لا يمكن لنظام مستبد كنظام الأسد أن يسامج معارضيه، وعلى هذا ينتهز أي فرصة لتوجيه سوط العقاب مجدداً بحق كل من خالفه الرأي، إذ شنّ فرع الأمن السياسي التابع لنظام الأسد حملة دهم واعتقال جديدة طالت عدداً من الشبان في مدينة “التل” بريف دمشق الغربي.
وبدأ الفرع حملته في المدينة خلال الخامس من شهر كانون الثاني الجاري، حيث اعتقل 6 من شبان المدينة، بحجة أنهم مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية في جيش الأسد.
وأشارت مواقع معارضة إلى أن الحملة تركزت في منطقتي وادي حنونة وبيدر السلطاني داخل مدينة التل، وشملت العديد من المحال التجارية والمنازل.
إقرأ أيضاً: النيران تصل قصر الأسد.. اعتقالات تحوّل «مخلوف» الخادم المطيع إلى شرارة تمرد!
وأوضح أن ذلك تزامن مع استنفار عناصر الأمن السياسي في مداخل ومخارج المدينة، وتسييره دوريات في كل من شارعي “الكورنيش” و “الوسعة”، وتفتيش المارة منهما.
ووثق الناشطون إطلاق النظام وأفرعه الأمنية لـ39 حملة أمنية في دمشق وريفها خلال عام 2020، بهدف اعتقال الشبان وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية.
ويذكر أن الحملات الـ39 نتج عنها اعتقال 694 شاباً، وتجنيدهم إجبارياً في جيش النظام، وكانت الحملة الأعنف خلال شهر شباط، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتم خلالها اعتقال 70 شاباً.
