بعد أشهر على إنفجار مرفأ بيروت الذي قتل المئات وجرح الآلاف واتهام حزب الله بإدخال مواد متفجرة وتخزينها الى ان باتت هدفاً إسرائيلياً تسبب بالفاجعة الكبرى التي حلّت على لبنان في الرابع من آب، تطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ملف الإنفجار بشكل تفصيلي اليوم الجمعة قائلاً: “الحقيقة موجودة في التحقيق لكن التحقيق مخبأ”.
وتابع نصرالله في كلمة متلفزة متوقفاً امام تحقيق الجيش اللبناني بقضية انفجار المرفأ، متسائلاً: “ألا يحق لاهالي الضحايا وسكان المناطق المتضررة أن يعرفوا نتيجة هذا التحقيق، ولماذا لا تكشفون الحقيقة للناس، ولماذا سيبقى هذا الملف مفتوحا بهدف التحريض الطائفي والسياسي”، مطالباً قيادة الجيش من خلال مسؤوليتها ان “تطلع وتقول للجيش اللبناني هذه هي نتائج التحقيق، وأن يكشفوا حقيقة ما حصل، وهل هو اهمال او عمل تخريبي ولماذا لا يحق لأهالي الضحايا ان يعرفوا كيف قتل اولادهم”.
إقرأ أيضاً: عندما «يستشكل» حوار العام وذكرى سليماني على نصرالله.. و إعلامه!
ولفت الى وجود “مراقبة في البحر من قبل اليونيفيل وغيرها متسائلا: كيف سمح لهذه السفينة ان تدخل المرفأ” مؤكدا “ضرورة إنهاء هذا الملف”، متطرقاً الى التحقيق القضائي قائلاً: “واضح انه يميل الى تحميل هذا الملف البعد السياسي وليس الاجابة عن تساؤلات حول ما حصل”.
وخاطب المحقق العدلي قائلا: “عليك ان تعترف وتخاطب اللبنانيين بأنه سيحقق ويقول الحقيقة للبنانيين”، موضحا ان “الادعاء على رئيس الحكومة وبعض الوزراء ظهرت فيه رائحة ستة وستة مكرر”، منتقداً “غياب المعيار في ملف المرفأ لدى المحقق العدلي مطالبا بتصحيحه، لأنه في المسار الذي مشى فيه لن يصل الى نتيجة”، مشدداً على ضرورة “العمل بأصول القضاء النزيه ، وان يصار الى نشر التحقيق”.
وفي حديث منفصل عن الواقع قال نصرالله: “لا يجوز تطييف أو تسييس قضية المرفأ، وحزب الله سيتابع قضية المرفأ بكل تفاصيلها، وأننا مصرون على الوصول الى نتائج صادقة، وما اهتمامنا إلا لسبب انساني وعوائل الضحايا، اضافة الى محاولات اتهام حزب الله واستهدافه بالمسؤولية عن هذا التفجير في المرفأ، ومن ثم تحول الهجوم على رئيس الجمهورية”، لافتاً الى ان “حزب الله لن يترك هذا الملف ويجب كشف الحقيقة فيه ومحاسبة المسؤولين”.
القرض الحسن
وعن القرض الحسن وعملية الإختراق التي حصلت للمنصة الإلكترونية التابعة للمؤسسة منذ مدة اعتبر نصرالله أنه “منذ مدة سلطت الأضواء على مؤسسة القرض الحسن بشكل سلبي وما حصل من حملة ضد القرض الحسن يعطي الفرصة للتعريف بها واستفادة اللبنانيين منها، فأموال القرض الحسن هي من مساهمات الناس وفي عام 1987 حصلت المؤسسة على رخصة قانونية”.
وقال: “التجربة أثبتت الامان في مؤسسة القرض الحسن حتى في حرب تموز لم يخسر أحد أمواله”. وأردف أن “العقوبات الأميركية على حزب الله ومؤسساته والمقربين منه وأداء المصارف اللبنانية الذين كانوا ملكيين أكثر من الأميركيين ساهم في التوجه نحو القرض الحسن”.
وتابع: “جمعية القرض الحسن لا تمول حزب الله ومجموع المساهمات والقروض بلغت أكثر من 3 مليار دولار، ومؤسسة القرض الحسن هدفها خدمة الناس ومن يريد أن يكمل فليكمل ومن يخاف فلينسحب”.
ولفت الى ان “مؤسسة القرض الحسن قوية ومتينة ولن تنهار “وبلطوا البحر” وأدعو الأخوة ممن لديه أموال في البيت فليضعها في القرض الحسن رداً على هذه الهجمة من الأميركيين وبعض اللبنانيين”.
أحداث واشنطن
هذا وتطرق نصرالله في بداية كلمته إلى ما حصل في اميركا مؤخرا لجهة مهاجمة انصار ترامب مبنى الكونغرس، قائلاً: “قاموا بما كانوا يدعمون قيامه في بلدان أخرى”.
ووصف هذا الحادث بأنه خطير وله دلالات خطيرة، لافتا الى “المواقف التي أطلقها كبار المسؤولين الأميركيين لجهة توصيفهم ما حصل بأنه خطير”
أضاف: “هذه الحادثة الخطيرة تكشف لنا حقيقة ادعاءات الديموقراطية في اميركا، وأيضا كشفت سياسة القاتل ترامب تجاه الاميركيين انفسهم عدا عن جرائمه بحق الشعوب الأخرى وخاصة بحق القائدين سليماني والمهندس”
وتابع: “ما جرى في اميركا نموذج لعقم الديموقراطية الاميركية ووصول أمثال ترامب الى السلطة كي يدير العالم واميركا”.
ورأى ان “ترامب وحكام المنطقة هم نموذج للديكتاتوريين”.
وقال: “ان الله حمى شعوب الكرة الارضية في السنوات الاربع الماضية وادعو الله ان يحميهم في الايام المتبقية من حكم ترامب”.
