بالكشف، عن مزيد من الوئاثق المسربة في الفيديو الشهير الذي هز لبنان والعالم ، وعرض اسماء للمودعين وللمقترضين ولصور من صالات الدفع ولبيانات هؤلاء مع عناوين سكنهم وارقام هواتفهم.

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية”، تركزت التحقيقات التي يديرها الجهاز الامني لـ”حزب الله”، وبمعاونة وحدة مكافحة التجسس الالكتروني على فرضتين: الاولى هي وجود اختراق سيبراني خارجي، وهو ما تبين عكسه لاحقاً، اذ ان ما عرض عبر الفيديو للمجموعة المقرصنة والتي اسمت نفسها “Spiderz”، ليس الا مجموعة معلومات بعضها حديث وبعضها قديم، وهي عادة ما تكون موجودة في متناول مدراء الفروع ومساعديهم، ومُحفّظة على ذاكرة صلبة او ” “external hard disk” .

وتشير المعلومات الى ان هذه المعطيات التي سربت تُحدّث كل شهر، وتنقل بين الفروع باليد، وليس عبر الشبكة العنكبوتية!

المعلومات تؤكد تكتم “حزب الله” على توقيف رجلين وسيدتين لم يكشف عن هوياتهم جميعا ولا المنطقة التي ينتمون اليها خوفاً من ردة فعل الاقارب

وتؤكد المعلومات، ان نفي الفرضية الاولى قاد الى الفرضية الثانية، وهي وجود التسريب الداخلي، فتم توقيف مدير ومساعده من احد الفروع في الاطراف، رغم وجود “همس” انهما من احد الفروع الجنوبية بين صيدا وصور وكانا طردا من عملهما منذ شهرين! 

ويتكتم “حزب الله” وفق المعلومات، عن توقيف الرجلين مع سيدتين، كما لم يكشف عن هوياتهم جميعا ولا المنطقة التي ينتمون اليها، خوفاً من ردة فعل الاقارب، ومنع تسرب خبر التوقيف والاخفاء القسري لهؤلاء الى وسائل الاعلام ولا سيما المناوئة للحزب.

إقرأ أيضاً: القرض الحسن (4): نفعي يستولي على ذهب المتعثرين!

وتؤكد المعلومات ايضاً، ان ولا جهاز امني لبناني، تجرأ او بادر او سأل عما جرى في “القرض الحسن”. كما منع “حزب الله” وسائل اعلامه، ومواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الالكتروني، من نشر المزيد من الاخبار عن “القرض الحسن”، او التطرق اليه من قريب او بعيد، بعد ان تركت الحادثة اثراً سلبياً كبيراً على جسم “حزب الله”، وانه بات مخترقاً من جهات عدة، وعلى بيئته الحاضنة واهتزاز صورته.

مصادر من بيئة “حزب الله” لـ”جنوبية”: جرى ترك ندوباً في جسم الحزب الداخلي والخوف من ان يكون هناك المزيد من الخروقات فيه!

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر من بيئة “حزب الله” لـ”جنوبية” ان ما جرى ترك ندوباً في جسم الحزب الداخلي، والخوف من ان يكون هناك المزيد من الخروقات والتعامل مع اجهزة محلية او اجنبية وحتى اسرائيلية واميركية وخليجية في جسمه الامني والاداري والمالي، ولا سيما مع ازمته المالية وجفاف التمويل الايراني منذ اشهر وتقلص موازنته بنسبة 30 و40 في المئة.

وبالتالي تسريب المعلومات والخرق وارد في اي لحظة داخل الجسم التنظيمي للحزب.

“حزب الله” يُحدّث المعلومات دورياً!

ولهذه الغاية تكشف المصادر، ان “حزب الله” يعمد تلقائياً ودورياً الى انشاء شبكات غيرهرمية او متسلسلة في المراكز الحساسة كما يعمد الى تبديل المعطيات والاحداثيات بشكل دوري، اسبوعي ونصف شهري وشهري، وفق ما تقتضي الاوضاع وخصوصاً في المجال الامني.

اما في المجال الاداري، فالتبديل يكون فصلياً وصار في الآونة الاخيرة. وبعد تراجع حضور “حزب الله” في سوريا صار يعمد الى فرز العائدين من سوريا، ولا سيما المثبتين منهم وقدامى موظفي الحزب من المقاتلين وغيرهم، على قطاعات اخرى خارج اختصاصهم، وذلك لضمان تجديد وتبديل المعطيات التي بحوزتهم والخوف من تسريبها.

الآثار السلبية للخرق، طالت ايضاً المودعين والكبار منهم، وخصوصاً ان العديد منهم مقيمون خارج لبنان وفي البلاد الافريقية، وابرزها ساحل العاج ونيجيريا وافريقيا الوسطى ويعملون في التجارة، ولا سيما الاخشاب والالماس والكاكاو، وقد سربت اسماء بعضهم في الوثائق المهربة.

عائلات كبار المودعين ومعظمهم من الجنوبيين المغتربين يعيشون هاجس التوقيف والاعتقال والملاحقة الاميركية كما حصل مع قاسم تاج الدين!

وفي هذا الإطار تكشف المصادر نفسها لـ”جنوبية”، ان عائلات كبار المودعين، ومعظمهم من الجنوبيين يعيشون هاجس التوقيف والاعتقال والملاحقة، كما جرى مع قاسم تاج الدين والعديد من رجال الاعمال الشيعة الموقوفين في بلاد افريقيا وحتى في اميركا وارصدتهم الملاحقة تحت ذريعة تمويل “حزب الله” والارهاب. فالخوف هو من سيحمي هؤلاء؟ وماذا سيفعل “حزب الله” لهم؟

المودعون والمقترضون لم يعودوا مرتاحين بعد انكشاف بياناتهم وارقام هواتفهم وعناوين منازلهم ومن تكرار الخروق والتسريبات!

وتشير المصادر ايضاً الى ان المودعين وحتى المقترضين، لم يعودوا مرتاحين بعد انكشاف بياناتهم وارقام هواتفهم وعناوين منازلهم. كما انهم يتخوفون من تكرار التسريب والخرق وصولاً الى فرضية ضياع اموالهم او احتجازها، على غرار ما جرى في البنوك اللبنانية ولو انها فرضية ضعيفة ولكن ماذا يمنع حصولها؟

وهناك شواهد وامثلة على غرار صلاح عزالدين وغيره من المقربين والمحميين من “حزب الله”، وقد اختلسوا ملايين الدولارات من اغنياء وفقراء الشيعة.

السابق
القرض الحسن (4): نفعي يستولي على ذهب المتعثرين!
التالي
بالفيديو: الناشط ميشال شمعون يفضح وزير الداخلية.. يحجر الناس ويحتفل مع أصدقائه!