فيما شهد دولار السوق السوداء انخفاضا كبيرا في أسبوع الأعياد، اذ تراجع الى ما دون عتبة الـ 7 الاف للمرة الأولى منذ أسابيع، كان لافتا ارتفاع العملة الخضراء تدريجيا بعد انقضاء فترة الأعياد ليقترب اليوم من عتبة الـ 9 آلاف. وقد بلغت ذروة الارتفاع اليوم (الأربعاء) مع تسجيله 8720 إلى 8800 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي، فيما اقفل سعر الدولار في السوق السوداء أمس (الثلاثاء) ما بين 8600 – 8650 .
اقرأ أيضاً: السوق السوداء تفتتح على ارتفاع بسعر الدولار.. كم سجل؟
فهل سيعاود الدولار تحليقه من جديد؟ وما سبب تأرجحه في السوق السوداء؟ وهل من تلاعب؟
الدولار سيواصل ارتفاعه
استبعد الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة، ان يكون التلاعب سبب تأرجح دولار السوق السوداء صعودا وهبوطا، مشيرا ان “سعر الصرف يحدد بحسب العرض والطلب في الأسواق”.
واوضح حبيقة بأنه “خلال فترة الأعياد عمد كثير من المواطنين على بيع الدولار لشراء حاجياتهم وكذلك شراء تذاكر حفلات رأس السنة التي شهدت حضورا كثيفا على الرغم من “كورونا”، ناهيك عن دولار المغتربين، وهو ما أدى الى ارتفاع عرض الدولار وبالتالي انخفاضه”.
حبيقة لـ«جنوبية»: الدولار سيرتفع حكما في الأيام المقبلة ولا حدود له
وأشار حبيقة انه “اليوم وبعد انقضاء فترة الأعياد والاحتفالات عاد الدولار الى مساره التصاعدي “الطبيعي” في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة والأوضاع الصحية الصعبة مع تفشي وباء “كورونا”، إضافة الى انسداد الأفق الحكومي”.
وفي ظل هذه الظروف ناهيك عن اقفال البلاد الذي من شأنه ان يؤدي الى تفاقم الأزمة الاقتصادية، رأى الحبيقة ان “الدولار سيرتفع حكما في الأيام المقبلة، ولا حدود له طالما ان هناك من يقوم بشراء الدولار دون سبب وبالمقابل أشخاص تقوم بتخزينه وعدم بيعه”.
تلاعب بالسوق السوداء
من جهة ثانية، رأى الخبير الاقتصادي الدكتور محمد وهبة، في حديث لـ “جنوبية” أن الدولار سوف يبقى مرتفعا وسيواصل ارتفاعه في السوق السوداء في ظل الضغوطات الكبيرة التي يشهدها لبنان ان كان على المستوى السياسي أو الأمني حتى.
الى ذلك لفت وهبة الى وجود تلاعب بسعر صرف الدولار من قبل بعض الأفراد، معتبرا ان ثمة جهات مستفيدة من الوضع القائم”.
