هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم الخميس 17/12/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

ماكرون المصاب بالإحباط من تمييع ساسة لبنان تأليف حكومة قد تنقذ البلاد والعباد أصيب بكوفيد 19 وإذا كان البعض قد عقد آملا ولو ضئيلا بإمكانية دفعه أهل السلطة بإتجاه التوافق نحو التأليف فإن الأمل المعقود بات مفقودا بعد إلغاء زيارة ماكرون لبنان لكن الأكيد أن اللبنانيين كل اللبنانيين مصابون بالإحباط جراء تجاهل السياسيين القنبلة الإجتماعية الموقوتة التي تنذر بالإنفجار في اي لحظة فجميع متطلبات الحياة أخذة بالصعود ما خلارواتبهم ومداخيل عيشهم وأوضاعهم التي تزداد انحدارا.

وفي موضوع متصل بالشأن السياسي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أبدى استعداد الجامعة لمساعدة لبنان مشيرا الى مسؤولية تقع على أكتاف السياسيين.
واليوم تطوران بارزان:

-الأول: صرف المحقق العدلي القاضي فادي صوان النظر عن استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي كان مقررا غدا الى حين أن تبت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار في المذكرة التي تقدم بها الوزيران السابقان علي حسن خليل وغازي زعيتر وطلبا فيها نقل الدعوى للإرتياب المشروع.

الى ذلك أعلنت مديرية أمن الدولة أن اللواء طوني صليبا حضر الى قصر العدل وفقا لموعد الذي كان حدده له القاضي فادي صوان خلافا لما كان أشيع حول عدم حضوره.

أما التطور الثاني فتمثل بإستماع المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي حضر الى مكتبها حول ملفي الهدر الحاصل في استعمال الدولار المدعوم والقروض السكنية المدعومة من المركزي.

بداية من تطورات ملف التحقيق في انفجار المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”

المجلس النيابي قال كلمته الحازمة والمدوية لتصويب المسار القانوني والدستوري الذي سها عنه من يجب أن يكون القدوة في اتباع الأصول خلال التعامل مع ملف إنفجار المرفأ والمؤسسة التشريعية الأم.

والمجلس في ذلك حريص كل الحرص على القضاء وأهله على حد سواء… أما لماذا سها عن بال القاضي فادي صوان أن يبني على أساس الاتهامات والشبهات في رسالته إلى البرلمان فالأمر بحاجة إلى خبير في النيات على حد تعبير نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.

وبإنتظار بت محكمة التمييز بطلب نقل الدعوى الذي تقدم بها الوزيران علي حسن خليل وغازي زعيتر إستنادا للإرتياب المشروع أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن المحقق العدلي صرف النظر عن إستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي كان مقررا غدا.

قضائيا أيضا أستفاق اللبنانيون على دعوة للإستفاقة وجهتها القاضية غادة عون إلى الجسم القضائي بعدما منحت نفسها وكالة للتحدث بإسم الشعب اللبناني ليس في قرار صادر عن محكمتها بل عبر وسائل التواصل .

والسؤال الأهم لماذا اعتبرت القاضية عون أن القضاء نائم ؟ ومن كانت تقصد بدعوتها للإستفاقة والإنتفاضة؟ وهل تعمدت نشر ذلك قبيل إستماعها إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم في إطار التحقيقات التي تجريها بملف الدولار المدعوم ؟ وما الغاية من ذلك.

وفي الشأن المجلسي دعوة رسمية وجهها اليوم الرئيس نبيه بري لعقد جلسة تشريعية الإثنين المقبل في قصر الأونيسكو بجدول أعمال من نحو سبعين مشروع واقتراح قانون.

جل هذه البنود ممهور بطابع الأهمية ويحاكي حاجات وهموم الناس: من حماية أموال الضمان وسداد المنح التعليمية وإنشاء صندوق بطالة وحماية القطاع الاستشفائي مرورا بحماية المقترضين في البنود التعسفية وتعليق المهل وصولا إلى استرداج الأموال المحولة إلى الخارج وإعفاء السيارات من رسوم الميكانيك… والحبل يطول….

على المسار الحكومي تباشير جديدة توحي بإعادة ترتيب ملف التأليف.

