لقاء تشرين يهنئ طلاب الجامعات بالانتصار: رياح التغيير بدأت من رحم الثورة!

لقاء تشرين

بعد الانتصار التاريخي الذي حققه النادي العلماني في انتخابات الطلابية بالجامعة اليسوعية وسحقه للأحزاب، رأى “لقاء تشرين” ان رياح التغيير بدأت من رحم الثورة.

وصدر عن اللقاء البيان التالي:

ما أن أُعلنت نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات الخاصة – وآخرها الجامعة اليسوعية بالأمس – كاشفة عن تراجع كبير لأحزاب السلطة في القدرة على استقطاب الطلاب والشباب الى صفوفها، حتى بدأ هؤلاء، على سبيل تطمين من تبقى من المحازبين، الترويج بأن نتائج الانتخابات الجامعية لا تنعكس على الانتخابات النيابية.

اقرأ أيضاً: انتصار تاريخي.. النادي العلماني يسحق الأحزاب في انتخابات الجامعة اليسوعية!

إن حالة الإنكار هذه تريد التقليل من أهمية الحدث، وهي انعكاس لشعورهم بمرارة الهزيمة وبأن الأرض بدأت تميد تحت أقدامهم. فهم عاجزون عن معالجة الازمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام، وهم أصلا يتحملون كامل المسؤولية عنها، وها هي ساعة الحساب تدنو منهم.

الثورة التي انطلقت في  تشرين الأول 2019  للتعبير عن رفض الشعب لرموز السلطة الفاسدة والمطالبة بالتغيير الحقيقي لنظام برهن عن فشله وعن عدم قدرته على الاستمرار بدأت تتجلى في مسارات جديدة باتجاه التغيير الديمقراطي، عبرت عنها الانتخابات الطلابية في الجامعات الخاصة التي أضيفت الى نتائج انتخابات المحامين وما هو متوقع تغيير في انتخابات نقابة المهندسين التي يؤجلونها خلافا للقانون. هذه التطورات تؤشر الى تحول الوعي المواطني الفاعل في الشارع الذي اطلقته ثورة 17 تشرين، الى حالة راسخة وممأسسة قادرة على التعبير عن نفسها من خلال الآليات الانتخابية والمؤسسات عندما يتاح لها ان تتم حسب الأصول الديمقراطية وفي مناخ من الحرية والقدرة على ممارسة القناعات. ونحن نشهد اليوم تقدما لافتا  في انتقال رياح الثورة  والتغيير الى صناديق الاقتراع، وهو مسار يُتوقع ان يتوسع ويترسخ، مما يزيد فرص التغيير الحقيقي وإمكانية استعادة الدولة وإعادة بناء مؤسسات السلطة الدستورية وفق أسس جديدة.

يتوجه لقاء تشرين بالتهاني الحارة الى كل شباب وشابات لبنان بالانتصار المحقق في الجامعات الخاصة والذي يؤشر الى بدايات تغيير فعلي في المزاج العام للناس، ويؤكد على ضرورة الاستمرار في العمل الدؤوب من أجل استكمال التغيير وفق رؤية سياسية جديدة للبنان الديمقراطي والعلماني والقائم على المساواة والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، لبنان الوطن لجميع أبنائه القائم على مبادئ الحق وعلوية القانون.

ويجدد اللقاء مطالبته بتشكيل حكومة مستقلة مع صلاحيات تشريعية فوراً وبدون أي تأخير، بما في ذلك إقرار قانون انتخابات يبدأ بخفض سن الاقتراع الى الـ 18 ويلتزم بالدستور اللبناني من دون انتقائية ليضمن التمثيل العادل والصحيح وينتقل بلبنان من الدولة الفاشلة الى الدولة المدنية الحديثة، وتوفير كل الشروط الضرورية من اجل اجراء عملية انتخابية حرة من كل ضغط وتمييز وتسلط سلطوي. كما يجدد اللقاء تشديده على ضرورة اخراج التحقيق في المسؤولية عن انفجار المرفأ من الطريق المسدود الذي يسير فيه، وكذلك التدقيق الجنائي.

كل يوم يمر على لبنان في ظل سلطة فاشلة وقاتلة يضاعف الخسائر ويعيق التطور والتقدم، ليس أمامكم إلا الرحيل فرياح التغيير بدأت تهب من رحم الثورة لتنبئ بقيامة لبنان الجديد.

السابق
بالأسماء.. الأشغال الشاقة لضباط كبار ورتباء عسكريين بجرم إختلاس أموال!
التالي
يشوعي لـ «جنوبية»: المصارف اللبنانية أفلست!