عندما «يستشكل» حوار العام وذكرى سليماني على نصرالله.. و إعلامه!

حزب الله

ما زال الإعلام الموجه لحزب الله عبر قناتي المنار والاتحاد وإذاعات النور وجيش الإعلام الإلكتروني، وغير ذلك من القنوات الإعلامية ووسائل الدعاية والتواصل الحليفة، يعمل على تحسين صورة مفردات أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وذلك بخصوص ما ورد في كلمته في ذكرى قائد فيلق القدس الإيراني اللواء الحاج قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي الحاج أبو مهدي المهندس. 

اقرأ أيضاً: نصر الله «رهين المحبسين».. إستهداف في لبنان والحوزوية في إيران!

 فقد ورد في هذه الكلمة نقد من السيد حسن نصر الله للذين أساؤا فهم تصريحات القيادة الإيرانية الأخيرة في السنوية الأولى لسليماني والمهندس وذلك حول وظيفة أذرع إيران في المنطقة، فهاجم نصر الله على غير عادة وبألفاظ غير معتادة وسائل الإعلام والأفراد والسياسيين، الذين فهموا من كلام القادة الإيرانيين أن دور مقاومة لبنان ومقاومة فلسطين، هو تلبية المقررات الإيرانية في السياسة والعسكر وما شاكل من متطلبات صراعات إيران مع القوى المناهضة لمشروعها الشرق أوسطي، واتهم نصر الله كل هؤلاء الإعلاميين والسياسيين بسوء الفهم وعدم الانصاف لما ورد في خطاب القيادة الإيرانية …  

      هل أساء نصر الله نفسُه فهم نفسِه ؟  

ناقض وغالط نصر الله نفسه بين ما ورد في مقابلة ما سمي بحوار العام عبر قناة الميادين قبل أيام وما ورد في كلمته في ذكرى سليماني والمهندس …  

    في ذاك الحوار  العام، ذكر نصرالله بأن تدخلات إيران في المنطقة هي لحفظ مصالحها، غامزاً من حرصها على تماسك الدولة داخلياً بالتدخلات الخارجية، فهي تتحرك في المنطقة لتشغل العالم عنها لئلا تتمكن القوى المناهضة لسياساتها من قلب النظام في الداخل، وهذا ما أفهمه نصر الله لمشاهديه في حوار العام بكل صراحة وبعبارات واضحة، فهناك صرَّح بأن التدخلات الإيرانية في المنطقة هي بدافع حماية إيران لرأسها، والحفاظ على تماسك الدولة في مواجهة التحديات … 

ناقض وغالط نصر الله نفسه بين ما ورد في مقابلة حوار العام عبر “الميادين” وما ورد في كلمته في ذكرى سليماني

     على مقلب آخر، في حديث ذكرى سليماني والمهندس ينكر نصر الله بصريح العبارات أن يكون لإيران أي مصلحة أو تأثير في قرارات المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، بل يهاجم بقوة وبعبارات غير مسبوقة الإعلاميين والساسة الذين يُحللون تصريحات القادة الإيرانيين بهذا الاتجاه !  

       فمن الذي يستحق الهجوم الإعلامي الذي شنَّه نصر الله على الإعلام المعارض بالأمس ؟ وهل يتوقف أمين المقاومة عن مغالطاته صيانة لموقعه بين جماهيره والساسة في لبنان والعالم ؟  أم أن ضبط سماحته لم يعد على المتعارف ليقوم بدور كهذا ؟  

    والغريب في كل هذه المعمعة استمرار إعلام حزب الله الموالي الموجه  بتكرار عرض نقد هذا الإعلام الموالي الموجه لهجوم نصر الله على الإعلام المعارض الحر بهذا الخصوص. 

 فهل عدوى الغباء الذي وصف نصر الله بها الإعلام المعارض أصابت إعلامه الموالي الموجه في آن معاً بحيث لم يلتفت هذا الإعلام الموجه لمغالطات نصر الله في خطابين في أسبوع واحد ؟   

السابق
الهدنة انتهت.. مكتب الحريري ردا على «لبنان القوي»: من عطل البلد آخر من يحق له اعطاء الدروس!
التالي
بعد ست سنوات على وفاته.. لغز وفاة روبن ويليامز يتكشف