علّوش يكشف «نوايا» فريق عون الحقيقية: المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين!

سعد الحريري

تتخبط عملية التأليف الحكومي في ظل النزاع الحاد بين فريق بعبدا وبيت الوسط، ورأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش عبر “الأنباء الكويتية”، انه في كل مرة يبث الرئيس المكلف سعد الحريري أجواء تفاؤلية حول امكانية تشكيل الحكومة، بعد تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر، تعود الاجتماعات المسائية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع المحيطين به، لتنسف كل التفاؤل وتعيد الامور الى المربع الاول على قاعدة «كلام الليل يمحوه النهار»، وهو ما أكد عليه الرئيس الحريري عقب لقائه الاخير مع الرئيس عون، بقوله ان «الامور مازالت معقدة».

اقرأ أيضاً: رؤساء الحكومات يدعمون الحريري: لا امكانية للتعاون مع عون و«وريثه السياسي»!

الوزارات الأمنية

ولفت في تصريح لـ «الأنباء» الى ان التعقيدات مازالت تتمحور حول الوزارات الأمنية، لاسيما حول وزارة الداخلية التي يتمسك بها الرئيس الحريري لأسباب عديدة غير قابلة للتفاوض، اهمها الضغوطات من قبل المكون السياسي الذي ينتمي اليه لعدم التخلي عنها، ناهيك عن ان التعقيدات تتمحور ايضا حول الثلث المعطل، بالرغم من ان البطريرك الراعي عمل على تفكيك هذه العقدة، إلا ان وشوشات الليل من قبل المحيطين بالرئيس عون، تنعكس سلبا على كل مسعى ايجابي من أين أتى.

فريق عون يدفع الحريري للاعتذار

وعليه، أكد علوش ان الرئيس الحريري، وبالرغم من الأجواء الملبدة بالتشاؤم، يفتح الباب امام المزيد من التشاور وتدوير الزوايا، لكنه حتما لن يتراجع عن مطلبه بتشكيل حكومة غير مسيسة، ومن اختصاصيين قادرين على التفاهم مع المجتمع الدولي، وما عدا ذلك، ستبقى التشكيلة الحكومية معلقة الى ان يقدر الله امرا كان مفعولا، علما ان المعطيات الوفيرة والمؤكدة تفيد بأن فريق الرئيس عون، يدفع بالرئيس الحريري من خلال تصلبه وعناده وانقلاباته على التفاهمات، الى الاعتذار عن متابعة مهمته، وهو لن يحصل.

وختم مؤكدا أن «المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين»، فإما ان تكون حكومة متخصصين ومستقلين بكل ما للكلمة من معنى، ووفقا لمتطلبات المرحلة الدقيقة والخطرة من تاريخ لبنان، واما ان تبقى التشكيلة الحكومية تراوح في العدم الى ما شاء الله.

السابق
رؤساء الحكومات يدعمون الحريري: لا امكانية للتعاون مع عون و«وريثه السياسي»!
التالي
كورونا الجديد لا يرحم.. عراجي: وقف الرحلات من وإلى لندن ضرورة!