على قاعدة “إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” خرج الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مدى ساعة ونيف في قصر بعبدا اليوم، بكلمات مقتضبة واصفا اللقاء أمام الاعلاميين “بأنه كان إيجابيا وساده جو من الانفتاح وأنه سيعاود زيارة بعبدا غدا للخروج بصيغة حكومية قبل عيد الميلاد” .
وفي الوقت الذي لم يرد الحريري الافصاح عن مزيد من المعلومات، همس بأذن أحد المقربين منه بحسب مصادر بأن “ولادة الحكومة هذه المرة جدية أكثر من أي مرة سابقة”، كما إعتمدت دوائر بعبدا النهج ذاته لجهة إبلاغها الاعلاميين بأنها لن تفصح عما دار بين الرئيسين من نقاش.
اقرأ أيضاً: بعد مساع كبيرة لبكركي لقاء مفصلي بين عون والحريري: هل ذاب الجليد؟
وعلمت “جنوبية” من مصادر مطلعة أن “البحث بين الرئيسين عون والحريري تناول توزيع الحقائب الوزارية بين الطوائف وليس على طريقة المحاصصة بين الرئيسين كما يدّعي البعض، وبذلك يتحقق مبدأ مشاركة في التأليف بين الرئيسين من خلال إقتراح الرئيس الحريري تشكيلة حكومية يوافق عليها الرئيس عون بعدها يأتي إسقاط الاسماء على الحقائب بصورة إنسيابية”.
على ضفة عين التينة، فإن متابعة ما يجري على الصعيد الحكومي كان في صلب إهتمام رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، حيث نقل زواره ل”جنوبية” أنه قال “مع حلول الاعياد يجب تقديم مفاجأة سارة للبنانيين وإن كنت لست متأكدا من ولادة الحكومة خلال اليومين المقبلين”.
وأضاف بري أمام زواره:” آمل بتشكيل الحكومة الأمس قبل اليوم، وأنا قدمت كل التسهيلات المطلوبة لولادتها، لكني لا أزال قلقا وحزينا على مسار التأليف في الوقت الذي تحتاج البلاد إلى المزيد من العطاء من قبل جميع الاطراف”.
