«سخونة» سياسية بعد الأعياد: الحريري عائد على «حَطّة إيدو» وباسيل يريد حكومة «ع ذوقو»

سعد الحريري جبران باسيل

بعد استراحة المحارب، يعود الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم، من الخارج حيث قضى عطلة الأعياد مع عائلته، وقد علمت «الجمهورية» انّ الحريري، لم يجر من الخارج اتصالات مع ايّ من الاطراف السياسية في شأن ملف التأليف الحكومي، فهو عائد كما ذهب على «حَطّة إيدو».

وأكدت مصادر مطلعة  ان لا أحد يعلم كيف ستسير الامور، وأنّ الكلام عن انّ المسار سيتّضح بعد تسلّم بايدن في العشرين من الجاري هو «حَكي ولاد زغار»، وكأنه باتَ هناك من يعتقد انّ بايدن سيدخل الى البيت الابيض ويقفل بابه، ويطلب أن يأتوا اليه بملف حكومة لبنان.

اقرأ أيضاً: هكذا تجنّب عون إحراج «حزب الله» لتعويم باسيل رئاسياً

ورأت المصادر «انّ البيانات والبيانات المضادة بين «التيار الوطني الحر» ومكتب الحريري استبَقّت التفاؤل الذي شَعر به الناس في الساعات الماضية، واقفلت كل الابواب التفاؤلية حول امكانية إبرام تفاهم بين الطرفين منتصف الشهر او بعده بقليل، وهذه البيانات اكدت اننا لا نزال في المكان نفسه».

باسيل يريد حكومة «على ذَوقه»

وعن السبب الحقيقي الذي يقف حاجزاً أمام ولادة الحكومة، اذا تم التقليل من التأثير الخارجي، قالت المصادر: «القصة واضحة، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يريد حكومة «على ذَوقه» ولا يزال في عقلية الاستئثار نفسها وكأنّ شيئاً لم يكن، والحريري من جهته لن يقبل التنازل عن الاطار الذي وضعه امام اللبنانيين والعالم لتشكيل الحكومة بمعايير مختلفة ومغايرة تماماً عن سابقاتها حتى لا يُقال انه يُعاود الكرّة، وانه ارتضى التسويات التي أدت الى انهيار البلد فقط ليعود رئيس حكومة».

واكدت المصادر «انّ حقيبة وزارة الداخلية لا تزال أم العقد، فإذا حلّت ستتلاشى ورائها كل العقبات المتبقية. الحريري لن يتنازل عنها ولن يتراجع عن موقفه، فهو اعتبر انه تنازل عنها طائفياً وسنياً عندما أسندها الى الطائفة الارثوذكسية، في اعتبار انّ الاسم الذي سيتولاها يمكن ان يكون وسطياً، واقترح لها المدعي العام لبيروت القاضي زياد ابو حيدر، أمّا رئيس الجمهورية فيصرّ على اسم عادل يمين المُنتمي الى «التيار الوطني الحر» رسمياً».

وعن دور «حزب الله» قالت المصادر نفسها: «في السياسة من مصلحة الخصم ان يقول انّ «حزب الله» هو من لا يريد حكومة وأنه يقف خلف عون وباسيل في العرقلة، ولكن الواقع معكوس لأنّ الحزب داعِم لولادة الحكومة اليوم قبل الغد لوقف تدهور البلد، لكنه لن يخوض معركة مع حلفائه ليست له، وأقلّه لا يريد ممارسة الضغط لا على عون ولا على باسيل».

وسيتحدث الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عن آخر التطورات السياسية المحلية، في إطلالة تلفزيونية جديدة له، الثامنة والنصف مساء بعد غد الجمعة.

السابق
من يضع لبنان على خريطة تجّار الـ«كبتاغون»؟
التالي
السوق السوداء تفتتح على ارتفاع بسعر الدولار.. كم سجل؟