بدا لافتا تمكّن التيار العلماني والمستقل من تحقيق انتصارات كبيرة في الانتخابات التي شهدتها عدة جامعات لبنانية على منافسيهم المنتمين للأحزاب السياسية التقليدية، وفي فوز مفاجئ، اكتسح الأساتذة المستقلين في الجامعة اللبنانية جميع الكليات والفروع في انتخابات مجلس المندوبين أمس الخميس، بعد فوز النادي العلماني في الجامعة اليسوعية.
وحصل تجمع “جامعيون مستقلون” والمستقلون الذين ترشحوا بشكل منفرد على ما يزيد عن الـ40 في المئة من المندوبين، من أصل 159 مندوباً. وذلك بالرغم من الضغوط الحزبية والصراع على أرض الخصم، بعدما تحولت الجامعة اللبنانية مقراً لأحزاب السلطة في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الأهلية، فاز المستقلون بتلك النتيجة التي ستحدد مصير رئاسة مجلس المندوبين والهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، بعد حوالى عشرين يوماً، أو شهر على أبعد تقدير.
اقرا ايضاً: انتصار تاريخي.. النادي العلماني يسحق الأحزاب في انتخابات الجامعة اليسوعية!
وتوقّف عدد من المراقبين عند هذه المتغيرات كما توقعوا تغييرات على مستويات مختلفة من نقابات ومجالس في الايام القادمة، لا سيما بعدما بات واضحا رغبة الشباب الذي يشكل النسبة الأعلى من المجتمع في إحداث تغييرات جذرية في البنية السياسية لنظام المحاصصة الطائفية الذي يسيطر على لبنان منذ استقلاله.
