«حزب الله» على سلاحه.. تيننتي لـ«جنوبية»: الطلعات الاسرائيلية تزيد من حدة التوتر جنوباً

لاتعكس الطلعات الجوية المكثفة للطيران الاسرائيلي فوق لبنان خلال الايام الماضية، واقعا عسكريا مختلفا على جانبي الحدود اللبنانية الفلسطينية، فتلك الطلعات التي احتج عليها كل من لبنان عبر رسالة لوزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر الى الامم المتحدة، وقوات “اليونيفيل” الى اسرائيل، تزامنت مع تعطيل أسرائيل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وحالة التأهب الاميركية الاسرائيلية التي اعقبت اغتيال العالم النووي الايراني فخري زادة،  تخوفا من رد ايراني او من قبل “حزب الله” الذي لم يرفع يده عن الزناد لحظة واحدة على حدود لبنان الجنوبية على وجه الخصوص.

اذ يمارس “حزب الله” لعبة قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي مضافا اليها رفع المزيد من الجهوزية عبر “مناورات حية “، تشمل كل القطاعات وباتت جزء من استراتيجيته الامنية في مواجهة الاستنفار الاسرائيلي الذي يحافظ على وتيرته منذ اكثر من اربعة اشهر،حيث لم تلغ اسرائيل من بالها رد حزب الله على مقتل احد عناصره مؤخرا في سوريا في اي لحظة من اللحظات المؤاتية ميدانيا.

وحدها عمليات تسلل عمال سودانيين بين الحين والاخر الى داخل فلسطين المحتلة عبر الشريط الشائك، تعيد تحريك النشاط العسكري الاسرائيلي الذي يتخذ حجة لاطلاق قنابله المضيئة فوق لبنان وهي واحدة من اشكال الخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية، تزامنا مع استمرار غياب الدوريات العسكرية المرئية التي تستعيض عنها اسرائيل بالكاميرات والاجهزة اللاقطة المصوبة الى لبنان، والتي عجزت في احيان عديدة عن رصد اختراق طائرات استطلاع للاراضي الفلسطينية تابعة لحزب الله كما حصل في العاشر من تشرين الماضي.

الطلعات الاسرائيلية تزيد من حدة التوتر جنوباً

يعتبر الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل  أندريا تيننتي في حديث لـ”جنوبية” ان “الانتهاكات الجوية الاسرائيلية تتعارض مع اهداف اليونيفيل وتزيد من حدة التوتر بين السكان المحليين كما انها تقوض جهود “اليونيفيل” لتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان”،  مضيفاً “: نحن من جانبنا نحتج على كل هذه الانتهاكات ونبلغ مجلس الامن”، مؤكداً ان “استمرار الطلعات الجوية الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية هو انتهاك لقرار مجلس الامن 1701 وللسيادة اللبنانية”.

وفيما خص الوضع على جانبي الحدود يؤكد تيننتي ان “الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادىء ومستقر، وان البعثة تستمر في العمل على مدار الساعة طوال ايام الاسبوع في منطقة العمليات وعلى طول الخط الازرق بالتنسيق مع الجيش اللبناني”.

ويؤكد ان “الاجتماع الثلاثي الذي يلتئم منذ العام 2006 كل ستة اسابيع تقريبا بين ضباط لبنانيين وضباط اسرائيليين بحضور قوات اليونيفيل في راس الناقورة، هو احدى اهم آليات بناء الثقة التي ساعدت البعثة في منع سوء التفاهم وتقليل التوتر وايجاد حلول للمسائل المتعلقة بالخط الازرق وتنفيذ القرار 1701”.

السابق
«حزب الله» يرفع عصا القضاء .. من يضرب بها؟
التالي
لن تنتهي على خير.. سنة 2020 ونبأ انفصال تيم حسن ووفاء الكيلاني!