منقوشة الفقراء تدخل السوق السوداء!

منقوشة زعتر

سجل في مناطق الجنوب إقفال العديد من افران المعجنات قسرا، بعد نفاذ كميات الطحين لديهم ،واختفاء هذه المادة من المحلات الكبيرة في اليومين الجاريين ،ثم عادت لتظهر بسعر مئة الف ليرة لكل “شوال” زنة خمسين كيلوغراما بعدما كان سعره خمسين الفا ،حيث عمد بعض اصحاب الافران الى بيع عجينة المنقوشة او غيرها بألف ليرة بدلا من خمسماية ليرة.

استغلال التجار

يبرر التجار الصغار ارتفاع الاسعار ما يقارب المئة بالمئة الى عدم تسلمهم الطحين من تجار الجملة  الذين بدورهم يحملون المطاحن المسؤولية عن شح مادة الطحين في الاسواق لا سيما طحين المعجنات “مناقيش- بيتزا- سفيحة وسواها”، وبذلك استبق التجار رفع الاسعار قبل رفع الدعم رسميا. وبالتالي لم تعد تنفع اجراءات المواطنين الاحترازية في القرى الذين سارعوا الى تشييد المواقد القديمة لتحضير الخبز البيتي لدرء الجوع ،طالما ان مادة الطحين غير متوفرة ،واذا توفرت ستكون غير مدعومة .

ارتفاع الاسعار بشكل كبير سيضعنا امام مشكلة كبيرة بحيث سيصبح الكثير من الناس غير قادرين على شراء المناقيش

وقد وضع واقع ارتفاع اسعار الطحين المرجح الى مزيد من الارتفاع بعد كسر كل السقوف المتعلقة باسعاره التقليدية، أصحاب الافران الصغيرة التي تشكل فرص عمل كثيرة والمواطنين المستفيدين سابقا من تدني اسعار المعجنات نسبيا قياسا بسائر المأكولات أمام كارثة اجتماعية أضافية.

مشكلة كبيرة

يؤكد ابو ايمن انه “اضطر لاقفال فرنه في الدوام الصباحي لايام بسبب عدم تمكنه من الحصول على الطحين، بعدما استخدم الكميات الموجودة لديه وبيعها على اساس سعر الطحين القديم”، مضيفا ان “ارتفاع الاسعار بشكل كبير سيضعنا امام مشكلة كبيرة بحيث سيصبح الكثير من الناس غير قادرين على شراء المناقيش بعدما كانت تسد احتياجات الفقراء الغذائية تحديدا”.

اقرأ أيضاً: المُستلزمات الطبيّة… عاصي تحذّر من كارثة محتملة!!

يحمل محمد ي. وهو احد بائعي الطحين في صور، مسؤولية عدم توفر هذه المادة بشكل طبيعي وصولا الى اختفائها من الاسواق لايام، الى التجار الكبار الذين يمتنعون عن بيع الطحين أو رفع اسعاره بشكل كبير دون اية مبررات حاليا خصوصا وان قرار رفع الدعم لم يسر حتى الان .

السابق
عون تفاجأ بتشكيلة الحريري… والسبب!
التالي
انتفاضة 17 تشرين تابع.. متى تُبطل مباراة القضاة الجعفريين؟!