«حزب الله» يَرشي الجنوبيين ببطاقة «ساجد» التموينية..والسوق السوداء «تبتلع» مازوت البقاعيين!

مخازن النور التابعة لحزب الله تتوسع مناطقياً
"حزب الله" الداخل حديثاً على خط تجارة الدواء والغذاء والملابس المستوردة، يجهد لاسترضاء محازبيه وعناصره وبيئته عبر بطاقات تموينية استحدثها واسماها "ساجد" لتكون صالحة في تعاونياته التي اسمهاها "مخازن النور". في المقابل يجهد البقاعيون للحصول على مادة المازوت التي عادت لتكون رهينة الابتزاز والاحتكار لتباع في السوق السوداء بسعر اعلى بكثير من السعر الرسمي المعتمد.(بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

دخول “حزب الله” على خط  الغذاء والدواء والزراعة جنوباً وبقاعاً بدأت تتضح مقاصده واهدافه، مع استفحال الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والذي يتمثل برشوة عناصره ومحازبيه وتاكيد انه لم يتخلَ عنهم او يتركهم للقدرهم.

وفي المعلومات حصل عناصر من “حزب الله” المتفرغين في قضائي صور وبنت جبيل على بطاقة “ساجد” التي تؤهلهم شراء بسعر مدعوم من مخازن النور في وادي جيلو (مصنع ملبوسات المقدم سابقاً)، مواداً غذائية إيرانية.

و زيادة في الاستثمار الشعبوي والحزبي والانتخابي والسياسي، لم تعد بطاقة “ساجد” حصرية لعناصر “حزب الله” بل يستطيع أي شيعي جنوبي أن يتقدم بطلب للحصول عليها والإستفادة من الدعم.

بقاعاً عادت ازمة فقدان المازوت الى صدارة الاهتمام، مع إنقطاعه من الاسواق ونشاط السوق السوداء، والتي ساهمت في “ِشفطه” من المحطات ليعود ويظهر بسعر اعلى من الرسمي.   

زحمة في صور

و في اليوم الأول لإعادة فتح البلاد شهدت مدينة صور زحمة خانقة على طرقاتها الداخلية و في السوق الشعبي، كما حُجِزَ الناس في سياراتهم لساعات عند مدخل صور الشمالي مقابل شركة كهرباء لبنان و عند المدخل الجنوبي مقابل المستشفى اللبناني الإيطالي.

النبطية

وطلب محافظ النبطية حسن فقيه في تعميم من البلديات في محافظة النبطية  تفعيل دور الشرطة البلدية، وتسطير محاضر ضبط في حق كل من يخالف الاجراءات الوقائية الواجب اتباعها للحد من انتشار فيروس كورونا، وخصوصا عدم وضع الكمامة أو التجمع بشكل مخالف لتعميم وزير الداخلية والبلديات الرقم 1495 تاريخ 29 -11-2020 “ منع التجمع في المآتم والحفلات على أنواعها والتزام نسبة 50 في المئة من القدرة الاستيعابية للمطاعم والمقاهي والأندية الرياضية وغيرها، وطلب المؤازرة من القوى الأمنية عند الضرورة”.

المدارس

وبعد قرار اقفال البلاد لغاية صباح اليوم، وعودة المدارس الى التعليم المدمج، عادت الحياة التعليمية الى “طبيعتها” في الجنوب، وعلت صرخة بعض الأهالي الذين أبدوا رفضهم إرسال أولادهم مجدداً إلى قاعات الدراسة في ظل استمرار الوباء العالمي المقترن على الساحة المحلية بالأزمات المعيشية المستعصية، كما بحب البعض الآخر بعودة أبنائهم للمدارس، بحسب آرائهم أنَّ الاولاد أكثر أماناً في المدارس بحال تمَّ تطبيق كافة إجراءات السلامة.

وتقوم المدارس بإجراءات احترازية من تباعد جسدي واستخدام الصابون والتعقيم لدورات المياه بشكل مستمر لتلافي اي خطر او اصابة بكورونا.

إقرأ أيضاً: الإقفال يعزز «الإدارة المدنية»..وتخوف من فوضى «كورونية» وأمنية ومعيشية!

كما تم اعادة توزيع الطلاب على صعيد الشعب على شكل مجموعتين لكل شعبة ، كل مجموعة فيها ما لا يقل عن 18 طالباً و16 في قسم الروضات.

البقاع

بقاعاً وفجأة ومن دون أية مقدمات تراجع سعر الصرف في السوق السوداء الى حدود ال ٧٨٠٠ ليرة للدولار الواحد. ليتبين لاحقاً ان التراجع هو خطة معتمدة ومقصودة من قبل الصرافين في الايام الأخيرة من كل شهر، ليتسنى للصرافين شراء الدولار بسعر منخفص في المقابل يمتنع الصرفين من بيع الدولار بحجة ان لبَيس لديها دولار. ليعاود ارتفاع السعر الى ما كان عليه قبل ايام.

وأكد مصدر متابع ان سعر الصرف حالياً هو سعر وهمي يضعه الصرافون بهدف تجميع دولارات الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، ليبيعونه الى التجار السوريين واللبنانيين.

فقدان المازوت

وموازاة مع ارتفاع الاسعار، وامام تدني درجات الحرارة في فصل الشتاء، وغياب كلي لفرص العمل في البقاع عادت سياسة تجار المحروقات بابتزاز المواطنين وامتناع بيعها بالسعر الرسمي، مما حدا بالمواطنين لشرائها من السوق السوداء بسعر وصل الى ٢٢ الف ليرة بفارق ٦٥٠٠ ليرة عن سعرها الرسمي. وانكباب الغالبية من البقاعيين لاعتماد الحطب واشعال البلاستيك والزيت المحروق كاحد اساليب التوفير من كلفة التدفئة. دون النظر الى ما قد تسببه من أضرار صحية خاصة الصدرية ولدى الاطفال.

ولم تفتح جميع المدارس في البقاع الخاصة والرسمية ابوابها، ولم يكن الحضور كافياً في المدارس التي اعلنت عن عودتها الى برنامج الدمج. بين الحصوري والتعلم عن بعد.  فكان اعتماد التباعد الاجتماعي والتعقيم وارتداء الكمامة هي الطريقة الانسب.

السابق
إطلاق نار في صيدا.. والجيش يتدخّل!
التالي
أطلق النار عليه في طرابلس.. وفرّ لجهة مجهولة!