مقتل العالم النووي يُؤجّل مفاوضات الترسيم: «حزب الله» قد يستهدف مقرّ «اليونيفيل» إنتقاماً!

المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول الحدود البحرية

بعد عدة جلسات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بوساط أميركية، أثار خبر تأجيل المفاوضات الى العام القادم إستغراباً وبلبلة حول الدافع الحقيقي وراء التأجيل وما إن كان لمقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة أي علاقة فيما يحصل.

وفيما كان من المفترض أن تُعقد اليوم الاربعاء جولة المفاوضات الخامسة، أبلغت بيروت رسمياً بتأجيل الأمر إلى موعد لم يحدد بعد، وذلك بعدما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز قبل يومين، إرجاء المفاوضات، موضحاً أن الوسيط الأميركي سيلتقي كلاً من الجانبين على حدة لاستيضاح وجهات النظر.

وفي وقت اكتفى فيه مصدر دبلوماسي بالقول للـ”عربية.نت”، إن “عدم تحديد موعد لجولة مفاوضات جديدة بين لبنان وإسرائيل غير مرتبط بالتطورات الإقليمية الساخنة، في المنطقة”أشار مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات، العميد الركن خالد حماده، لـ”العربية.نت”، إلى أن “ما يجري في المنطقة، تحديداً بعد مقتل العالم النووي الإيراني يقف وراء الطلب الإسرائيلي بإرجاء مفاوضات الترسيم من دون تحديد موعد”.

ونوّه أنه وبسبب هذا التطور في الصراع الأميركي – الإسرائيلي – الإيراني، رفعت إسرائيل حالة التأهب تحسّباً لأي ردّ إيراني على مقتل العالم النووي فخري زاده، مستشهداً بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لم تغادر الأجواء اللبنانية في الساعات الماضية، مشيراً إلى أن إسرائيل طلبت تأجيل المفاوضات ربما خوفاً من تعرّض مركز الأمم المتحدة الذي يستضيف المباحثات في الناقورة جنوب لبنان لاستهداف من قبل حزب الله، خصوصاً أن تل أبيب تعتبر أن منطقة جنوب الليطاني خاضعة لسيطرة الميليشيا، وهو ما يُعرّض فريقها التفاوضي لخطر الاستهداف.

إلا أن العميد حمادة اعتبر أن “مفاوضات ترسيم الحدود بالنسبة لإسرائيل جزء من الصراع المفتوح مع إيران، وبالتالي لا يُمكن فصله عن التطورات القائمة في المنطقة، داعياً إلى انتظار الموقف الأميركي من القرار الإسرائيلي بعدم حضور جلسة المفاوضات، وعليه نكون أمام خيارين إما استمرار المفاوضات أو وقفها حتى إشعار آخر”.

السابق
«جنوبيون للحرية» يستهجن كلام الراعي: لإسقاط المنظومة الفاسدة من رأس الهرم الى ادنى منصب فيها!
التالي
غضب فرنسي من سياسيي لبنان: العقوبات لم تؤثر عليهم.. والإجراءات المطلوبة لم تُنفّذ!