«لبنان ليس غزة حيث الجرذ أكبر من القطّ».. كلام مُقيت لنائب لُبناني يستدعي رداً من حماس!

نعمة افرام

بعنصرية مقيتة قرر النائب المستقيل نعمة فرام تقديم جرعة معنويات للشعب اللبناني على ان البلد الرازح تحت الأزمات الخانقة هو “بلد الثقافة والعلم والحضارة”، ولا لبس في ذلك، إلّا ان المقيت كان مقارنة لبنان الذي نهشه الفاسدون حتى آخر قطعة جبن فيه، بقطاع غزّة المحاصر والرازح تحت الإحتلال، قائلاً: “لبنان مش غزّة، غزّة فيها الجرذ أكبر من القطة”.

https://twitter.com/mrad_menaf/status/1333206135554383872

كلام فرام سرعان ما بات متداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي وسط إنتقادات لاذعة وجّهت للنائب المستقبل، وحتّى استدعى رداً من قبل المكتب الإعلامي لحركة (حماس)، الذي لفت الى ان “كلام فرام يحمل في طياته الكثير من معاني التعالي والازدراء لشعب يقاوم الاحتلال بشتى الوسائل، ويفرض نفسه على خريطة الإبداع رغم كل المعاناة والحصار”.

اضاف: “إن هذا الخطاب يخلق أجواء الكراهية، ويُناقض ضرورات العلاقات السوية بين شعبين شقيقين، ويعارض كل القيم الإنسانية. فضلاً عن مناقضته والحقيقة الساطعة، أن الشعب الفلسطيني في غزة من الأقل أميّة في المنطقة كلها (حوالي 2.2 بالمائة)، ونسبة حملة شهادة البكالوريوس وما فوق، تقارب العشرين بالمائة”.

وتابع: “إن الحصار الذي تتعرض له غزة، نتيجة رفضها للتسويات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، تفرض على جميع الأحرار في العالم رفض هذا الحصار، وليس القفز نحو بعض نتائجه، وتحميل الضحية المسؤولية، وتبرئة المجرم الحقيقي. وان نقد التجربة في غزة نقداً علمياً وموضوعياً، بعيداً من الكلام المرسل، هو نقد مطلوب، ولا يشكل حرجاً للشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، وهو ما تقتضيه المصلحة، وتسمح به الحريات المصونة. إنما نأسف وندين تلك العبارات التي تشكل استفزازاً للمشاعر الإنسانية، وانطلقت في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني. وإننا نربأ بقناة MTV من أن تتماهى مع تلك العبارات”.

ليردّ مكتب فرام الإعلامي الذي “تفاجأ ببيان المكتب الاعلامي – لبنان لحركة حماس” مبرراً كلام فرام على أنّ قصد ان “أهل غزة يستحقون حياة أفضل من التي يعيشونها وكذلك اللبنانيين، ولن نقبل أن يكون لبنان كغزة يتدهور فيه مستوى حياة الانسان”. 

اضاف البيان في  معرض تشبيهه ذكر حرفيّاً: “إن الجرذ في غزة أكبر من القطّ ليدلّ على عمق المأساة، لا تعالياً ولا ازدراءاً ولا كراهية، بل قهراً. فالهدف هو توجيه رسالة لأصحاب الضمير وللعالم لتغيير هذا الوضع من منطلق أخلاقي وإنساني وقيمي، وخصوصاً تحذير لبنان من الذهاب إلى حياة الحصار الذي تعيشه غزة، فاقتضى التوضيح”.

السابق
بعد قتله ضابطاً بقوات النظام.. الأسد يفرج عن ابن عمه هلال!
التالي
«التاجر الفاجر» يستنزف «المال والرأسمال».. هل تختفي «السلة الغذائية» مع توقف الدعم؟