الانقلاب على «قسد».. مواجهة حاسمة في عين عيسى

قسد

تعود مدينة الرقة السورية إلى عين العاصفة مجدداً، هي التي اختارها تنظيم “داعش” لإعلان خلافته الإسلامية وهي ذاتها التي افتخرت قوات “قسد” بالسيطرة عليها ورفع الرايات حزب العمال الكردستاني فوق الدمار، دون إغفال المجازر الجماعية التي ارتكبت بحق أهل المدينة وما زالت تكتشف بشكل تدريجي حتى اليوم.

وفي تطور لافت أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية إلى ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، عقب إعلان الجيش الوطني بدء عملية تحرير المدينة خلال الساعات القادمة.

وقال موقع “فرات بوست” المتخصص بأخبار المنطقة الشرقية، إن قرابة الـ70 عنصراً من الفيلق الخامس الذي يديره الروس بشكل مباشر، وصلوا إلى ناحية عين عيسى شمال الرقة.

وبحسب الموقع، فالتعزيزات التي وصلت للفيلق الخامس تزامنت مع وصول 10 مدرعات و20 عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية، قادمين من معسكر الطلائع في محافظة دير الزور.

إقرأ أيضاً: روسيا تتوغل في الحسكة والرقة.. هل أحكمت القبضة على كامل سوريا؟!

ويأتي ذلك عقب اعلان الجيش الوطني المدعوم من قبل تركيا بدء عملية عسكرية للسيطرة على ناحية عين عيسى من ميليشيا قسد، بعد سيطرته على ثلاث قرى في الأيام القليلة الماضية محازية لطريق الـM4 الاستراتيجي.

وأرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود التركية السورية والمناطق الخاضعة لسيطرته بريف الرقة الشمالي، تزامناً مع تصعيد القصف التركي على ناحية عين عيسى، فيما يبدو أنه تمهيد لمعركة.

قسد تستعد

وكانت قوات “قسد” بالمقابل قد استشعرت الخطر التركي القادم نحوها فعمدت إلى رفع العلم الروسي في عدد من نقاطها العسكرية المنتشرة بمحيط ناحية عين عيسى شمال الرقة، فيما يبدو أنها بدأت بتنفيذ الاتفاق أو رفعتها لحماية مواقعها من القصف التركي.

وتحظى بلدة عين عيسى بأهمية خاصة وموقع استراتيجي نظراً لوقوعها على الطريق الدولي M4، والذي تحاول روسيا فتحه منذ أكثر من عام، بدءا من المناطق التي يمر بها في إدلب، وصولا إلى شرق سوريا.

لكن أهمية عين عيسى لقوات “قسد” مضاعفة أشواط فهي العاصمة السياسية والإدارية للإدارة الذاتية، وإذا ما استطاعت تركيا بدعمها للجيش الوطني من طرد “قسد” خارج عين عيسى فهذا يعني ضرب مشروع اللامركزية الإدارية في شرق سوريا بشكل كامل.

السابق
معلومات خطيرة… اغتيال جو بجاني بسبب أدلة مصورة حول انفجار المرفأ؟!
التالي
الاعلام اللبناني ضحية تضليل: لا وجود لمنظمة هولندية ولا جائزة عالمية للوزير حمد حسن!