«الممانعة» لن تقبل بولادة الحكومة من بكركي.. هذا ما جرى بين الراعي وعون!

البطريرك الراعي

يبدو ان التوتر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لا يزال سيد الموقف.

وقد لوحظ، بحسب “الانباء الكويتية” ان البطريرك الراعي بقي جالسا على مقعده اثناء تحدث عون للصحافة ووسائل الاعلام، وقد حجبت صورة هذا المشهد بعد عرضه تلفزيونيا. وسألت “الأنباء” مصدرا متابعا عما يعنيه ذلك، فأجاب: يعني ان وجهات النظر لم تكن متطابقة بين الرجلين، عدا ما يتصل بتقبل التهاني بالعيد.

اقرأ أيضا: الأزمة تخطت التأليف الحكومي… نزاع كبير على الصلاحيات

وبالفعل، فقد تبين ان البطريرك الراعي اقترح على الرئيس عون جمعه مع الرئيس المكلف سعد الحريري الذي عاد ليلا الى بيروت بعد اجازة عائلية في الخارج، وان الرئيس عون لم يمانع، وكذلك الرئيس الحريري، الا ان الاتفاق على موعد اللقاء لم يحصل بعد. وكان البطريرك الراعي يراهن على اللقاء، كي تصدر عنه التشكيلة الحكومية الانقاذية التي تحدث عنها الراعي، الذي قرر متابعة العمل على ترتيب اللقاء.

وحول هذه المسألة، أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن لا صحة للمعلومات التي نشرت عن أن اجتماعا كان سيعقد امس في بكركي بين عون والحريري برعاية من البطريرك الراعي. وأضاف: “الصحيح أن مثل هذا الطرح عرضه البطريرك الراعي على رئيس الجمهورية خلال اجتماعهما امس ولم يكن الرئيس عون على علم مسبق به”.

ودعت المصادر المتابعة الى الاهتمام بما سيعلنه رئيس التيار الحر جبران باسيل الساعة 12 ظهر الأحد، غير الشماتة بالرئيس ترامب الذي أصدرت ادارته العقوبات بحقه، ويبدو ان باسيل اختار التحدث بعد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي اطل مساء امس عبر برنامج “صار الوقت” مع الاعلامي مرسيل غانم من شاشة “إم تي في”، وبعد مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع قناة “المنار” في الثامنة والنصف من مساء اليوم، ليأتي كلامه بمنزلة جواب وموقف مما سيطرحه هؤلاء في الموضوع الحكومي خصوصا.

واستبعدت المصادر قبول فريق الممانعة بولادة الحكومة من بكركي لاعتبارات تتعلق بالقيمومة السياسية على المستوى الماروني، وابرز ظهور لهذا التباين تجلى بين العماد عون والبطريرك الراحل نصرالله صفير.

من جهة أخرى، اوضح مصدر ملاصق للعهد لـ”نداء الوطن” انّ “فكرة عقد لقاء برعاية البطريرك الراعي سابقة غير حميدة في الحياة الدستورية اللبنانية وتعني عملياً انهاء العمل بالدستور الذي ينصّ صراحة على كيفية تأليف الحكومة، ومع كل الاحترام لصاحب الغبطة فإن هكذا لقاء كان ممكناً نسبياً لو انّ الرئيس عون ما زال رئيساً لتكتل التغيير والاصلاح، واي اتفاق حول تأليف الحكومة يجب أن يخرج من بعبدا ويتمّ التعبير عنه عبر صدور ثلاثة مراسيم معروفة”.

السابق
الأزمة تخطت التأليف الحكومي… نزاع كبير على الصلاحيات
التالي
بالصور.. نصرالله يحتفل بخطوبة حفيدته