وإذا كان البعض قد علق آمالا على حبال زيارة الرئيس الفرنسي اللبنانية فإن الحظ العاثر للبنان أصاب إيمانويل ماكرون بلعنة كورونا فطارت الزيارة.

من جانبه أشار رئيس الجمهورية ميشال عون إلى صعوبات أمام تشكيل الحكومة مكررا أن اعتماد معايير واحدة يمكن أن يذللها.

وعلى مستوى الحراك العربي باتجاه بيروت تحدثت معلومات في وقت سابق عن دور ما للجامعة العربية لكن ممثل الجامعة حسام زكي الذي أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين اليوم نفى وجود مبادرة إنقاذية للجامعة قائلا أن الأخيرة مستعدة لمساعدة اللبنانيين إذا رغبوا في ذلك ومؤكدا أن المسؤوليات تقع على أكتافهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”

فرح مكتوم عم المنظومة إثر سماعها بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصيب بالكورونا، والغى زيارته المقررة بيروت في الثاني والعشرين من الجاري .

ردة فعل الطبقة السياسية أعادت اللبنانيين الى مقاعد الدراسة، عندما كان حدث ما يصيب ناظرا أم استاذا ويؤدي الى إلغاء مسابقة أو الى يوم عطلة غير متوقع.

لكن كان الطلاب يتناسون لجهلهم وطيشهم أن هذا اليوم الدراسي الضائع، إنما ذهب من أعمارهم ومن مستقبلهم ومن اموال الأقساط التي يتكبدها أهلهم.

تشبيه أهل المنظومة بالطلاب راق و لا ينطبق عليهم ، إذا تناسبهم اكثر صفة الخارجين على القانون، لأنهم بأدائهم، وعن سابق تصميمن طيروا الأعمار والإعمار والإنماء والأرزاق وخطفوا أرواح اللبنانيين.

فمرة بعدم تشكيل حكومة، ومرة بمنعهم القضاء من أداء مهامه في كشف المسؤولين عن بركان المرفأ، شبه اليهم أنهم يطيلون فترة سيطرتهم على مقدرات الدولة.

لكن الفرحة لن تدوم لأن القضاء أعيق لكنه لن يتراجع، و لأن الرئيس ماكرون، قادر على أن يتواصل معهم ويوصل اليهم التوبيخ عبر “الفيديو كونفرنس” أو عبر سفيره .

إنما تراهم هل حسبوا أن امتناع الرئيس الفرنسي عن المجيء قد يخفي إحتمال أن تكون باريس قد ادارت ظهرها للبنان ليقلع أشواكه بيديه ؟ ، وتراهم هل سمعوا ما نقله اليهم مساعد الأمين العام للجامعة العربية من حض على ضرورة أن يعجلوا في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، والشرق الأوسط يتقلب فوق آلاف براميل البارود ؟

في العملي ، نجحت السلطتان التشريعية والتنفيذية في إعاقة خبيثة ومقوننة ، في وقف عمل المحقق العدلي فادي صوان في جريمة المرفأ.

واستخدمت لذلك التعابير الطنانة التي ألبستها لبوس القانون لكنها تبطن نية واضحة فاضحة في انتزاع الملف من يد صوان . لكنها لن تستطيع تحقيق مرادها لسببين : الأول ، التضامن بين مجلس القضاء والمحاكم التمييزية ونقابة المحامين.

والثاني ، لاستحالة استبدال المحقق العدلي صوان بمحقق آخر ، لعدم توفر محقق آخر ، وذلك لأسباب موضوعية ، تسأل عنها السلطة السياسية التي عطلت التشكيلات القضائية .

العشرة أيام الضرورية للإنتهاء مما طلبته هيئة مكتب المجلس أمس ، ذهبت من عمر العدالة ، والناس يتحرقون لكشف المجرمين المتورطين في جريمة المرفأ ، لكنها بدأت تعبأ ايضا بكل اسباب التحضير للفتنة ، إعلاميا وسياسيا ، وأمنيا إن دعت الحاجة .

توازيا ، وفيما القضاء موثوق اليدين ، فجر وزير العدل سابقا ، اللواء أشرف ريفي قنبلة من العيار الكبير إذ اعلن أن نيترات الأمونيوم التي انفجرت في المرفأ أرسلها الحرس الثوري الإيراني الى حزب الله وخزنت في المرفأ لحسابه .

