لقاء تشرين: لترميم الدولة واستعادة السيادة المسلوبة

لقاء تشرين

على وقع التأزم السياسي والاقتصادي في لبنان، صدر عن لقاء تشرين اليوم بيانا أكدوا فيه على ضرورة ترميم الدولة واستعادة السيادة المسلوبة. وجاءفي البيان التالي:

“يكتفي  أركان السلطة بتعداد مآسي اللبنانيين وهم عاجزون عن وقفها، وآخرها كان تصريح وزير الصحة الذي اعتبر ان قتلى المرفأ ذهبوا “قضاء وقدرا وأصبح الانفجار وراءنا” بعد ان نجحوا في طمس التحقيق المستقل، وأضاف “اما قتلى الجائحة فهم يموتون من ايديهم”، هكذا يصرح مسؤول في منظومة تعمدت الانهيار حيث يتحمل الناس المسؤولية الكاملة في ظل دولة فاشلة. والأسوأ، عندما يجتهد بعض المسؤولين باقتراح تخصيص جائزة سنوية تخليدا لذكرى ضحايا المرفأ بدل ان يسرعوا بالتحقيق لجلاء الحقيقة وإعادة الاعتبار للضحايا.

اقرأ أيضاً: لقاء تشرين يهنئ طلاب الجامعات بالانتصار: رياح التغيير بدأت من رحم الثورة

على خط آخر ينشط الاعلام في تعداد بوابات التهريب والسلع عبر المعابر غير الشرعية امام اعين الجيش اللبناني وبتقدير حجم الخسائر المادية التي تتسبب بها في الوقت الذي يتم اقتراح وقف الدعم عن هذه السلع كوسيلة للانتقام من الشعب نتيجة العجز عن حماية مصالحه وموارده.

بالتزامن مع تخبط الدولة في التصدي للجائحة، ينتظر اللبنانيون موعد وصول اللقاح في أواسط شهر شباط، مع العلم بعدم قدرة الدولة وأجهزتها على التصدي لتوزيع اللقاحات مع استمرار منطق المحاصصة السياسية والحزبية، او الحؤول دون المتاجرة بها او تهريبها، بينما قامت دولة العدو بتأمين اللقاح لحوالي 12% (1.4 مليون شخص) من سكانها.

وقد جاءت التصريحات الأخيرة لمسؤولين في الحرس الثوري الإيراني حول دور لبنان في المواجهة بين إيران وأميركا وإسرائيل لتؤكد ان الصواريخ الإيرانية في لبنان هي جزء من هذه المواجهة، أعقبتها مقابلات وتصريحات الأمين العام لحزب الله الذي أعلن فيها ان لبنان هو جزء من المحور الإقليمي الذي تقوده إيران بزعامة المرشد الأعلى.

كلام يؤكد على غياب السيادة عن لبنان، داخليا كونه صاحب القرار ويتصرف كمرشد للجمهورية وان سلاحه هو السلاح الذي يحفظ الامن ويدافع عن البلاد وان مؤسساته الاقتصادية مستمرة رغم انتهاكها الصارخ للقوانين المرعية، وخارجيا عندما يقرر نيابة عن الشعب ومؤسساته الدستورية بانه قرر الانضمام الى المحور الإيراني والدخول في الحرب الى جانبها بمواجهة اعدائها.

ان انهيار الدولة المستمر يتطلب ثورة على مثلث المال-المافيا-والميليشيا ولن ينقذ لبنان الا قيام تحالف كل القوى المتضررة من هذا المثلث الذي نهب لبنان وسلبه قراره السيادي وقدراته وزجّه في محاور وصراعات إقليمية تتناقض مع مصالحه العليا، ويرى اللقاء انه يتعين على لبنان ان يعلن الحياد عن هذه الصراعات الإقليمية لحماية ما تبقى من الدولة المنهوبة ومواردها.

كما يدعو لقاء تشرين الى تعديل ميزان القوى الداخلي لصالح التغيير الديمقراطي من خلال أوسع حالة اعتراض شعبية في كل المناطق ومن كل الفئات الاجتماعية المتضررة الى ان يتم تعيين حكومة مستقلة تقود لبنان سلميا، ومن خلال تطبيق الدستور من دون انتقائية واجراء الانتخابات بموعدها، والانتقال الى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة”.

السابق
«حزب الله» يشنّ حملة تحريض على ليال الاختيار.. وتهديدات بالقتل!
التالي
الدولار يخرق جدار «السوق».. وخبراء لـ«جنوبية»: لا حدود لـ«طلعاته»!