بعد مرور ما يقارب الأربعة أشهر على كارثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الذي دمر نصف المدينة، وفيما لم ينتج عن التحقيق المحلي أيّ نتائج موثوق بها منذ وقوع هذه الجريمة،انفجرت قنبلة قاضي التحقيق العدلي في جريمة المرفأ فادي صوان، اذ ادعى اليوم (الخميس) على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء السابقون علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس بتفجير المرفأ.
وتأتي خطوة صوان بعد احتجاجات متكررة من قبل أهالي شهداء انفجار المرفأ والمتضررين، الذين طالبوا بالاسراع في التحقيقات وعدم السماح لأي تدخلات سياسية في القضية.
اقرا ايضا: «حزب الله» بعد اتهامه بانفجار المرفأ.. حان وقت الترهيب!
وكان صوان استمع لمدير عام امن الدولة طوني صليبا لثلاث ساعات في قصر العدل وحقق معه في تأخر أمن الدولة في اجراء التحقيق الاولي في وجود النيترات.
تقاذف المسؤولون اللوم
وكانت قد اشارت سجلات المحكمة والمراسلات الرسمية المسرّبة إلى وسائل الإعلام انه بعد الانفجار العديد من المسؤولين الكبار، بمَن فيهم الرئيس، ومسؤولون أمنيون، ومسؤولون قضائيون، كانوا على علم بمخزون نترات الأمونيوم الخطير في المرفأ، لكنهم لم يتحركوا. نقلت “رويترز” عن مصدر رسمي لم تسمّيه قوله إنّ التحقيقات الأولية تشير إلى “التراخي والإهمال” في تخزين نترات الأمونيوم شديدة الانفجار.