وهذا يحتم على القضاء أن يتحرك لاستجلاء حقيقة هذه المعلومات ، قبل أن تستغل وتميع وتصنف في خانة المماحكات السياسية . ووسط تعطيل التشكيل وتعطيل القضاء ، البلاد تسقط تحت وطأة الأزمات المعيشية والمالية والصحية ، فيما يصارع اللبنانيون وهم على حفافي الفقر ، لإصطناع ضحكة يلاقون بها يسوع سيد الفقراء في ميلاده

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”

كأن المسار الحكومي اللبناني ينقصه كورونا الرئيس الفرنسي .. ألغيت الزيارة التي كانت محطة محفزة ضمن مسار التأليف، وكان يعتبرها البعض دافعا لمسعى الاليزيه نحو تشكيل الحكومة اللبنانية، فشكلت اصابة ايمانويل ماكرون بوباء كورونا تداعيات على هذا الدافع .

الغيت الزيارة ولم تلغ المساعي الفرنسية، فيما لم يعدم اللبنانيون المحاولة، وجديدهم مسعى يقوم به حزب الل والرئيس نبيه بري على خط رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، ورئيس التيار الوطني الحر، ومسعى آخر يقوم به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي تحرك من بعبدا الى عين التينة فبيت الوسط ، والهدف تخفيف الاحتقان.

مساع جدية داخلية وخارجية، تحاول استنقاذ الحكومة العتيدة من أغلال داخلية وخارجية، وهي مساع لم تتضح نتائجها بعد، لكنها بحد ذاتها تأكيد على حرص الثنائي الوطني (حزب الله – حركة أمل) على انجاز التشكيلة الحكومية لما فيه مصلحة البلد الغارق بكل انواع الازمات واهله المدفوعين بقرار اميركي الى مستنقع الجوع والوجع .

في الوجع القضائي الذي لم يبرئ آلام ضحايا انفجار المرفأ، تعليق للمسار القضائي لأيام عشرة بقرار من المحقق العدلي القاضي فادي صوان، وهي المهلة القانونية التي على المحقق العدلي أن يقدم خلالها جوابه على طلب كف اليد عن الملف المقدم من الوزيرين السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل للارتياب المشروع وتعيين محقق آخر.

وبدعوى مشروعة بوجه المفترين والمتطاولين والمحرضين على السلم الاهلي، تقدم حزب الله ضد الوزير السابق أشرف ريفي، لاتهامه الحزب بانفجار المرفأ..

وفي المرفأ نموذج جديد عن حال الاهمال والفساد والضياع الذي يعيشه البلد لسنوات، سبعمئة مستوعب متروك منذ أكثر من خمسة عشر عاما كشفت عليها الاجهزة الامنية والمعنية اليوم، مستوعبات لم يجدوا فيها ما يهدد السلامة العامة، لكن هل من السليم ان تترك لخمسة عشر عاما ؟ انه لبنان ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”

فيما يتابع اللبنانيون بقلق، مسار التحقيق في انفجار المرفأ، والمطبات التي ينصبها البعض بوقاحة على درب الحقيقة، أرجأت إصابة الرئيس الفرنسي بكورونا زيارته الثالثة للبنان، ومعها الآمال التي كانت معلقة على خرق قد يتمكن من تحقيقه في جدار الأزمة، في وقت وصل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى بيروت عارضا المساعدة في حل الأزمة، من دون أن يعرف هل يحمل مبادرة محددة، وما هي التفاصيل، وبلا أن يعني كل ما سبق أن اللبنانيين غير قادرين على اجتراح الحل، إذا جعل البعض من انتمائه الوطني أولوية، فاعتمد وحدة المعايير مدخلا لتشكيل الحكومة، كما أكد رئيس الجمهورية، الذي يلتقي البطريرك الماروني في وقت قريب، بعد لقاء الأخير برئيس الحكومة المكلف أمس.

