«الكورونا» يجتاح «معقل الثنائي» في قضاء صور..والفلتان الأمني خارج السيطرة!

ممرضات لمصابي الكورونا
"الكورونا" فالت في قضاء صور مع تزايد عدد الاصابات يومياً في ظل تقصير وزارة الصحة عن تأمين فحوصات مجانية للقرى الموبوءة في حين يصمت نواب القضاء عن اهمالها. في المقابل يسجل ارتفاع في معدلات الجريمة والسرقة المسلحة (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لليوم الثاني على التوالي سجل فيروس “كورونا” رقماً قياسياً في قضاء صور بلغ امس الاول 62 وامس 65 اصابة جديدة، فيما برزت مدينة صور وبلدة معركة الاكثر تضرراً من تفشي الجائحة بعد معروب وشحور والعباسية.

 وفي حين تغيب اجراءات الوقاية من الفيروس بالشكل المطلوب، تشكو بلديات في القضاء من عدم توفر فحوصات الـ pcr المجانية ولا سيما في القرى التي تشهد تزايداً في الاصابات يومياً.

وتقول فاعليات بلدية لـ”جنوبية” ان التقصير هو من وزارة الصحة، وعدم اكتراث نواب المنطقة والبالغين 4. وحتى اليوم وبعد اكثر من 3 اشهر على انفلات الفيروس في المنطقة، لم يسجل اي تصريح او اي تحرك لاي من نواب هذه المنطقة، رغم انها تشكل له خزاناً امنياً وبشرياً وفيه العديد من نواب الطرفين ومسؤوليهم الحزبيين.

تشكو بلديات في قضاء صور من عدم توفر فحوصات الـ pcr المجانية ولا سيما في القرى الموبوءة

وتشير الى ان عدم اكتراث “الثنائي” مرده الى استسلام اهالي المنطقة الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي وعدم لامبالاة بويلات الجائحة في مقابل الجوع والعوز والبطالة التي تتفشى في كل لبنان، وهذه المنطقة واحدة من المناطق المنكوبة لبنانياً.

وفي ظل “سبات الثنائي” وممثليه والبلديات التابعة له، تسلك وزارة الصحة والتي يتبع مندوبوها لـ”حركة امل” هنا درب “التطنيش” نفسه، ويبقى المواطن الجنوبي والصُوري فريسة “الكورونا” والجوع ومتروك لقدره وسط تهويل وترهيب بالانفلات الامني وتزايد السرقات والتشليح في المنطقة بشكل لافت ومريب.

ولا يبدو الانفلات الامني افضل من الانفلاش “الكوروني” اذ ينهش بدوره جسد اللبنانيين واملاكهم وحتى حرمة منازلهم ومصالحهم، مع تسجيل ارتفاع نسبة الجرائم بشكل مضظرد خلال تشرين الاول والثاني وكانون الاول وتزايد السرقات ولا سيما المسلحة منها ولا سيما في الجنوب والبقاع.

تفشي السرقات جنوباً

واقدم مجهولون الليلة الماضية على سرقة ماكينات الانترنت عن اسطح المنازل في بلدة حبوش الجنوبية والتي بلغت 100 ماكينة.

إقرأ أيضاً: الـ«PCR» يدخل «البازار»..«الثنائي» يُغطي و«الصحة» تُطنش!

وقام العديد من اصحاب الماكينات المسروقة بتقديم شكاوى للنيابة العامة في النبطية، كما عُلِمَ ان مضخات المياه في البلدة تعرض عدد منها للسرقة وتم توقيف مواطن من حبوش واخر من صيدا يشتبه بوقوفهم وراء السرقات.

وكذلك، افيد عن وقوع سرقات لماكينات الانترنت في منطقة كفرجوز اضافة الى سرقة مضخات المياه في مجمع سكتي في بلدة شوكين، و كان قد سبق سرقات مكنات الإنترنت في صور و شرق صيدا.

كورونياً

وبعد اصابة عدد من موظفي تعاونية “التوفير” فرع المساكن، اقفلت امس التعاونية لـ 3 أيام.

و في مستشفى جبل عامل يتم أيضا التعتيم على إصابة موظفين: ” الأول يعمل بنقل الملفات و الأغراض بين الطوابق (غ ح) و الثاني يعمل في أمن المستشفى (ع ض) و المصابَين من بلدة العباسية. 

البقاع

وطغى الواقع الأمني على المشهد البقاعي، جراء حوادث سطو مسلح في محلتين مختلفتين في زحلة وبرالياس، وبوقت واحد، وبذات الالية، ما فتح تساؤلات البقاعيين عن دور القوى الأمنية والعسكرية في وضع حد لعصابات التشليح والسلب.

وأكدت مصادر أمنية لـ”مناشير” ان  الأجهزة الامنية تعمل بكامل طاقاتها، الا ان الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء ينعكسان سلباً علي الوضع الامني، ورجح المصدر أن الحوادث الامنية معرضة للتزايد، خاصة عمليات التشليح والسطو.

انتحلوا صفة امنية

ونفذت عصابة متخصصة بالسلب، عملية سرقة موصوفة في بلدة برالياس، حيث أقدم مسلحون ينتحلون صفة أمن دولة بإقتحام منزل يقطنه المواطن السوري (أ. أ)، وبحسب المعلومات التي تواردت ان افراد العصابة مسلحون يرتدون ملابس عسكرية خاصة بعناصر أمن الدولة، دخلوا إلى منزل أحد المواطنين في برالياس، وقاموا بضربه هو وزوجته وسرقوا 250 مليون ليرة ومجموعة من الذهب.

سطو على مطعم في زحلة

وفي زحلة أقدم عدد من المسلحين، مساء أمس الاول، على سرقة مطعم “ماكدونالدز” في زحلة. ووفقاً للمعلومات، فإن المسلحين كانوا على متن سيارة رباعية الدفع من دون لوحات، وعمدوا إلى سرقة صناديق النقود من المطعم وفروا إلى جهة مجهولة.

فيما تركت هذه الحادثة حالة بلبلة في الوسط الزحلي، خاصة لدى التجار وتجمع أصحاب المطاعم والفنادق والمؤسسات السياحية والمقاهي والملاهي الليلية، الذين أعلنوا استنكارهم أشد الإستنكار هذا الإعتداء السافر على إحدى مؤسسات القطاع السياحي في المدينة أثناء تواجد الزبائن والأطفال فيها و أعلنوا تضامنهم الكامل ووقوفهم إلى جانب المؤسسة المستهدفة، وناشدوا كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية بضرورة الضرب بيد من حديد وتوقيف الفاعلين بأسرع وقت ممكن..

وفي سوق بعلبك أقدم المدعو ف. ح. على إطلاق النار تجاه المواطن أ. ح. م. داخل السوق التجاري، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في خاصرته، ونقل على أثرها إلى مستشفى دار الامل الجامعي للمعالجة.وحضرت عناصر من القوى الامنية إلى المكان، وفتحت تحقيقاً في الحادثة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية اليوم 19/12/2020
التالي
مُخاطَرةٌ بطريركية للإفراج عن حكومةِ… درء المَخاطِر القاتلة!