لقاء جمع باسيل بنصرالله: ألغام سياسية على خط «الضاحية – ميرنا الشالوحي»!

تشهد العلاقة بين التيار الوطني الحر و”حزب الله” توتراً لم يعد خفياً على أحد، وانعكس تباعاً على الجو الشعبي لدى الطرفين خاصةً عبر منصّات مواقع التواصل الإجتماعي، مما استدعى استدراكاً سريعاً من قبل القيادات لتبريد الجو المشحون، من خلال تشكيل لجنة ثنائية لإطلاق مسار الحوار. إلّا ان مصادر سياسية أبدَت عبر “المركزية” تخوفها من أن تكون هذه الطاولة الحوارية، إذا ما عقدت فعلا، مجرد محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، ولا تؤدي إلى خروق جوهرية تعيد وضع تفاهم مار مخايل على السكة الصحيحة.

إقرأ أيضاً: «لغم» مار مخايل ينفجر بوجه باسيل: إيران النجدة!

وفي هذا الاطار، ذكرت المصادر بالمعلومات الصحافية التي تحدثت أخيرا عن لقاء عقد قبل أيام بين رئيس التيار النائب جبران باسيل والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، بدا وكأنه الخطوة الضرورية لتعبيد الطريق أمام حوار وضع النقاط على الحروف.

غير أن المصادر أعربت عن اعتقادها أن البحث بين باسيل ونصرالله تطرق إلى نقاط حساسة، بينها عدم المس بما سبق واتفق عليه الحزب والتيار، وعدم مقاربة ملف السلاح، والتأكيد على دور “المقاومة” في الدفاع عن الكيان اللبناني.

وإنطلاقا من هذه النقاط، اعتبرت المصادر للـ”مركزية” أن “حوار الحلفاء المرتقب على خط الضاحية – ميرنا الشالوحي، قد يكون مفخخا بألغام الفشل المسبق، ما دام أحد من المعنيين به لا يجرؤ على مقاربة ملف خطير وكبير بحجم سلاح المقاومة، في وقت لم يخف باسيل تذمره، كما شكوى مناصري التيار، من الفشل في تحقيق هدف بناء الدولة، وهو الذي كان اعتبر في حديثه إلى صحيفة “لوريان لوجور” قبل أسبوعين أن “بناء الدولة بالنسبة إلينا هو كالمقاومة بالنسبة إلى حزب الله”، معترفا بأن التفاهم بين الطرفين بات في حاجة إلى مراجعة جدية، من دون أن يعني ذلك التخلي عنه في أي شكل من الأشكال”.

أما في معرض تحليل أسباب حرص الحزب على عدم فتح مجال البحث في سلاحه، فتعدد المصادر عوامل كثيرة أولها حرصه على التمسك بترسانته مستفيدا من الغطاء الشرعي الذي ناله من الحكومات اللبنانية المتعاقبة وبياناتها الوزارية المنمقة، إضافة إلى قطع الطريق على أي حوار تكون الاستراتيجية الدفاعية المنتظرة على رأس جدول أعماله، إلى جانب الاحتفاظ بالقدرة على رسم المعادلات السياسية وفرضها وقلبها في اللحظات الساخنة.

ولا تفوت المصادر فرصة الاشارة إلى أن “الأهم يكمن في أن الحزب قد يسعى جاهدا إلى الحفاظ على علاقة “طبيعية” مع التيار، في وقت يبدو حليفه المسيحي الآخر، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على طريق التغريد بعيدا من سرب الضاحية، بدليل المواقف الكبيرة التي أطلقها في حلقته التلفزيونية الأخيرة، خصوصا في ما يتعلق بتشديده على حصر السلاح في يد الدولة. كلها إذا أمور لا تدعو، في نظر المصادر، إلى تعليق آمال كبيرة على أي حوار بين التيار وحزب الله”.

السابق
فيديو مؤثّر لليلة الميلاد الحزينة في منزل شهيد فوج الإطفاء شربل حتّي: وين بابا؟
التالي
أجمل صور تهنئة بعيد الميلاد المجيد لعام 2020