واليوم، وردا على الحملة التي تعرض لها رئيس الجمهورية أمس الأول، رد التيار الوطني الحر في بيان للجنة المركزية للإعلام، جاء فيه جاء فيه أن ‏تحت ستار حرية التعبير تشن محطة الجديد حملة افتراء بالتعرض لكرامة رئيس الجمهورية كما للتيار الوطني الحر، ضاربة بعرض الحائط كافة المفاهيم والقيم الأخلاقية والقانونية ومستخدمة أسلوبا لا يليق بها كمحطة اعلامية وبالرسالة المؤتمنة عليها، ومستفزة التيار الوطني الحر ومناصريه، مع التأكيد انه لم يصدر عن قيادة التيار اي توجيه او قرار ‏بأي ردة فعل تجاه المحطة.

واضاف بيان التيار أن اللجنة المركزية للإعلام واذ تؤكد احترامها لحرية ‏التعبير، تضع ما يصدر عن محطة الجديد بتصرف الرأي العام اللبناني، و هي اذ ترفض اي تعرض لرئيس الدولة تسأل :لمصلحة من يجري تنفيذ حملة إعلامية استفزازية ضد رئيس الجمهورية وضد فريق سياسي يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين؟ وما هي الدوافع الحقيقية وراء هذه الحملة المشبوهة؟ واين الرسالة الاعلامية التي تسعى المحطة الى ايصالها بمحتوى كلام مماثل لا يصدر عادة عن منبر اعلامي محترم؟ وأكدت اللجنة في بيانها أن التيار الوطني الحر المؤمن بدولة الحق والمؤسسات يلتزم بالقوانين ويعتبر ان السلطة القضائية هي المرجع الصالح لإحقاق العدالة ولرفع أي غبن عنه، ‏وتحصيل اي حق من الذين يتمادون بانتهاك الحقوق والتطاول على الكرامات، ‏وهو يحتفظ بحقه في هذا المجال بإتخاذ أي إجراء قانوني ضد محطة الجديد المعتدية على الحقيقة، وفق بيان اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”

أصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا، فوضعت مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية في الحجر، اقله حتى آخر هذه السنة، ولا جديد قبل السنة الجديدة.

أصيب التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت بريبة الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر، فعلق التحقيق لعشرة ايام، ويكون البلد قد دخل في أيام الأعياد…

وعليه لا شيء قبل السنة الجديدة تماما كتشكيل الحكومة…

في الحسابات الزمنية، وحتى آخر هذه السنة، تكون الطبقة السياسية قد ضيعت خمسة أشهر من دون أن تصل إلى أي معطى جديد في اسباب انفجار المرفأ…

وبتضييع الوقت ذاته تكون قد ضيعت خمسة أشهر او اقل بقليل في ظل حكومة تصريف أعمال، لتعثر تشكي حكومة جديدة، على رغم عقد إثني عشر لقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

وإذا بقي الوضع على ما هو عليه من تعنت، فهذا يؤكد مقولة أن لا حكومة قبل أن يدخل الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل، لأن مؤثرين غير داخليين لن يفرجوا عن الحكومة في ما تبقى من أيام ترامب بل في بدء ولاية الرئيس بايدن.

لكن أين يكون قد أصبح الوضع اللبناني على كل مستوياته المعيشية والإقتصادية والصحية والاستشفائية؟

لا أحد من الطبقة السياسية يطرح على نفسه هذا السؤال لأنه في غربة عما يعيشه الناس، فعداد الوقت الضائع ينافس عداد كورونا الذي مازال مرتفعا وسجل اليوم 1960 إصابة وأربع عشرة حالة وفاة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد “

فجأة وقع ارتياب سياسي غير مشروع جمد التحقيق والاستدعاءات المحصنة في ملف جريمة المرفأ، فقبل انطلاق عملية “التلحيم” الأمني في المواجهة الحاسمة بين اللواء طوني صليبا والرائد الموقوف جوزيف النداف لدى القاضي فادي صوان، قرر المحقق العدلي تعليق التحقيقات كافة مدة عشرة أيام، طارت معها ضمنا الجلسة المفترضة للاستماع الى الرئيس حسان دياب غدا، والذريعة الظاهرة على التأجيل كانت انتظار مهلة الأيام العشرة القانونية لكي يجري بت طلب كف اليد عن الملف المقدم من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر للارتياب في المشروع وتعيين محقق عدلي آخر.

وباستشعار عن قرب انتاب الارتياب القاضي صوان، فأمهل من دون أن يهمل وتكونت لديه عوامل من الريبة، بدأت من اسم جمال الحجار رئيس الغرفة السابعة في محكمة التمييز ومسقط رأسه الواقع على جفرافيا النيابة العامة التمييزية.

وإذ يرفض صوان تسريب باقي الأسباب، الا أن بعض المقربين إليه يؤكد أن المحقق العدلي باتت لديه قناعة عن تحركات سياسية ضاغطة تهدف الى سحب الملف من بين يديه، وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري بات اليوم يشغل منصب المدعي العام، وهو أصبح طرفا مذ بدأت الاتهامات تقترب من عرينه السياسي، وتأخذ المصادر القضائية على بري حجبه لائحة كان قد أرسلها صوان الى مجلس النواب، بحيث لم يعرضها على الهيئة العامة وهي كانت تشير بالاسم إلى وزراء الأشغال والعدل والمال السابقين والحاليين إضافة الى رؤساء الحكومات.

ومع ذلك فإن مجلس النواب لم يقم بواجباته بنشر اللائحة واتخاذ صفة الادعاء، وبدء الحرب وإشهار سيف الحصانات واليوم علقت القضية في انتظار رئيس محكمة التمييز الذي لا يستطيع أن يختصر صلاحيات وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى، لكن ماذا لو استمر المحقق العدلي في إجراء التحقيقات، والقانون لا يمنعه ذلك، لقد أتيحت له الفرصة اليوم من خلال مواجهة لم تحدث بين صليبا والنداف، ولو تمت لكان صوان بصدد توقيف مدير جهاز أمن الدولة غير أن همسا رصد في أروقة مكتب المحقق العدلي غير المسارات.

وفي معلومات الجديد أن موكل صليبا أبلغ المحقق العدلي أن رئيس الجمهورية استدعى المدير العام لأمن الدولة لسبب طارئ وهذا الامر الطارئ لم يكن سوى استشعار عن بعد بقرب توقيف صليبا، عند هذاالحد تقع الريبة على المحقق العدلي نفسه فلماذا استجاب؟ وكيف للقاء طارئ في قصر بعبدا أن يتعدى على جلسة تحقيق مصيرية؟

وتتقاطع واقعة أمن الدولة ورواية شبيهة رصدت في قصر بعبدا لدى زيارة أجراها صليبا قبل يومين وفيها تعهد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه لن يسمح بالتمادي في توقيفات تستهدف مديرين محسوبين عليه، فإذا أوقف صليبا فستكون حصته من جريمة المرفأ توقيف مسؤولين اثنين كان أولهما بدري ضاهر، وعلى لائحة الاستدعاءات التي كانت مفترضة يوم الاثنين قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي بعد الاستماع الى رئيس الأركان.

وتجزم المصادر المقربة الى المحقق العدلي أنه كان يملك مستمسكات تدل على مسؤوليات جزائية تجاه عدد من الشخصيات وضمنا الرئيس دياب والمدعى عليهم هذه المضبطة، يبدو أنها خضعت لكماشة سياسية محكمة وحيالها لم يكن على صوان إلا الاستمرار في عمله من دون أن “يعطى اذنه” إلى القصور ومستشاريها وهواتفها المحمولة التي تطلب مديرين عبر ديلفيري عابرة من فوق القضاء، فما يملكه صوان من إثباتات وشواهد وحالات تقصير عمت الدولة سنوات سبعا يؤهله ” لشد ” الجمهورية برمتها الى التحقيق، وهو عليه أن يدرك أن مجلس النواب سيكون ضده باعتباره شريكا فاعلا، وأن رئاسة الجمهورية ستحمي حصونها من مديري أمن وعنابر وأن ملوك الطوائف سيظهرون له في ” المنام ” كالكابوس وسيحمون موقع رئاسة الحكومة ليس تيمنا بحسان دياب بل منعا لوصول الموس الى الرقبة .

ومع كل هذه السيوف المرفوعة ضده كان على صوان ان يواصل والشعب معه.

السابق
«الأمور خطيرة جدّاً»… فرنجية يحذر من «فوضى» الثوار ويهدّد!
التالي
«حزب الله» يُجدد «ترهيب» ثوار الجنوب..و«الطفيل» ضحية التجاذب اللبناني- السوري!